الفصل التاسع عشر

396 63 86
                                    

مرحبا بقرائي الغاليين إلى مشبعتهم صدمات

أنصحكم تسمعوا لأغنية آدم و أنتوا تقرأوا لأنوا الفصل مليئ بالمشاعر 

استمتعوا 

*

نحن البشر مجرد بالونات نُملأ بالهواء فوق طاقتنا

كلما ارتفعنا عن الأرض كلما اعتقدنا أننا نجحنا و لن يتمكن شيء من الاطاحة بنا

نحن لسنا سوى كذبة و أرفع الابر سوف تكون سلاحا فتاكا

القصر الذي عمرته بلبنات سرقتها من الحياة

انهار فوق رأسي و حبست تحت ركامه فجأة

لا أنا قادر على التنفس ولا  قادر على ازاحة حجر واحد منه عن كاهلي

ضربت كثيرا بيد من حديد و لم أعتقد أبدا أنه في يوم سيتم ضربي بنفس اليد

احتلت و غدرت و خدعت ... دست القلوب فشربت من نفس الكأس

كنت أجلس و أنظر لداي الذي لا زال ينام أكثر مما يستيقظ

أحدق فيه و أتبحر بتفاصيله ، في ملامحه ، في لون عينيه و شعره ... بكل شيء به و أخبرني لماذا فقط حدث هذا لي ؟

لما خسرت ما هو لي في يوم واحد ؟

بت عاجزا عن الاقتراب منه بعد أن كنت أبعد الجميع عنه

ليست كفي التي تعودت ألا تلمسه لكنني بهذه اللحظة كلما رفعتها أقربها منه ارتجفت و لم تتمكن الوصول له

" تشانيول ... "

همست باسمي من خلفي و أنا فقط أغمضت عينيّ لأرد بهدوء عكس البرود الذي كنت أشعر به ناحيتها من قبل

" حتى وقت قريب شعرت بالخزي من كل شيء فعلته بكِ ... حتى وقت قريب ندمت ندما شديدا على خيانتكِ فتبين أنك لم تكوني تلك المرأة الفاضلة ، لقد سرقتي أبوتي لداي ، سرقته مني و نفذتِ تهديدكِ "

استقمت في مكاني و نظراتي لم أتمكن من ابعادها عن داي ، ابني الذي سُرق مني فجأة و نسب لغيري أنا الذي فعلت كل شيء لأجله وحده

بصمت و هدوء انسحبت من غرفته مغادرا و أنا لا أدري أين يجب أن أذهب

أنا بيدي و بأفعالي جعلت كل الأحضان تقفل بوجهي

سرت في الشوارع بعدما غادرت المستشفى ، سرت بدون أن أمنح نفسي فرصة للشعور بالتعب و الارهاق فلا تعب ولا ارهاق يفوق ما تشعر به نفسي 

المعارض " إرتواء "Kde žijí příběhy. Začni objevovat