1-طيفٌ زائِل

27K 908 234
                                    

في عام 1949 م .

مرحباً
ام هل يجب علي القول مر بي حباً؟آه هذا مُبتذل اليس كذالك؟وعهدتك لا تحب الاشياء المبتذلة يارفيقي،تحب الاشياء ان تظهر على شاكلتها الحقيقية،كما كنت دوما على حقيقتك،وهذا ماكان يزيدك الا جمالاً..

دعنا من هذا الامر
اليوم اثناء السير على ارصفة باريس المبللة بذخات المطر لقد لمحتُ طيفك..

ركضتُ خلفه،وتعثرتُ ساقطاً حتى ابتلت ملابسي،واستقمت من جديد،واكملت الركض بسرعة اقوى خوفاً من ان يتلاشى كما سابقه،تنفسي بدأ يضيق والهثُ طالباً الهواء،اضن انني سأدخل بحالة الربو من جديد ولكن لم يهمني بقدر ما اهمني ان تكون تلك الهيئة هيئتك

وصلت عند الجسد الساكن لاهجم عليك معانقاً اياك بشدة من الخلف وانا اتمتم بالعتابات واللعنات المتكررة والدموع تجمعت على اهدابي،الا انني لم اشعر بشيء بعدها سوى لكمة حطت على وجنتي بعد ان دفعني هذا الجسد عنه بعيداً لاسقط بقسوة على الارض الباردة

"هل انت متحرشٌ لعينٌ ام ماهيتك!"
صرخ بي ذاك الرجل وكُل ما افكر به انه وللمرة الالف انخدع بطيف لا يخصك،وكأن قلبي يتعمد فعل ذالك بي ويتسلى اللعب بأعصابي

بصق بجانبي ومن ثم اكمل سيره يتمتم غاضباً،وما جعلني متأكداً من انه ليس انت ليس شكله فقد كان يرتدي كمامة ونظارة تحجب عني رؤية ملامحه،اما عن صوته فمن الممكن ان يتغير صوت الانسان بعد ستِ سنوات..

ما جعلني أتأكد من انه ليس انت هو ردة فعله القاسية تلك،انها لا تصدر من قلبٍ رقيقٍ مثل قلبك،كان مؤسفاً لروحي ومخيباً جداً انه لم يكن انت هذه المرة ايضاً،ولكنني سأنتظرك وان اطلت الغياب يا رفيق

سأنتظرك حتى تُشرِق الشمسُ مِن مَغربها.

-هاي يا حلوين كم نسبة حماسكم للرواية من عشرة؟
اعملو سكب لاي خطأ هاي بدايتي واتمنى تنال دعم لاتشجع اكثر
"ان كانت الاجزاء الاولى مملة ف تغاضوا عن الامر سيتحسن كل شيء في الاجزاء القادمة ،كونوا بخير دوماً"

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن