>F.B?<

479 38 16
                                    

-يؤسفني قول أنه...أجل،لكن...هذه المرة...هي بيد الله وحده،ولا يوجد فرصة للنجاح بأي تدخل جراحي،حتى الدواء.....لن يجدي نفعاً.
نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على مسامعها،لتقهقه بسخرية:
-تمزح هااا!
نفى برأسه في أسفٍ،لتنتفض من مكانها صارخةً بعدم تصديق:
-ماذا تقصد واللعنة!،هل تخبرني أن هذا الكابوس لم ينتهي بعد!،كيف!،ولمَ؟،ألم تنتزعوا هذا الورم!!
-أرجوكِ،اهدئي وسأشرح لكِ.
-لن أهدأ واللعنة!
تنهد ثم أردف:
-لم يُنتزع الورم بأكمله،لأنها كانت ستموت على الفور إن حدث هذا،لكننا قلصنا حجم الورم،وكان أملنا أن يزيل العلاج بقيته.
وضعت يدها على رأسها بعدم تصديق وقد ترجرجت الدموع بعينيها.
-أرجوكِ،تماسكِ قليلاً.
نظرت له بإنكسار ثم خرجت وهي تبكي بصمت.
.....
وقفت أمام غرفتها وهي تكفكف دموعها بيديها وتحاول رسم ابتسامة وديعة على شفتيها.
تنهدت بعمق ثم أدارت مقبض الباب ودلفت إلى الداخل.
......
تجهم وجه نايون فور أن رأت أعين جيني الذابلتين من البكاء.
نظرت لها سوجين في ضعف،لتتقدم نحوها جيني،ثم اردفت بابتسامة وديعة:
-كيف تقلقينا عليكِ هكذا!،هل يرضيك ما أحدثته بقلوبنا؟
نبست سوجين بغصة:
-أنا آسفة.
عانقتها جيني وقد خانتها دموعها،لتربت عليها متمتمةً بغصة:
-لا تعتذري،فقط كوني بخير.
قاطعهما دخول جيمين الذي هرول نحوها سريعاً قائلاً بقلق وهو يمسك بيدها:
-كيف لا تهاتفيني سوجين!،هل أنتِ راضية عما أحدثتِ بقلبي الآن!
نفت برأسها ثم عانقها مقبلاً فروة رأسها بحنان،وأردف:
-لا تفعلي هكذا مجدداً صغيرتي،أرجوكِ،أنتِ هكذا تقتليني.
اومأت ثم أردفت بعدما ابتعد:
-لكن...كيف علمت؟
تحمحم تشانيول،ليقهقه جيمين بخفة ثم أردف:
-لقد أخبرني تشان.
دلفت الممرضة إلى الداخل بوجهها البشوش متمتمةً:
-كيف حالكِ الآن؟!
-بخير.
-حسناً،سوف أنتزع لكِ هذه المحاليل ويمكنكِ الذهاب،لكن احرصي على ألا تقومي بأي مجهود،فأنتِ بأمس الحاجة للراحة التامة.
اومأت بهدوء،ليتحدث جيمين إلى الممرضة:
-ألم يخبرك الطبيب بسبب حالتها هذه؟!
-ا...
قاطعتها جيني قائلةً:
-لقد أخبرني أنه فقط هبوط شديد بالدم،أدى إلى هذه الحالة.
تفهمت الممرضة مقصدها،لتردف:
-أجل...
أضافت بعدما انتهت من نزع المحاليل:
-المعذرة.
نبست ثم خرجت مولية الباب ظهرها،لكن قلب جيمين لم يرتح لهذا الكلام.
دلف الطبيب إلى الغرفة عقب خروج الممرضة،ليردف بإبتسامة:
-كيف حال بطلتنا الآن؟
ابتسمت بخفة قائلةً:
-بخير،شكراً لك.
عقد جيمين حاجبيه بتعجب قائلاً:
-ألست الطبيب الذي...
قاطعه الطبيب قائلاً:
-أجل،أنا هو.
-إذاً،ما هي حالة سوجين؟!
صمت الطبيب لوهلة،لتنفرج شفتيه بنية الحديث،لكنه قابل تلك النظرة الثاقبة من جيني دون أن يلحظ أحد.
تحمحم قائلاً:
-حدث لها هذا جراء هبوط حاد في الدم،لكن لا تقلق،لقد أخذت المحاليل اللازمة وستصبح بخير،لكن عليها فقط الإلتزام بالراحة التامة،فيبدو أنها عانت من الإرهاق الشديد تلك الفترة.
اومأ جيمين بتفهم قائلاً:
-يمكنها الذهاب صحيح؟!
-أجل،بالطبع.
..
-أعتذر لكِ صغيرتي،فهذا الأحمق لا أعلم كيف يدعك ترهقي نفسك هكذا.
نبست السيدة هيسو وهي تعانقها،بينما سوجين مسطحة على فراشها وجميعهم حولها.
اتسعت حدقتا عيني جيمين بدهشة قائلاً:
-ماذا!!!
قهقهت سوجين بخفة قائلةً:
-لا تقلقي أمي،فجيمين لا يسمح لي بإرهاق نفسي،وما حدث هو طفرة فقط،فلا تظلمي جيمين.
ابتسم جيمين بإنتصار ثم قبّل وجنتها وأردف:
-أسمعتِ أمي؟!
لكمته السيدة هيسو بكتفه قائلةً:
-هل تستفز والدتك أيها الأحمق!!
أمسك بكتفه قائلاً بألم مصطنع:
-أهذه صخرة أم قبضتك أمي؟!
ضحكوا جميعاً عدا جيني التي ابتسمت بخفة وهي يكمن الحزن بداخلها.
دلف كوك إلى الداخل وفور أن وقعت عينيه على جيني حتى ذهب وقام بمعانقتها هامساً:
-قلقت عليكِ كثيراً عندما عدت إلى المنزل ولم أجدك.
-أنا بخير عزيزي.
نبست وهي تبادله العناق قبل ان تبتعد قائلةً:
-أين إيلين؟!
-إنها مع المربية كما تركتيها،لا تقلقي.
اومأت بهدوء،ليردف كوك:
-حمداً لله على سلامتك سوجين.
-شكراً لك كوك.
نبست بإمتنان،ليتنهد جيمين بغضب طفيف.
قهقهت سوجين قائلةً:
-ماذا!!
-شكراً لك كوك!
نبس وهو يكرر ما قالت باستفزاز.
-يااا!
قهقه بصخب ثم قبّل وجنتها بعمق،قبل أن ينتبهوا جميعاً لتشانيول الذي صرخ بفزع مما فعل سوبين به:
-سوبيييين!!!
ضحك سوبين ببراءة،لتنفجر نايون ضحكاً عندما وجدت سوبين قد تبول على قميصه.
-ها قد أخذت فكرة عن الأطفال تشانيول،استعد لمولودك القادم.
أردف جيمين بضحك،لتردف السيدة هيسو وقد حملت سوبين عنه قائلةً وهي تداعبه:
-إن كان تبولك على تشان سيسعدك هكذا صغيري،إذاً فلتفعل هذا دائماً.
نبست ثم ذهبت به إلى المرحاض لتحممه وتغير له الحفاضة.
نبس تشانيول بإشمئزاز وهو يمسك قميصه:
-كيف اخترق الأمر حفاضته!
أردف السيد جون سو:
-حسناً جميعاً،ما رأيكم أن ننزل نحن للأسفل ونترك سوجين لترتاح؟
-كلا لا داعي،فلتبقوا.
مسد السيد جون سو على رأسها قائلاً بحنان:
-سنكون بالأسفل صغيرتي،فقط فلترتاحي أنتِ،حسناً؟!
اومأت بإمتنان ثم خرجوا جميعاً،لتوقف سوجين جيني بقولها:
-جيني.
استدارت لها جيني،لتكمل:
-أريد التحدث معك.
اومأت جيني بهدوء،لتتحدث سوجين إلى جيمين:
-جيمين،أيمكنك مرافقتهم إلى الأسفل إلى أن أتحدث إلى جيني؟
اومأ ثم قبّل جبينها قائلاً:
-اعتني بنفسك.
-سأفعل.
...
جلست جيني أمامها وهي تبتسم بخفة،لكن سوجين استطاعت الشعور بالحزن في عينيها.
-جيني.
-أجل عزيزتي.
نبست سوجين بهدوء:
-ماذا أخبرك الطبيب؟
شعرت جيني وكأن لسانها قد تلجم،لتبتسم بخفة قائلةً:
-كما أخبرتك سوجين،فقط ه....
قاطعتها سوجين قائلةً:
-أتظنين أنني سأصدقك بهذه السهولة؟...
أكملت:
-جيني،أنتِ لا تجيدين الكذب!،أستطيع رؤية الحزن في عينيكِ!...
أضافت:
-ماذا هناك جيني؟
نظرت لها جيني بإنكسار ثم نبست بغصة:
-لقد كنتِ حامل بالشهر الأول،لكن...لم يكتمل الحمل،بسبب....
صمتت وهي تحاول ترتيب أحرف كلامها،لتردف سوجين بنبرة مهزوزة:
-بسبب مرضي؟
رفعت جيني مقلتيها وهي تنظر لها بأعين دامعة،ثم نبست بنبرة تشوبها المرارة:
-أجل.
تصبغت أعين سوجين بالدموع وقد شعرت بوغز بقلبها،لتمسك جيني بيدها قائلةً بغصة:
-لكن لا تقلقي،فهذا الأمر يحدث كثيراً ببداية الزواج،و بالعلاج ستشفي م...
قاطعتها سوجين نافيةً برأسها،ثم نبست بتهدج:
-لن يجدي العلاج نفعاً بعد الآن،لقد نجوت مرة...لكنني لن أنجو الأخرى.
أردفت جيني ودموعها تنهمر على وجنتيها:
-لماذا تتفوهين بمثل هذا الكلام سوجين؟!
ابتسمت سوجين بإنكسار ثم أردفت:
-لأن هذه هي الحقيقة جيني.
نفت جيني برأسها في رثاء، ثم عانقتها وهي تبكي بنشيج مسموع،لتربت سوجين عليها بحنان متمتمةً وقد خانتها دموعها:
-إن حدث لي أي شئ،فلا تنسي سوبين جيني،إنه يطمئن برفقتك أنتِ ونايون،ولا تدعيه يشعر بالخوف من أي شئ،واحميه من الأطفال المشاغبين.....
فصلت العناق ثم نبست وهي تنظر لجيني بأعينها الدامعة:
-أنا آتمنكما على سوبين أنتِ ونايون جيني،وأعلم جيداً أنكِ ستكوني جديرة بهذه الثقة،لذا لا تخذليني،اتفقنا؟!
نفت جيني برأسها متمتمةً في رثاء:
-لن يحدث،لأنكِ ستتعافين مجدداً،وسينمو سوبين بين أحضانك.
ابتسمت سوجين بإنكسار متمتمةً:
-كنت أتمنى هذا،لكن يبدو أن لا مفر من المرض.
-لماذا،لماذا أنتِ!،لماذا سوجين،لقد وعدتيني...وعدتيني أنكِ ستظلين بجواري إلى أن يفرقنا الموت،لكنك لم تخبريني أنه سيكون قريب هكذا!!!
تمتمت جيني قبل أن تجهش بالبكاء،لتعانقها سوجين قائلةً بغصة:
-ليس بيدي جيني....
أضافت بصوت يقطع نياط القلب:
-أنا آسفة جيني،لن أستطع الوفاء بوعدي.
فصلت سوجين العناق ثم اكتنفت وجهها بكلتا يديها متمتمةً بتهدج:
-عديني...عديني أنكِ ستعتنين بسوبين،وستحبيه كما تحبي طفلتك.
صمتت جيني وهي تبكي بصمت،لتردف سوجين:
-عديني جيني!
-أعدك.
نبست ثم عاودت عناقها وهي تبكي بنشيج مسموع،لتربت عليها سوجين متمتمةً:
-لا يجب أن يعلم أحد جيني،لا يجب أن يعلم أحد سواكِ!،هذا طلبي الأخير منكِ.
-لكن...
-لا يوجد لكن جيني...ولا تخبري نايون،فهي لن تتحمل،أرجوكِ.
اومأت جيني وهي تشد على عناقها وشهاقتها تتعالى وسط بكاؤها.
-ششش،لا بأس.
نبست سوجين وهي تمسد على شعرها بحنان وتغلق عينيها بينما دموعها تنهمر كالشلال.
أردفت بابتسامة حزينة:
-تتذكرين،عندما كنا بالثامنة عشر،...وحاول بعض الشبان التنمر علي،أتتذكرين ماذا فعلتِ بهم؟!
اومأت بغصة ثم تمتمت:
-أبرحتهم ضرباً.
فصلت العناق ثم نظرت بعينيها متمتمةً:
-لذا...أريدك أن تعتني بسوبين كما اعتنيتِ بوالدته،حسناً؟!
اومأت ثم نبست بتهدج:
-لكن لا تنسِ،أنكِ أنتِ من تمديني بالقوة...
اضافت بنبرة يشوبها البكاء:
-أيمكنك إخباري كيف سأتماسك وأنتِ لست بجواري!....،أنتِ تقتليني سوجين،أنا لا أتحمل...أقسم أن قلبي لا يتحمل هذا القدر من الألم الذي يثقل كاهلي.
تمتمت في رثاء:
-أنا آسفة.
نبست ثم عانقتها باكيةً بحرقة ثم نبست:
-أنا لم أعد أخاف الموت جيني،أنا فقط حزينة لأنني سأشتاق لكم جميعاً.
-لا تقولي هكذا أرجوكِ،أنتِ لن يحدث لكِ شيئاً....
أضافت بأمل زائف:
-ماذا لو...ماذا لو كان هذا الطبيب لا يفقه أي شئ!،يمكننا الذهاب إلى طبيب آخر!
-كنت أتمنى أن يكون هذا صحيح،لكنها الحقيقة جيني.
ربتت عليها بحنان هامسةً:
-لا بأس،لا بأس جيني.
شدت جيني على عناقها وهي تبكي بحرقة،فهي لا يسعها تصديق أن صديقة طفولتها على وشك الذهاب...للأبد.
......
نزلت جيني إلى الأسفل وعينيها محتقنتين من البكاء،وسرعان ما تلاشت ابتسامة كوك فور أن أبصرها بهذه الحالة.
-المعذرة.
نبس قبل أن يتوجه نحوها.
أردف بقلق:
-ماذا حدث صغيرتي؟!،هل سوجين بخير؟!
نفت برأسها ثم عانقته وهي تبكي بصمت.
-هل تريدين منا الذهاب؟!
اومأت بغصة،ليقبل فروة رأسها ثم كفكف دموعها بإبهامه هامساً:
-حسناً،هيا بنا.
نبس ثم أمسك بيدها وعاد إليهم قائلاً:
-اعتذر لكم جميعاً،لكن يتوجب علي الذهاب أنا وجيني الآن،فجيني تشعر بالإرهاق.
نبست السيدة هيسو بقلق:
-ماذا أصابك عزيزتي؟!
نبست جيني بابتسامة وديعة:
-أنا بخير سيدة هيسو،ولكن فقط أشعر ببعض الإرهاق.
اومأت السيدة هيسو بتفهم،ليردف جيمين:
-حسناً كوك،ولا تتردد بمهاتفتي إن احتجت أي شئ.
-بالطبع جيمين.
نبس كوك ثم عانقه مودعاً له وكذلك عانقت جيني نايون.
نبست نايون بخفوت:
-سأهاتفك عندما أعود لأعلم ماذا بكِ،حسناً؟!
اومأت جيني ثم ودعتهم وذهبت برفقة كوك.
...
استقام السيد تشون فور خروجهم قائلاً:
-سنذهب نحن جيمين ونتركك مع زوجتك،اعتني بها وبنفسك وبهذا الصغير جيداً.
-سأفعل أبي.
نبست السيدة هيسو وهي تداعب سوبين بيدها:
-وداعاً صغيري.
أردفت قبل أن تعانق جيمين قائلةً:
-اعتني بنفسك وبأسرتك صغيري.
-وأنتِ أيضاً أمي؛اعتني بنفسك جيداً.
اومأت بابتسامة ثم ودعاه وذهبا وكذلك فعل تشانيول ونايون.
أردف السيد جون سو قبل ان يتبعهم:
-اعتني بسوجين جيداً جيمين وضعها بكلتا عينيك،فأنا لم يعد لدي شئ أعيش لأجله بهذه الحياة سواها.
طمأنه جيمين:
-كن مطمئن أبي،فأنا لم ولن أدعها يوماً تشك باختيارها لي زوجاً لها،ولن اسمح لها بالحزن لحظةً.
نبس السيد جون سو برضا:
-هذا ما ظننته...
ربت عى كتفه قائلاً قبل أن يذهب:
-إلى اللقاء.
-وداعاً.
........
وضع سوبين بفراشه هامساً:
-ششش،لا تزعج والدتك فهي متعبة..
أعطاه لعبته متمتمًا:
-خذ هذه ولا تصدر أي صوت.
ابتسم بخفة عندما انشغل سوبين بلعبته،ثم اتجه نحوها،ليجدها نائمة ودموعها قد اتخذت طريقها إلى وجنتيها.
مسد بإبهامه على وجنتها ثم اقترب وقبّلها بلطف قبل أن يقوم بتغطيتها جيداً ويضمها إلى صدره وهو يمسد على شعرها بحنان.
بادلته العناق دافنةً وجهها بصدره،ليردف بصوت دافئ:
-هل تتألمين؟
اومأت بغصة وقد أرهقها البكاء،ليعتدل بجلسته ثم رفع رأسها له برفق متأملاً عينيها الذابلتين من البكاء.
أحاط وجهها بين كفيه هامساً بحنان:
-ماذا حدث؟!،هل أخبرتكِ جيني شئ أحزنك؟
نفت برأسها،ليكمل:
-إذاً ماذا صغيرتي؟!
صمتت لبرهة ثم نظرت له هامسةً بتهدج:
-أيمكنك معانقتي،فأنا لا أقوى على الحديث الآن.
-بالطبع،ومن يرفض مثل هذا الطلب!
نبس بضحك،ثم عانقها مقبلاً فروة رأسها بعمق،ثم أردف وهو يمسك بيدها:
-لا بأس،أياً يكن ما يحزنك فلا بأس،كل شئ سيصبح على ما يرام.
........
أمسك كوك بكلتا يدي جيني ناظراً إلى عينيها بعدما أجلسها على الفراش وجثا على ركبته أمامها ليصبح بمستواها،ثم أردف:
-ماذا حدث صغيرتي؟!
نظرت له بعينيها المحتقنتين من البكاء،ثم نبست بغصة:
-لكن..عليك أولاً.....أن تعدني أنك لن تخبر أحد..وخاصةً جيمين!
عقد حاجبيه بتعجب لكنه أردف:
-حسناً،لن افعل..لكن ماذا هناك؟،لقد أقلقتيني!
نبست بتهدج:
-لقد عاد لسوجين مرضها.
اتسعت حدقتا عينيه بصدمة متمتمًا:
-ماذا!
انهمرت دموعها على وجنتيها متمتمةً في رثاء:
-أنا خائفة كوك،خائفة من خسارتها.
عانقها مقبلاً فروة رأسها ثم نبس وهو يمسد على شعرها:
-أنا آسف صغيرتي،أنا آسف حقاً...لأنني لا أستطيع انتزاع هذا الكم من الألم الذي يسكن قلبك.

《Cancer》Where stories live. Discover now