الفصل الثامن عشر

374 66 173
                                    

مفاجأة رغم أنو التفاعل قليل

لا تتجاهلوا التصويت هنا و في الفصل السابق استمتعوا 

*


نحن البشر تعودنا أن نحكم على غيرنا بدون أن نمنحهم الفرصة

أنا كنت أكره ميوك

كنت أعتبرها دخيلة و امراة سرقت مكان أمي

أمي توفيت و أبي بعد سنين قصيرة فقط تزوج و جلب ميوك لمنزلنا و مع هذا كنت أراها امرأة سيئة

هي منذ أول يوم لها في المنزل حاولت استمالتي و لكنني رفضت ذلك بشدة

هاجمتها و كنت سيئة للغاية معها فلم تقف مكتوفة الأيدي

هي الأخرى كانت سيئة بالمقابل و جعلتني أكرهها أكثر من البداية

لكن كل شيء تغير عندما كانت تتدخل لتمنع أبي عن أذيتي

إنّ أبي رجل قاسي قلبه ، كل شيء سوف يضحي به من أجل نفسه و مكانته

إنه أناني و أنا ورثت أنانيته كذلك لن أنكر ذلك

لكن عندما هو أقدم على أذيتها كنت رافضة للأمر ، هي ليس لها ذنب إن كان تشانيول رجل سيء و استغل ماضيها و تقربه منا لكي يطيح بأبي

خرج أبي من مكتبه و هو يحمل حزامه بيده و على قميصه رأيت بقعا صغيرة من الدماء ، كذلك كانت على حزامه من جهة الحديد و هذا ما دفعني لأركض حتى وصلت و ما إن وقفت بقرب الباب حتى شهقت بفزع واضعة كفي على ثغري و عينيّ امتلأت دموعا من أجلها

هرعت اليها و أسندت ركبتيّ أمامها محاولة لمسها و كانت الدماء تملأ المكان تحتها ، حتى وجهها كان ملطخا بالدماء و تملأه الجروح ، وضعت كفي على وجنتها و بصوت مرتجف همست

" ميوك ... ميوك أرجوكِ افتحي عينيكِ "

" سيدتي "

هتفت ييجي عندما وقفت أمام الباب و أنا رفعت رأسي نحوها و بسرعة صرخت بها

" أطلبي سيارة الاسعاف بسرعة "

ركضت هي ناحية الهاتف و أنا نفيت غير مصدقة ما فعله بها أبي ، كيف له أن يكون وحشا و بدون رحمة لهذه الدرجة ؟

أهذه هي المرأة التي جلبها و قال أنه يحبها ؟

لما الحب لا يعني لهم سوى الأذى و الجروح التي لا يمكن أن تندمل بسهولة ؟

اتصلت ييجي بالاسعاف ثم اقتربت لتضع هي أخرى كفيها عليها و بكت بينما تهمس بأسف

" سيدتي أرجوك لا تموتي "

عشر دقائق مرت كالدهر حتى سمعنا صوت سيارة الاسعاف في الخارج فركضت ييجي تفتح لهم و تدلهم على مكان تواجد ميوك ، أدخلوا النقالة و اقتربوا يحملونها بحذر ، وضعوها عليها و وضعوا عليها غطاء أبيضا سرعان ما تلطخ بدمائها الكثيرة و التي سببت لي هلعا و خوف

المعارض " إرتواء "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن