استقامت من مضجعها وهي تشعر بخنق وحزن شديد طغى على أسارير قلبها،لتتجه إلى خزانتها بحثاً عن شئ ما ترتديه.
....
انتهت من تبديل ثيابها،ثم ألقت نظرة على نفسها بالمرآة بنظرات يكسوها الألم والحزن.فتحت باب غرفتها،ثم خرجت وأغلقته خلفها،
لتنظر إلى باب غرفته بإنكسار قبل أن تتجه إلى الأسفل.
....
جالت عينيها في المكان وقد خُيم السكون بجميع أرجاء المنزل،لتكمل طريقها إلى الخروج.
......
ها هي تسير بين أزقة الشوارع الخاوية،لا تعلم وجهتها لكنها فقط.....تسير،تسير وهي تتأمل السماء بأعينها الدامعة،تشعر وكأن الهواء الذي تستنشقه لا يكفيها لتخرج الألم الذي يُثقل كاهلها.
ابتسمت بخفة عندما بدأت السماء تهطل بالأمطار وكأنها تحاول التخفيف عنها بمشاركتها القطرات العذبة لتغطي على قطراتها المالحة وتُسري عنها قليلاً؛ لكن لم يحدث سوى العكس؛فقد أخذت دموعها تنهمر في حزن وإنكسار وهي تشعر بانقباض صدرها وكأن كل الألم الذي بالعالم اجتمع ليسكن بقلبها.
ظلت تسير وقد ابتلت بالكامل،لكنها لم تخشى حتى أن تصاب بالزكام من كثرة البكاء والألم الذي كان كفيل بإيقاف تفكيرها.
....
جلست على أحد المقاعد بملامح يكسوها الحزن،لترفع بصرها إلى السماء متمتمةً بتهدج:
-يا الله،أنا خائفة،وهشّة،وضعيفة،ولا أحتمل هذا الكم من الألم،أرجوك..إن لم تُرد شفائي فأوطن بداخلي القوة.
تمتمت قبل أن تضع كفيها فوق وجهها وتجهش بالبكاء كطفلة تائهة بين ظلمات الحياة.
...
أبعدت كفيها بهدوء عندما سمعت صوت بدى مألوف لها،لكنه لم يكن سوى سبايكي الذي هرع نحوها،ولأول مرة لم تشعر بالخوف منه،بل ابتسمت تلقائياً عندما اقترب منها وأخذ يحاول لعقها وهو يهز ديله دليلاً على مدى سعادته،لتربت عليه وهي تبتسم وسط دموعها قبل أن تبصره بأعينها الدامعة
YOU ARE READING
《Cancer》
Romance-أنا آسفة. -واللعنة!،توقفي عن قول هذه الجملة السخيفة التي لا تدوي شئ! ••••••••••••• بارك سوجين>فتاة جامعية بالواحدة وعشرين من عمرها تتميز بشعرها البني الطويل وأعينها الرمادية اللامعة،وحيدة والدها(السيد جون سو)،وهو أخر ما تبقى لها بعد رحيل والدتها عن...