الفصل الخامس و العشرون

360 50 72
                                    


مرحبا قرائي الأعزاء

استمتعوا بالفصل 

*


نتعود على الحزن و الأسى في حياتنا حتى نعتقد أن كل فرحة ليست سوى فخ

بت أشعر بالارتياب من كل مشاعر راحة و سعادة تقبل عليّ

أرسم الابتسامة و أتظاهر أنني أحضى بوقتي السعيد و لكن في داخلي هناك قلق لا ينتهي

هناك خوف و هناك شك لا يتركني بحالي

نزلنا من سيارة الأجرى بعد أن توقفت في الشارع الذي يقع فيه المبنى الذي نقيم به

إنه مبنى من الآجور الأحمر ، ذلك النوع المشهور في أمريكا

حصلنا على شقة ، لم تكن كبيرة جدا و لم تكن صغيرة ، عملنا عليها و جهزناها ببطء حتى باتت دافئة للغاية

انصرفت سيارة الأجرى و تشانيول عاود امساكه بكفي ثم سرنا ندخل ، شقتنا كانت تقع في الدور الثاني من المبنى فصعدنا الدرج حتى وصلنا عندها سحبت كفي و أخرجت المفتاح لكي أفتح الباب و هو من خلفي تحدث

" ضعي حقيبتي هذه في مكتبي ليتما أعود "

استغربت بينما ألتفت له و أخذت منه الحقيبة لأسأله

" إلى أين ستذهب ؟ "

" سوف أشتري بعض البقالة و أعود ... أخذت القائمة صباحا و نسيت احضارها "

" لا داعي لذلك أدخل الآن و سوف تحضرها في وقت لاحق "

" أفضل أن أذهب الآن "

قالها و اقترب يقبل وجنتي ثم غادر و أنا حدقت به حتى اختفى بينما ينزل الدرج ثم دخلت و أقفلت الباب و عندما التفت قابلتني ايطار صورة داي

ابتسمت و اقتربت ألمس ملامحه هامسة

" مرحبا داي ... "

بسمتي تحولت لبسمة أسى ثم تنهدت و واصلت طريقي نحو الداخل ، وضعت حقيبته بغرفة مكتبه الصغيرة ثم أقفلت الباب و توجهت نحو الغرفة ، غيرت ثيابي هناك و جمعت خصلاتي ثم خرجت متوجهة نحو المطبخ المشترك مع غرفة المعيشة

نمتلك تلفزيون صغير و أريكة مقابلة له ، نقضي عليها معضم أوقاتنا و نحن بالمنزل ، نتحدث و نساند بعضنا كلما ما مرّ أحدنا بوقت سيء

شرعت بتجهيز العشاء و بين الفينة و الثانية كنت أحدق بالسماء عبر النافذة الموجودة بالمطبخ ، مر وقت لا بأس به اعتقدت فيه أن تشانيول تأخر فتجولت ما بين المطبخ و غرفة المعيشة بعد أن وضعت العشاء على الطاولة

المعارض " إرتواء "Where stories live. Discover now