الفصل السابع و العشرون

342 55 67
                                    

مرحبا بقرائي الأوفياء

استمتعوا

*


هناك أيام تفرض علينا الخوف

و بعدها سوف تأتي تلك الأيام التي ترسم على ملامحنا السعادة

بسبب ما تحمله نحن سوف نكون أقوياء

و لا أحد أراه قوي بعد ضعف طويل و بكاء مرير سوى امرأتي

ميوك جا التي لا أدري كيف وقفت هنا ، بباب مكتبي في لحظة كتلك ؟

أبعدت كف سوبين عني محدقا بميوك التي تقدمت بينما تحمل مغلفا بنيّ اللون كبير الحجم ، الآن فقط أعلم لما هي هنا

لقد نسيت الظرف و أخبرتها من قبل أن فيه أوراقا مهمة من أجل العمل

اقتربت حتى وقفت بيننا ، وضعت المغلف على المكتب لتحدق بي

" لقد نسيته حبيبي "

التفتت لسوبين التي كانت ترمقنا بنظرات ساخطة لكن ساخرة أيضا ، اقتربت منها و أمسكت ذراعها لتدفعها معها نحو الخارج

" تعالي معي أنتِ "

" أتركيني "

" قلت تعالي "

و هكذا أخذتها و غادرت و أنا لا زال الاندهاش و الصدمة يلجمان لساني ، اقترب مارك و ليندا و كل منهما واقف على أحد جانبيّ ثم نبس مارك بينما يحدق في المدخل الذي بات فارغا

" ما الذي حدث هنا ؟"

حينها ابتسمت و أسندت خصري بكفيّ مجيبا

" معركة بين امرأتين من أجلي "

لكنه ربت بظهر كفه على صدري ساخرا

" هل تتباهى ... ميوك ستقتلك الليلة "

تركني و سار نحو مكتبه ليجلس و ليندا حدقت بي لتنفي ثم مررت كفها على رقبتها ، لقد بت محط سخرية فجأة

جلست أنا الآخر على مكتبي حينها اقترب مارك ليسند كفيه على الفاصل بين مكتبينا كعادته و همس

" هل تلك الفتاة كانت واحدة من اللواتي واعدتهن ؟ "

حينها رفعت ناحيته نظراتي التي كانت منزعجة

" ما دخلك ؟ "

" أخبرني كيف كنت تفعلها ؟ ... أريد أن أكون زير نساء "

" إنه ألم في الرأس صدقني ... اكتفي بامرأة واحدة "

قلتها بينما أشير نحو ليندا و التي التفت لها هو الآخر و عندما عكرت حاجبيها ابتسم في وجهها ثم اقترب أكثر

المعارض " إرتواء "Where stories live. Discover now