《Cancer》

>منزل جيمين<

انطلق وقد خيم الوجوم عليهما،ليردف بهدوء:
-لماذا كنتِ تتجنبيني؟
نظرت له ثم تمتمت:
-لم...
تنهدت ثم أكملت:
-لم أرد أن ترى ضعفي.
نظر لها ثم أعاد بصره للطريق دون أن ينبس ببنت شفة،ثم أرخت رأسها على النافذة وهي تتأمل الطريق،بينما الآخر ينظر لها بين الفينة والأخرى.
....

-لقد وصلنا.
تمتم بهدوء قبل أن يترجل من السيارة،وفعلت هي المثل.
أخذ حقيبتها من حقيبة السيارة ثم تمتم للقابعة أمامه:
-هيا.
اومأت ثم سارت برفقته،إلى أن قام برنين جرس الباب.
..
فتحت لهما الخادمة،لتدلف إلى الداخل بتوتر،لكن سرعان ما صرخت بفزع واختبأت خلف جيمين عندما وجدت كلب يجري نحوها.
نزل لمستواه وهو يضحك على ردة فعلها،ليربت عليه قائلاً بضحك:
-أحسنت سبايكي.
تركه الكلب وهو يحاول التعرف عليها لكن سرعان ما هرعت إلى السيدة هيسو التي كانت تخبر جيمين بإبعاده.
حاول الكلب أن يتبعها لكن زمجر جيمين بغضب:
-سبايكي،فلتجلس.
صُدمت عندما انصاع الكلب لأمره وفعل مثلما قال،ليقترب جيمين منهما وهو يحاول كتم ضحكته.
أردفت سوجين بغضب:
-لماذا تضحك هاا!
أردف بدهشة مصطنعة:
-أنا!!،أنا لا أفعل.
حدجته بحدة قبل أن تقهقه السيدة هيسو ثم عانقتها بسرور بالغ.
بادلتها العناق وهي تبتسم بخفة،لتبتعد السيدة هيسو قائلةً بحنان:
-كيف حالك صغيرتي؟
أردفت بابتسامة:
-أشعر بحال أفضل الآن.
ابتسمت السيدة هيسو ثم أمسكت بيدها متمتمةً بحماس:
-سوف نستمتع كثيراً،لكن بالبداية فلنأكل معاً.
لم تجد فرصة لفعل شئ لأن السيدة هيسو أخذتها بالفعل إلى طاولة الطعام.
ابتسم بجانبية ثم تبعهما.
...
أردف جيمين بعدما جلس أمامها:
-أين أبي؟!
أردفت والدته:
-لقد ذهب لإنهاء بعض الأشياء الهامة.
اومأ ثم ابتسم بجانبية عندما تلاقت عينيه مع خاصتها،وقد نجح بجعلها ترتبك.
التقطت الملعقة بين أناملها ثم شرعت بالأكل بهدوء بعدما حثتها السيدة هيسو على ذلك.
ابتسم بخفة ولم يعد يصدى سوى صوت ارتطام الملاعق بالأطباق.
أغلقت عينيها بقوة عندما شعرت بألم حاد يعصف برأسها،لتضع السيدة هيسو يدها على ظهرها متمتمة بقلق:
-عزيزتي هل أنتِ بخير!
اومأت بإعياء ثم استقامت قائلةً وهي تمسك بحقيبتها وتكاد تفقد توازنها:
-أيمكنني الذهاب إلى المرحاض؟
-بالطبع،جيمين فلتوصلها إليه بسرعة.
استقام ثم قام بإسنادها برفق وقد رُسم على محياه علامات القلق:
-هيا.
سرت برفقته وهي تتشبث بيده،إلى أن وصلت إلى المرحاض.
تمتم بهدوء:
-أتحتاجين مساعدتي؟
نفت برأسها ثم دلفت إلى المرحاض وعاد هو إلى والدته متنهدًا بقلة حيلة.
.....
قامت بغسل وجهها وهي تغلق عينيها بألم؛ ثم قامت بتجفيف وجهها و أخرجت علبة دواءها من حقيبتها ثم قامت بأخذه وهي تشعر بإعياء شديد.
تنهدت ثم خرجت بعدما رتبت شعرها.