>حفلة عيد الميلاد<

995 57 5
                                    

أخذ قلبها يخفق بقوة قبل أن تنظر له حتى فور أن تناهى إلى سمعها صوته الرخيم،لتردف بصدمة:

-جيمين!...
أكملت عندما وجدت قطها بطريقه للخروج:
-هاي آندي،تعال إلى هنا!..تباً.
تمتمت بخفوت وارتبكت أكثر عندما أبصرت عينيها أعينه الباردة.
اقترب في رصانة ثم جلس أمامها بهدوء وهي تنظر إليه منتظرة إخبارها سبب مجيئه،لتتفاجئ بوضع يده على وجنتها ثم أبعدها قائلاً بهدوء:
-لقد أصبحت أفضل بكثير الآن.
أردفت مبتسمة بخفة:
-أجل،شكراً لك...فالفضل يعود لك.
ابتسم وهو ينظر بعينيها الرمادية اللامعة،متسبباً بإرتباكها،وكان صوت دقات قلبها المتسارعة كفيلة ليسمعها بوضوح،لكن سرعان ما اتسعت حدقتا عينيه بصدمة عندما لمح صورته في صغره على الطاولة المجاورة لها،لتلتقطها سريعاً وتخبئها خلف ظهرها قبل أن يأخذها.
تمتم وهو يمد يده لها:
-أعطيها لي...
نفت برأسها،ليكمل:
-قلت أعطيها لي سوجين.
-كلا،لقد أعطتني إياها والدتك.
تمتمت بارتباك بعدما تراجعت للخلف قليلاً.
أرجع شعره للخلف،لتغلق عينيها بقوة عندما اندفع نحوها محاصرها،ليتمتم بصوته العميق:
-أعطيها لي،بارك سوجين.
فتحت عينيها بتوتر،لتتفاجأ من قربه الشديد منها،لتتمتم متظاهرة الغضب:
-كلا،أريد...الاحتفاظ بها.
رفع حاجبه قائلاً بابتسامة جانبية:
-لم،هل أنتِ مغرمة بي؟!
نظرت بعينيه بحدة ثم أردفت:
-بالطبع لا أيها المتعجرف،فقط.....
لم تجد ما تقول،لتردف بغضب:
-ولم تسأل،أخبرتك فقط أنني لن أعطيها لك!
ابتسم بجانبية قائلاً:
-أعطيها لي سوجين،الآن.
أرخى جزعيه،لتستغل الفرصة ثم حاولت الفرار من أسفل قبضته؛ولكنه قام بجذبها من خصرها،لتسقط فوقه.
حاوطت يده خصرها بإحكام،ليتمتم:
-لا مجال للفرار مني عزيزتي.
حملقت به بغضب قائلةً:
-هل أنت مختل!،ما الذي تفعله؟!
لم يجب لأنه بالفعل كان بعالم آخر وهو ينظر بعينيها؛لتشعر بالارتباك وهي لا تجد مجال للفرار سوى إلى عينيه.
قام بإرجاع خصلات شعرها خلف أذنها بيده،ليبتسم بخفة عندما سمع نبضات قلبها الصاخبة التي تكاد تخرج من قفصها الصدري.
توترت من نظراته لها،ثم حاولت النهوض وهي تسند بكفيها على صدره،لكن محاولتها أبت بالفشل بسبب إحكام يده على خصرها،ليتمتم بابتسامة جانبية:
-مازلت كما أنتِ،عنيدة.
-وأنت كذلك...
عقد حاجبيه لتكمل بتوتر:
-مازلت منحرف.
تمتم بنبرة لعوبة:
-أتريدين التأكد!
حدجته بحدة ثم ابعدته عنها واستقامت،وفعل هو المثل،لتتمتم بغضب وارتباك وهي تشير بسبابتها تجاه الباب:
-أخرج هيا.
جال عينيه في المكان،لتتجه سريعاً إلى ما وقعت عينيها عليه،لكنه كان أسرع منها وقام بالتقاط صورتها في صغرها من فوق طاولتها،وأسرع بالخروج.
-يااا.
أردفت بصدمة وغضب وهي تذهب خلفه....
تمتمت السيدة هيسو وقد خذلتها دموعها عندما سمعت حديث السيد جون سو عن حالتها:
-كيف!...إنها..لا تزال في مقتبل العمر،يا إلهي...صغيرتي.
كانوا جالسون بحالة من الحزن؛لعلمهم بحالتها،وسرعان ما تبدلت ملامح وجوههم إلى أخرى باسمة فور أن وجدوهما.
كان يجري وهي خلفه،لتتوقف فور أن وجدتهم ثم انحنت قائلةً:
-مرحبًا.
تمتمت ثم أكملت جريها خلفه وهي تلعنه تحت أنفاسها.
قهقه بصخب وشعرت بأنها بسباق مع أرنب وهي السلحفاة.
توقفت بتعب من كثرة جريها،لتتمتم بنفاذ صبر:
-أعطها لي.
توقف وهو لا يستطيع أخذ أنفاسه من كثرة الضحك،ولم تشعر بنفسها الا وهي تبتسم لا إرادياً؛لرؤيتها لضحكته النابعة من قلبه لأول مرة.

《Cancer》Where stories live. Discover now