>هل تُجيد الغناء؟<

1K 50 16
                                    

نبس في دهاء:
-سأخبرك.
دوى صوت ضحكاتها بالمكان فور أن شرع بدغدغدها.
-توقف!!
نبست وسط قهقهاتها وهي تسعى جاهدة للفرار من قبضته.
-ليس قبل أن تعتذري.
-لكنني لم أفعل شئ!
-بلى،لقد لمسك سبايكي،وهو ذَكَر!
تمتمت بضحك:
-حسناً،أعتذر،توقف الآن.
أخذت أنفاسها فور أن توقف،لتلكمه بكتفه بغضب لطيف قائلةً:
-هل تغار من سبايكي؟!!
اقترب منها بشكل مفاجئ بحيث لم يعد يفصلهما سوى بضعة إنشات صغيرة،ليهمس بصوته الرخيم:
-وأغار من الهواء الذي يحيط بكِ.
شردت بعينيه والابتسامة تعلو ثغرها،لتغلق عينيها عندما أخذ يقبل كل إنش بوجهها متسبباً بتخدرها بالكامل.
نظر لها وهو يقهقه بخفة عليها قبل أن يقترب ويطبق شفتيه على خاصتها بقبلة لطيفة بادلته فيها لأول مرة دون خوف.
كاد أن يتمادى لكنها أبعدته بخفة قائلةً بغضب طفيف:
-ماذا تفعل!
نبس بتخدر:
-ماذا!
دفعته،ليسقط بجوارها وهو يتأوه بألم مصطنع.
استقامت وهي تنظر له بأعين القطط،لتحاصره وهي تمسك برقبته لتعيق حركته،ثم أردفت بتحذير وغضب:
-لقد استغليت الوضع أيها المنحرف،وسبق وحذرتك ألا تقترب مني أليس كذلك!!
قهقه بصخب وهو يمسك بيدها ويحاول إبعادها عن رقبته،لكنها أحكمت الإمساك بها،ليردف:
-يااا،لقد فعلتها هذه المرة بإرادتك.
زمجرت بغضب:
-لقد استغليت أنني...
صمتت وهي تلمزه بحدة،لينبس باستفزاز:
-تخدرتِ من لمساتي هاا؟!
-تشه،اقسم لن أدعك تلمسني مجدداً.
-حقاً!
نبس بخبث وهو يحاول تقريبها له،لتفاجئه بصفعة على وجنته صُدمت من قوتها،لتتمتم وهي تنظر له بتوتر:
-اقسم لم أقصد،ظننت انها ستكون لطيفة.
نبست وهي تبتعد عنه سريعاً لكنه استقام بلمح البصر وبدأ بمطاردتها.
-أعتذر،أقسم لم أقصد توقف جيمينشي.
صرخت بنهاية حديثها عندما كاد أن يمسك بها.
صاح في دهاء:
-سوف أعاقبك على هذا صغيرتي.
صرخت بذعر عندما أمسك بها،لتتمتم وهي تبتسم بإرتباك:
-جيمين،تعلم أنني لم أقصد صحيح.
همهم لها وهو يقترب منها ببطئ،لتضع يدها على صدره كحاجز لمنعه من الاقتراب وهي تردف بترجي:
-ارجوك جيمين،لن اكررها مجدداً فقط سامحني.
نفى برأسه ثم أردف:
-ليس قبل أن أعاقبك.
أردفت بأعين الجراء:
-أعتذر صغيري.
نبس بصدمة:
-صغيرك؟!
اومأت بابتسامة وهي تحاول الفرار من قبضته دون أن يشعر،لكنه تدارك الأمر وأردف بخبث:
-سترين ماذا سيفعل صغيرك.
قهقهت بتوتر قائلةً وهو يقترب منها:
-جيمين ستندم على هذا.
اومأ بلا مبالة وهو بطريقه لغايته،لتتنهد قائلةً:
-حسناً،لك هذا.
أمسكت بوجهه بين كفيها الصغيرين مقارنةً بخاصته ثم طبعت قبلة لطيفة على شفتيه.
ظهرت معالم الصدمة على وجهه؛فهذا أخر ما توقعه،لتفصلها قائلةً بتوتر:
-ج..جيمين؟!
لم يجبها لأنه كان بعالم أخر،لكنها استغلت الوضع ولازت بالفرار من قبضته إلى الداخل.
-تعالي إلى هنا!!
نبس فور أن أفاق من شروده وهو يتبعها.
...
جلست بجوار السيدة هيسو في رصانة وهي تنظر له باستفزاز ولم يجد مجال سوى أنه جلس على الأريكة المقابلة لهما وهو يلمزها بغضب لطيف.
ابتسمت بانتصار والسيدة هيسو تقهقه على مظهره،لتعانقها سوجين بينما السيدة هيسو تربت عليها بحنان.
-هل ستذهبي غداً لإجراء جلسة العلاج الكيماوي؟!
اومأت سوجين ثم أردفت:
-لقد تواصلت مع الطبيب وأخبرني بالذهاب إليه بالعاشرة صباحًا.
-سوف نكون بإنتظارك صغيرتي.
اومأت سوجين بابتسامة وهي تغلق عينيها مستمتعة بدفء عناق السيدة هيسو ولمساتها الحنونة لها،بينما هناك من أخذ يتأملها والابتسامة تعلو ثغره.
...
غفت بين أحضان السيدة هيسو أثناء حديثهما معاً،ليهمس جيمين عندما لاحظ:
-لقد نامت أمي.
قهقهت بخفة ثم تمتمت بخفوت:
-حسناً،فلتأخذها إلى غرفتها،هيا.
اومأ ثم اقترب وقام بحملها برفق كالعروس متجهاً إلى غرفتها بينما السيدة هيسو تراقبهما بنظرات يملأها الحنان والسعادة.
....
وضعها على فراشها برفق وكاد أن يذهب لكنها أمسكت بيده قائلةً بنعاس:
-ابقى بجانبي.
شقت الابتسامة ثغره ولبّى لها طلبها،ليتسطح بجوارها ثم عانقها وهو يقبّلها بين الحين والآخر بينما يحاوط خصرها بيده.

《Cancer》Where stories live. Discover now