الفصل الثاني عشر

474 64 147
                                    

مساء الخير على قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


تقف المرأة كثيرا أمام كرامتها

نحاول بشتى الطرق أن ندافع عنها لكن هناك أمور تجعلنا عاجزات عن المواصلة

أنا امراة يخونها زوجها ولا يحاول حتى أن يخفي ذلك عنها

مرت السنين و تعودت ذلك منه و بات كل منا لا يهتم للآخر سوى أمام ابننا

لكن بوجود هذه المرأة أصبح الأمر لا يطاق

أدري أن قلبه ليس لي ، أدري أن أفعالي في الماضي قد نفرته مني و أنا لا أشتكي من هذا

فقط لا أريد رؤية ابني حزين و تعيس بسبب علاقات والده المتعددة

من قبل كنت أعلم أن أي امراة لا يمكنها سرقته منه لكن ميوك جا تلك حوّلت أنظاره لها وحدها

لقد شعر بالذنب بعد فعلته الأخيرة ، ليس ذنبا تجاهي أنا متأكدة و لكن تجاه داي

لن أخفي الأمر ، لقد أسعدني جدا أنه بسرعة حاول تجبير كسرة النفس و القلب التي تسبب فيها له 

بسمة داي أجبرتني على الابتسام رغم جرح قلبي العميق

غادر المنزل بعد أن عاد ينظر بذات نظراته الغاضبة و الباردة و أنا فقط دست من جديد على كرامتي و قررت فعل شيء ليس من أجلي و إنما لأجل ابني

غيرت ثيابي و تجهزت ، حرصت أن أكون سيدة أنيقة ، قوية و صارمة بنظر كل من يراني ففي النهاية نحن لسنا سوى صورا وضعت داخل براويز

ارتديت معطفي الأسود الثقيل و حملت حقيبتي بكفي و سرت نحو الباب ، أخذت حذائي ذو الكعب و غادرت المنزل

أوقفت سيارة أجرى و أخبرته أن يقلني لمنزل السيد تشو سونغ هون ، الرجل المخدوع بزوجته

ليس هناك رجل لم يخن زوجته في مجتمعنا الراقي و المخملي

جميعهم خائنين و بعضهنّ خائنات كذلك

في النهاية هو يستحق ما يحدث من وراء ظهره

توقفت السيارة أمام المنزل الفخم ، حدقت به من خلف زجاج نافذة السيارة و رأيت القصر الذي يضع داخله تلك المرأة الخائنة

" لقد وصلنا سيدتي "

التفت له ثم أخرجت النقود من الحقيبة و سلمتها له لأنزل ، غادر و أنا وقفت هناك

علي أن أضعها عند حدها ، صحيح أنه لا يمكنني أذية زوجي مهما أصرّ هو على أذيتي لكن مستعدة لفعل أكثر أمر شنيع بحق هذه المرأة حتى أبعدها عن سعادة ابني

المعارض " إرتواء "Where stories live. Discover now