27-خائِب

2.9K 274 479
                                    

مَرحباً..تايهيونغ
هَل ما قيل عنك حقيقيٌ يا صاحبي؟ قُل لا..هذا رجاء

اجلِسُ وقِبالتي المُحامِ جيمس اللذي يتحدثُ لي عن ما حدث في الخارج طوال الاسبوع اللذي انقضى وانا في السجن

لا اُعطي اية ردة فِعل ، لم اتحدث بأي شيء معه ولا مع من كانوا يشاركوني السجن ، لقد كُنتُ اجلِس في الزاوية فقط دون فعل شيئ

جالِسٌ وافكر ، بِكم كانا والداي يُحبان المقهى الذي لم اُحافِظ عليه ،وكم كان الاصدقاء المُسنين يبعثون الدفئ في ارجائِهِ ويملئون بِضحكاتِهم كل المقاعِد الخالية ، وبِك..فكرتُ بك كثيراً تايهيونغ

ستقول الان بأنك دائِماً ماتفكر بي وما الجديد؟
الجديدُ أنني ولاولِ مرةٍ اُفكر بِك من منظورٍ آخر ، بعيونٍ غيرَ عيوني ، وبِقلبٍ غيرَ قلبي ، لاراك إن كُنت تستحِقُ هذا الانتظار ،وتستحقُ ان اُحرق كُل ليلةٍ واتقلبُ بِنارِ شوقي لاجلك ، وما ظَنُك كانت اجابتي؟

ولاولِ مرةٍ لا تكون اجابتي بالتأكيدِ هو يستحق فَهو تايهيونغ!
وكانت...لا اعلمُ ما كانت ،فَلم أعثُر على اجابتي هذهِ المرة
وانتظرتُ ان تُجيبني الايامُ عليها
او ان تُسابِق الايام وتأتيني
فأبصُقُ على سابِقِ تفكيري
واضَعُك في مُقلتاي

"وإن القيامة قد قامت في الخارِج على الرقيبِ ابراهام هل تفهم ما يعني هذا!!
هُناك من أخرج الكثير من الشائِعات التي تقولُ بأنهُ خائِنٌ للوطن!
وذات الشخص يُحرض الشعب على أن يطالبوا بِعقوبةٍ للرقيب الاول ابراهام، إن خُطتنا تنجحُ جونغكوك هذا لا يُصدق!!!"

هَمس المُحامي جيمس ضاحِكاً وهو يستندُ بيديه على الطاولة امامنا ويحركهما في كُل الاتجاهاتِ اثناء كلامهِ كنايةً على انفعاله

اما عني ، فَلم ارُد بِشيءٍ اشابِك اصابعي من اسفلِ الطاولة واُميل  رأسي بِخفةٍ مُنشَغِلاً بالتفكير بسوءِ بختي

"ظننتُ أن هذا سيُفرحك ، لقد..لقد كان أكثرُ ما اردته هو أن يُعاقب المُجرِمون ،وها نحنُ قريبون جِداً من مُبتغانا.."

رفعتُ عيناي الذابِلة اُريحها في عيناه ، وهمستُ قائِلاً بعد اسبوعٍ من الصمتِ بصوتي الباهت الذي لم آلفه
"وددتُ لو أفرح أيه المحامِ ، ولكنني نسيتُ كيف يكونُ الامر..
ولا أظُنهُ شيئاً يليقُ بي بعد سنينَ طويلةٍ من التزينِ بأشكالٍ وانواعٍ لا تُحصى من الحُزن"

أنزلتُ عيناي التي انعدم بريقُها على الطاولة امامي بعد أن اختلفت تعابير المحامي من واحِدة سعيدة ، الى اخرى لم استطع تفسيرها
وقد لُمتُ نفسي لِسلبهِ سعادتهِ بحزني اللذي طغى وفاض
فما شأنهُ هو بِما احمله من شعورٍ لاشاركه اياه
انني فقط افسدُ كل جميلٍ بِقبح حزني..كما فعلت دائماً

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاWhere stories live. Discover now