الفصل الثامن و العشرون ( الأخير )

723 71 255
                                    

مرحبا قرائي الغاليين

إنه آخر فصل فاستمتعوا به 

*


يقال أن الغلبة دائما للأقوياء

لكن هناك قول آخر يثبت أن الشرّ مهما طال أمده سوف يقضي عليه الخير

الصراع بينهما سوف يكون دائما موجود و لن ينتهي سواء على الأرض أو بداخل كل نفس بشرية

بداخلي طويلا تصارع الخير و الشر و أنا كنت مناصرا للشر محاولا في كل أوقات دفن البذرة الجيدة

دفنتها و نسيت أن البذور لن تهزهر و تثمر إلا إذا تم دفنها

لن أقول أن كل أفعالي جيدة ، لكنني أحاول منذ ذلك الوقت الذي فقدته فيه داي أن أكون انسان مختلف

أن أتغير أو حرى بي القول أن أعود لي أنا ... لا أريد أن أكون ظالما ولا حتى مظلوم

بالتعاون مع الحكومة الأمريكية و جريدة فكتوري تمكنت من الاطاحة بكانغ و تشو ، كانغ عزل من منصبه و تمت محاكمته لكن حليفه لازل هاربا و مختفي ، و لا زالت بين الوقت و الآخر تصل رسائله التهديدية لمكان عملي السابق و هذا يجعلني مطمئنا كونه لم يحصل على عنواننا الجديد و بالرغم من ذلك لكن حول ميوك يوجد الكثير من الحماية و حولي كذلك

استلمت عملي ، أو منصبي في فرع الجريدة في بنسلفانيا و استقرينا بهدوء في منزل أوسع بكثير من الشقة التي كنا نقيم فيها و نحن في بوسطن ، في الحقيقة لم أسعى لحياة فارهة و لكن الامتيازات التي تمنحها لي الجريدة كبيرة و من ضمنها هذا المنزل الذي هو على الطراز الأمريكي ، توجد حوله حديقة صغيرة و لكنها جميلة و مريحة لنا في أيام العطلة التي نقضيها فيها

حملت سترتي على ذراعي بعد أن انتهيت من ترتيب ربطة عنقي ثم حملت حقيبة أوراقي و غادرت الغرفة متجها نحو غرفة الطعام و ما إن جلست حتى شعرت باقتراب ميوك ، لقد باتت حركتها بطيئة للغاية و متعبة ، سوف تنهي شهرها السابع قريبا و تدخل في الثامن لكنها تخيفني كونها تبدو متعبة للغاية

التفت و بسرعة استقمت و حملت عنها سلة الخبز المحمص ممسكا بكفي الآخر كفها

" لما لا تجلسين و ترتاحين ميوك ؟ "

قلتها بينما أضع السلة على الطاولة ثم ساعدتها في الجلوس و هي ابتسمت بعد أن سحبت كفها من كفي و وضعتها على بطنها تلمسها بحنان

" أنا أرتاح كثيرا بالفعل و لكنني أحب أن أهتم بأمورك ... كذلك الحركة تساعدني "

" رغم هذا تبدين متعبة "

" إنه تعب لا بد منه "

قالتها لترفع نظراتها عن بطنها و تخصني بها ، ابتسمت و اقتربت أكثر منها عندما سحبت مقعدي ، اقتربت من بطنها و وضعت كفيّ معا عليه ثم رفعت نظراتي من جديد لنظراتها

المعارض " إرتواء "Donde viven las historias. Descúbrelo ahora