28-تجاهُل

2.9K 276 321
                                    

مرحباً لِصديقي الذي في شوقي لهُ انا غريق
هَل فؤادُك بخيرٍ يا صاحبي أم أنهُ كحالِ فؤادي الذي بات كالخرقةِ البالية؟

انظُرُ في عسليتيك الواسعة مُنتظِراً جوابك
بِت تنظُر في كُلِ الإتجاهاتِ عدى وجهي
اومأتُ رأسي بِخفةٍ احُثُك على التكلم
وفي اللحظة التي فتحتَ فاهك فيها لِتُجيب
سمعنا حركةً على السطحِ افزعتنا
لِنلتفِتَ لها سريعاً
ونسمعُ صوتاً هامِساً يقول
"مَرحباً ايه الوغدين.."

"آلبرت..ادريان..مالذي تفعلانهِ هُنا؟"
ضَحِكا كِليهِما بخفةٍ وتقدما بِهدوءٍ يجلِسان قُرب بعضيهما قِبالتنا تحت نظراتِنا المستغرِبة
"لَقد استيقظ ادريان على حركة تايهيونغ وشك في أمرِهِ فَراقب ما سيفعله ورآهُ يصعد الدرج ، ايقظني مراتٍ عِدة كي نلحق بِه ولكنني كنت انامُ كمن لا غدٍ له ، وفور أن قال أن جونغكوك ليس موجوداً ايضاً نَهضتُ سريعاً طارِداً النوم ،لقد ظننتُكما تتشاجران هُنا ولكن يبدوا أن الامور بخير ولكِن..ما بالُ عيناكما حمراء هكذا..تُشبهان المُطلقات"

ضَحِك ادريان لِقول آلبرت وأخرج مِن جيبهِ بعضُ الحلوى يقول
"لَقد تراهنت وآلربت ، هو يقول أن تايهيونغ ألقى بجونغكوك من فوق السطحِ وانا أقولُ بأنكما تحتفلان بنجاح جونغكوك في امتحانه..لَقد حَزِنتُ لعدم دعوتِكُما لنا ولكن لا بأس..انظرا لقد احضرتُ الحلوى للجميع وسأقوم بتوزيعها احتفالاً بِفوزي في الرهان"

نظرتُ اليك ظناً مني أن قول ادريان بشأنِ آلبرت قد احزنك الا انك كُنت تبتسمُ بِخفةٍ مُلتقِطاً الحلوى التي مَدها ادريان اليك بعد أن اعطى آلبرت واحِدى جاعِلاً مني ابتسمُ كذلك لرؤياك تبتسم

التقطتُ الحلوى من يد ادريان شاكِراً إياه وانا اسمعُ صوت آلبرت الذي يقولُ ناظِراً الى السماءِ امامنا
"واهههه لقد مَر وقتٌ طويل..إنك حقاً لئيمٌ تايهيونغ سِنيناً ونحنُ نَتوددُ لك لِتُعلِمنا بالطريقة التي تصعدُ بِها الى هُنا ولكنك اصطحبتَ جونغكوك عِندَ اولِ فرصة!"
لا أعلم إن كُنتُ سيئاً لِفرحتي لقولِ آلبرت هذا رُغم انهُ كان حزيناً عِند قولِهِ ولكن..أحببتُ شعور أنك تُميزني ، وإن لم يكن هذا قصدك فيما فعلت ، ولكنني احببته

"لا عليك آلبرت لا تُحزِن قلبك إنهُ مُجردُ سطحٍ بالٍ ، آهٍ كيف هان عليهِ اِحزانُ وجهك؟؟"
"ارأيتَ ادريان ارأيت؟"
عبس آلبرت وراح ادريان يلعبُ بِوجنتيهِ كالاطفال يحثهُ على الابتسام
قَلبتَ انت عينيك هامِساً وانت تأكُلُ حلواك
"هذا مُبالغٌ فيهِ بِحق"
لانظُر اليك مُعترِضاً قولك
"لا اظُنُ ذلك ، يبدوان لطيفين.."

توقفَ ادريان عن ما يفعلهُ ونظر إلي ضاحِكاً يقول
"هل حقاً نبدو لكَ كذلك؟"
اومأتُ مُبتسِماً لهُ مُستَنِداً على الارضِ بِكلتا يداي ليسألني بِحماسٍ قائِلاً
"هَل لديك فضول لِمعرفة كيف بدأت صداقتي وآلبرت؟"
لم أُرِد إحراجهُ بقول كلا فأعرتَهُ كامِل انتباهي قائِلاً
"أشعرُ بالكثير منه! ، لِتخبرني بِقصتِكما"

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن