>زفاف<

722 45 10
                                    

اتسعت حدقتا عينيها بدهشة متمتمة:
-ماذا؟!
-ماذا!،نتزوج وتجلبِ لي طفل صغير يشبهك!!
شعرت وكأن لسانها قد انعقد،ليمسك بيدها متمتمًا بخبث:
-أرى أنكِ ترتدين الخاتم الذي عرضت به زواجي بك،إذاً أنتِ زوجتي بالفعل،ولكن بقيَ حفل الزفاف.
عقدت حاجبيها وزمت شفتيها بغضب طفيف،لتلكمه بكتفه.
-يااا!!،لمَ هذا!!
-لا يعني أيها القصير أن بهذا أصبحت زوجتك،فيجب أن يعقد قراننا ويقام حفل زفاف..كبير!
زمّ شفتيه بعبوس لطيف ثم نبس:
-وها أنا أخبرك! أننا سنعقد قرارنا.
نفت بارتباك:
-ليس بعد!
تأفأف بغضب لطيف،لتبرر كلامها:
-أمامي أشياء كثيرة لأفعلها،مثل العمل و...
قاطعها بحدة:
-لن يحدث هذا!
عقدت حاجبيها بتعجب قائلةً:
-لماذا!!
-هل تريدين أن يراكِ الشبان وتتعاملي مع رجال وأنتِ بمفردك!،هل تريدين أن تقوديني إلى الجنون!!
تأفأفت بغضب:
-لكنني سأعمل بشركة والدي!!!
-كلا!!،إن أردتِ العمل فسيكون بشركتي،وبمكتبي!!!
حركت مقلتيها الرماديتين بتبرم ثم أردفت بإنزعاج:
-وكيف بمكتبك هاا!!
نبس وهو يجز على شفتيه:
-بمكتبي وبجواري وإلا فلتبقي بالمنزل،وسيكون أفضل.
همست بخفوت:
-متملك.
-سمعتك!
-حسناً حسناً،وليس هذا فقط،فأمامي تدريبات رقص أنسيتها؟!...
أضافت بتساؤل:
-مهلاً،ألم نُقبل بمسابقة الرقص التي عُقدت منذ شهرين؟!
-بلى،لكن حدث حريق بشركتهم لذا تأخروا بالرد.
شهقت بصدمة،ليقهقه على ردة فعلها ثم أردف:
-لا تقلقِ،لم يتأذَ أحد،ولقد قاموا بإصلاح ما أكلته النار وأرسلوا لي بموافقتهم على انضمامنا لهم.
نبست بحماس:
-رائع!!!،متى سيكون هذا؟!
-لم أخبرهم بعد،لكنني سأخبرهم أنه سيكون بعد شهرين،حتى تكوني قد تعافيت من هذا المرض تماماً.
-لكن..
نبس بحزم:
-لا يوجد لكن!،لقد أخبرتك عندما تتعافي!!
-حسناً حسناً!،لا تغضب.
نبس على مضض:
-هل بقي شئ آخر يمنعك عن الزواج آنسة سوجين؟!
-أها!
همهم بابتسامة وديعة،لتردف بابتسامة رآها مستفزة:
-أريد أن أتسوق مع جيني ونايون ونتنزه سوياً...
همهم وهو يلمزها بنظرات حادة،لتضيف بلطافة:
-وأن أتنزه برفقتك أيضاً أنت وسبايكي.
قهقه على لطافتها،ليحيط وجنتيها بين كفيه متمتمًا:
-وما رأيك أن نتزوج وتفعلي كل هذا؟!...
أكمل:
-نتدرب معاً!،ونخرج سوياً،وتعملي...
انفرجت شفتيها بنية الحديث لكنه قاطعها بحدة:
-برفقتي...
أضاف بلطف:
-وتخرجي برفقة صديقاتك وتفعلي كل ما يحلو لكِ،حسناً؟!
-لكن،يجب أن تنتهي فترة علاجي أولاً.
عبس بطفولية،لتضحك قائلةً:
-ماذا؟!،إنه شهر فقط.
-كلا!!،لم أعد استطيع الإنتظار!
قهقهت بصخب:
-لماذا؟!
تأفأف وهي يحدجها بنظرات حادة ثم نبس:
-هكذا!،أريد عناقك..والنوم برفقتك وأن استيقظ على وجهك ال....
ابتسمت بلطافة وهي تنظر له ببراءة متمتمةً:
-أكمل!
ازدرد ريقه بصعوبة ثم أكمل:
-اللطيف هذا!!،وأن نخرج سوياً كما نشاء...
أضاف بحدة:
-وأن يعلم أي رجل أنكِ ملكي أنا فقط،هل فهمتِ؟!
-حسناً حسناً سيد غضبان!
نبست بضحك على تعبيرات وجهه الغاضب،لتعانقه متمتمةً بابتسامة مطمئنة:
-Je t' aime.
-moi aussi ma petite fille.
ضحكا سوياً،ليقربها له أكثر ثم قبّلها بلطف قبل أن يضمها إلى صدره و يمسد بيده على ظهرها بحنان.
دفعت جيني الباب متمتمةً بحماس:
-سنلتقط صور تذكارية،هيا!
وضعت يدها على قلبها قائلةً بغضب طفيف:
-لقد أفزعتيني جيني.
نبس بخفوت:
-ها قد أتت الساحرة الشريرة.
-سمعتك أيها القزم الغضبان!!!
-يااا!
دلفوا جميعاً إلى الداخل وهم يحملون هدايا بمختلف الأشكال وشرعوا بتقديمها لها في أجواء امتلأت بالسعادة قبل أن تلتقط لهم جيني صور تذكارية.

《Cancer》Where stories live. Discover now