>فرد جديد بالعائلة<

680 38 11
                                    

اتسعت حدقتا عينيهما بهلع،لتسرع نايون إلى الخارج لإخبارهم.
جلست سوجين على الكرسي الذي جلبته لها عاملة المتجر،بينما جيني تقوم بتهويتها بيدها محاولةً تهدأتها.
-اهدئي،سوف ننقلك إلى المشفى في الحال..
أضافت بقلق:
-ألم يكن يفترض أن موعد ولادتك الاسبوع القادم!
نبست بألم:
-أجل،لكن لا أعلم ماذا حدث.
أمسكت بيد جيني وهي تتنفس بقوة متمتمةً بتقطع:
-جيني،أنا سألد.
دلف جيمين إلى الداخل سريعاً ولم يلبث وقام بحملها متجهاً بها إلى أقرب مشفى وهم خلفهما جميعاً.
....
بكت سوجين بحرقة وهو يقود بأسرع ما يمكن و الخوف كان سيد مشاعره بتلك اللحظة.
-جيمين،اوقف السيارة!
-ماذا!!،تماسكي قليلاً أرجوك سوف نصل.
نفت صارخة بألم:
-توقف!!!
لم يستمع لها وأسرع بالقيادة إلى أن توقف أمام المشفى.
ترجل من السيارة سريعاً ثم فتح بابها وقام بحملها متجهاً بها إلى داخل المشفى وهم جميعاً خلفهما.
...
صرخ بغضب:
-واللعنة فلتأتي أي طبيبة لتوليدها!!
هرع مجموعة من الممرضين نحوه ومعهم سرير طوارئ،ليجعلها تتسطح عليه وهي لا تتوقف عن البكاء ألماً متمتمة في رثاء:
-جيمين،لا تتركني.
طمأنها وهو ينظر لها بألم على رؤيتها بهذه الحالة:
-لن أفعل،أقسم لن أفعل.
سار بها الممرضون إلى غرفة العمليات وهو خلفها بينما جميعهم أصابتهم علامات الذعر.
..
دلف إلى غرفة العمليات بعدما جعله الممرضون يرتدي زي مخصص؛ليُسمح له بالدخول.
...
أمسك بيدها وهي تتصبب عرقاً وتبكي ألماً.
همست بصوت يقطع نياط القلب:
-جيمين،أنا خائفة.
وضع جبينه ضد جبينها هامساً بحنان:
-ششش،لا تخافِ صغيرتي،سوف ينتهي الأمر سريعاً،وسينتهي هذا الألم،وسنحظى بأجمل طفل،فقط اهدئي أرجوكِ.
اومأت بغصة وهو لا ينظر سوى إلى عينيها.
....
كانوا جالسون جميعاً والخوف ينهش أجسادهم.
نبست جيني بقلق:
-يا إلهي،لقد ظننت الأمر سيكون يسير.
أحاط كوك وجهها بين كفيه نابساً بحنان:
-هاي،لا تخافي،سوف يمر كما سيمر الآن،كما أن الأمر يختلف من شخص لآخر،حسناً؟!
اومأت ثم عانقها وهو يربت عليها بحنان لتهدأتها.
...
ابتسم تشانيول في دهاء قائلاً:
-تبقى ٧ أشهر فقط.
لكمته بكتفه بغضب:
-تخيفني أكثر بدلاً من تهدأتي،أي زوج أنت!!!
تأوه بألم:
-أعتذر!
حدجته بنظرة حادة ثم ذهبت لتجلس برفقة السيد جون سو محاولةً طمأنته أنها ستخرج سالمة.
......
استمرت العملية لساعتين وهو طيلة هذا الوقت لا يترك يدها ولا يدعها تنظر لشئ عداه وهي بالفعل كانت تحت تأثير المخدر.
..
انتفضوا جميعاً من أماكنهم فور سماعهم لصوت بكاء صغيرها،بينما جيني أخذت تبكي من السعادة ونايون أعينها يملؤها الحماس لكونها ستصبح بمثابة خالة الآن.
..
نزع الكمامة وقد ترجرجت الدموع بعينيه وهو ينظر إلى طفله الذي تحمله الممرضة.
اقتربت الممرضة منه ثم أعطته له برفق متمتمةً بابتسامة:
-مبارك لكما.
رمش عدة مرات وهو يمسد على وجنته بإبهامه في رفق شديد وهو لا يستوعب أن ما تمنى قد حدث بالفعل.
أغلقت عينيها بتعب وهي لا يسعها الكلام من كثرة الألم الذي أرهق جسدها.
ضحك بسرور ثم اقترب وقبّله بلطف.
نبست سوجين بتهدج:
-أريد رؤيته.
قربه لها،لتبتسم بحنان وهي تمسد برفق على رأسه.
نظرت له بأعين لامعة قد ترجرجت بها الدموع ثم همست عندما توقف عن البكاء وأخذ ينظر لها بسكينة وكأنه يحاول التعرف عليها كما تحاول هي أيضاً:
-كيف حالك صغيري؟
قهقه جيمين بلطف ثم قبّل فروة رأسها بحب،لتردف بغصة:
-كم أنت جميل،لقد تمنيت رؤيتك كثيراً.
قبّلته بحنان ثم نظرت إلى جيمين متمتمةً في رثاء والابتسامة تعلو ثغرها:
-إنه يحاول التعرف علي.
مسد على وجنته قائلاً بلطف:
-وأنا أحاول استيعاب أن هناك مخلوق صغير سيشاركني بك.
ابتسمت بتعب ثم قبّلته وأعطته له برفق،لتردف الممرضة:
-سيدي،سوف آخذه الآن لتنظيفه ثم سأجلبه لوضعه بالسرير المخصص له.
اومأ بهدوء ثم أعطاه لها وذهبت لتنظيفه بعدما قامت بلفه في منشفة.
....
مسد على شعرها بحنان،لتردف بتهدج:
-هل...هل سيكون بخير؟!
-أجل صغيرتي.
قبّل جبينها بعمق هامساً:
-لقد جلبتِ لي أجمل هدية بهذه الحياة.
ابتسمت بتعب،لتردف الطبيبة بابتسامة مطمئنة:
-لا تقلق،فحالتهما جيدة،ولكننا سننقلها إلى غرفة أخرى لتستريح بعدما اغلقنا جرحها،يمكنك الذهاب الآن للاطمئنان على طفلك.
-حسناً....
أضاف:
-سوف أذهب لرؤيته،حسناً؟!
اومأت بتعب،ليقبل وجنتها ثم ذهب.
....
كانوا جميعاً يراقبونه بسعادة عبر الزجاج ونايون تنظر له بحماس،ليهمس تشانيول:
-تبدين كعالِم ينظر إلى فأر تجارب.
نظرت له بحدة،ليضحك:
-ماذا هل كذبت!
ابتسمت باستفزاز قائلةً:
-وأنت تبدو كقرد مناسب ليكون موضع تجارب.
-قرد!،يااا!
-شششش،اصمتا!!
نبست جيني بغضب بالتزامن مع خروج الممرضة وهي تحمله وهو ملفوف بغطاء ناعم.
حمله جيمين عنها وهو يتأمله بحب بينما يمسد بإبهامه على وجنته متمتمًا بحنان:
-مرحباً بك صغيري.
نبست جيني بتأثر:
-سوف أموت من كثرة لطافته،أريد استعارته إلى أن أولد.
حدجها جيمين بغضب طفيف:
-إنه طفلي أنا.
نبست ببرود:
-وطفل سوجين أيضاً!!
ضحكوا جميعاً،لتقترب منه السيدة هيسو وهي تتأمله بسعادة وأعين دامعة.
-لقد أصبحت جدة الآن!
قهقه جيمين ثم قبّل جبينها قائلاً:
-وهو حفيدك.
ابتسمت بإشراق ثم نبست بحنان بعدما حملته عنه:
-يذكرني بيوم ولادتك،والآن أنا أحمل طفلك بين يداي....
أضافت بقلق:
-سوجين،هل هي بخير؟
-أجل لا تقلقي.
-حسناً،أظن أنه يريدك.
نبست وهي تعطيه له بحذر،ليقترب به إلى السيد جون سو قائلاً بابتسامة:
-أعتقد أنه يريد رؤية جده أيضاً.
قهقه السيد جون سو بلطف ثم حمله وهو يبتسم بسرور بينما يمسد على رأسه قائلاً:
-ها قد انضم فرد جديد بعائلتنا.
قهقه جيمين بخفة،ليقاطعهم خروج الممرضون وهم ينقلونها إلى غرفة أخرى،ليسرعوا جميعاً بمرافقتها إلى غرفتها.
...
جلسوا جميعاً حولها بعد خروج الممرضون،بينما جيمين يده لا تفارق خاصتها،وجيني ونايون يلاعبان طفلها.
..

《Cancer》Where stories live. Discover now