الفصل الثالث و العشرون

373 52 73
                                    

مرحبا أصدقائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


كأن الأحلام ما عادت تناسبنا

كلما اخترنا أحدها و أخرجناه من خزانة الصبر

فوجئنا أنه ما عاد مناسب قياسه

كلما خطونا نحو السعادة عدنا ألف خطوة إلى الوراء

عدنا لأحضان التعاسة و ضمنا الخوف

خرجت شهقاتي بتعاسة بينما أجلس في مقعد الانتظار أمام غرفة الاسعاف في المستشفى و سونا وضعت كفها على ظهري و نبست تصبّر قلبي

" ميوك اهدئي أرجوك ... سيكون بخير "

لكنني نفيت و التفت لها

" لقد تلقى جسده الصدمة لوحده ... وجهه كان مليئا بالدماء و لم يستعد وعيه ، اذا حدث له مكروه أنا لن أستطيع العيش "

ضمت وجنتيّ بكفها و ردت

" المسعف قال أنه سيكون بخير فقط أبعدي عنك هذه الهواجس "

" أنا لم أتعود أن تكون السعادة بين أيامي طويلا و هذه المرة قد لا تفعل أيضا "

" بل هذه المرة ستكون من حقك ... لوحدكِ ستكون لكِ "

صعب عليّ تصديق كلامها المخدر ، لا أريد الاطمئنان ثم أفجع ، قلبي أنهك و ما عدت قادرة على تحمل أي ألم جديد ، أمسكت سونا بكفي ثم نزلت نظراتها نحو ساقي الملفوفة في ضمادة و تساءلت بقلق

" هل أنت متأكدة أنك لا تتألمين ؟ "

" خوفي يحجب عني كل شيء "

قلتها و القلق لا زال ينهش قلبي و روحي حتى أخيرا فتح باب غرفة الاسعافات و خرج الدكتور دو  برفقة الطبيب و أنا استقمت بسرعة و سونا أعانتني حتى لا أضغط على ساقي ، اقترب الدكتور دو و حاول تهدئتي

" سيدة ميوك لا تنفعلي أرجوك "

" كيف حاله ؟ "

" لا تخافي هو رجل لا يموت بسهولة "

قلها ببسمة كبيرة على وجهه لكنني غضبت في تلك اللحظة و صرخت في وجهه

" هل تريده أن يموت ؟ "

فوجئ من رد فعلي الذي لا يمكنني التحكم به ليرد بصوت أخفضه

" آسف ... إنه بخير ، بعض الرضوض و الجروح و التي سوف تشفى بالراحة "

" هل أنت متأكد ؟ ... الحادث كان خطيرا "

" لا تقلقي يا سيدة وسادة الصدمات الموجودة في السيارة أدت دورها فعلا "

المعارض " إرتواء "Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt