الفصل السادس و العشرون

334 46 49
                                    


مرحبا قرائي الغاليين

استمتعوا 

*


نقفل على الخوف في قلوبنا و نرسم البسمات على وجوهنا

ننتظر العقاب بأنفاس متعبة ولا شيء أصعب من العقاب سوى انتظار حلوله علينا

سوف نتجاهله كثيرا لكن لابد أن يأتي يوم العقاب

لا بد أن نجازى على كل ما اقترفناه ، سواء بارداتنا أو رغما عنا

قد تكون السعادة هي عنوان حياتي و لكنني كلما جلست وحدي فكرت بارتياب فيها

ترى متى سوف تنتهي سعادتي ؟

مرت أربع أسابيع منذ حفلة عيد ميلادي

بعدها كان تشانيول مشغول جدا ، أخبرني أنه يعمل و مارك على تحقيق مهم لذا حتى تواجده في المنزل بات قليلا جدا ، يأتي في وقت متأخر و يغادر في وقت مبكر ، حتى الدكتور بول زرته بمفردي في الأسبوعين الماضيين

أما اليوم قررت تنظيف المنزل و ترتيبه من جديد بما أن اليوم هو عطلتي من مدرسة اللغة ، عملت بجهد و جد حتى توقفت أمام باب غرفة مكتب تشانيول ، ترددت بداية في الدخول و لكن مكتبه لابد أن يكون مليئا بالغبار و يحتاج للتنظيف

فتحت الباب فبدى المكتب في فوضى ، تنهدت و تقدمت

رتبت الفوضى و جمعت الأوراق التي كانت مبعثرة على المكتب ، وضعتها بملف و وضعته هناك ثم حملت سلة المهملات التي كانت مليئة بالأوراق و قمت برميها ثم أعدتها مكانها و شرعت في مسح الغبار حتى التفت و انتبهت أن صندوق الطرد لا زال موضوعا في الزاوية و تشانيول لم يفتحه بعد

استغربت متقدمة نحوه لأحمله و وضعته على المكتب ، تفقدته ثم حملته من جديد و بدى خفيف الوزن ، مسحت عنه الغبار و قررت تركه و لكن ما إن هممت بمغادرة غرفة المكتب حتى توقفت و ألقيت عليه نظرة من جديد

" ماذا لو كانت فيه رسالة من سونا ؟ "

تراجعت عن المغادرة و تقدمت منه من جديد ، تشانيول لو كان ينتظر شيء مهم ليصله ما كان ليتجاهل فتحه حتى الآن و لو كان مشغولا ، أخذت فاتح الرسائل من على المكتب و مررته على الشريط اللاصق الذي يقفل الصندوق ثم وضعته و فتحته عندها قابلتني الكثير من المقالات المقصوصة و عينيّ توسعت عندما لمحت عنوان أحد المقالات لأهمس بصوت مرتجف 

" سونا "

سارعت في أخذها و وضعتها كلها على المكتب و عليها جميعا كانت توجد صورة سونا و خبر موتها في حادث غامض ، أغمضت عيني الممتلئة دموعا و أسندنتني بكفي على المكتب بينما أحاول أخذ نفاسي

المعارض " إرتواء "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن