15-عِراك

3.1K 342 149
                                    

ڤوت+كومنت بين الفقرات لطفاً 3>.

مَرحباً تايهيونغ ، لقد عثرتُ على مواساة جديدة لقلبي
أن كِلانا نُحدق في ذات السماء
انظر لتلك النجمة الصغيرة هُناك ، انها تُشبهك إلى حدٍ كَبير

لا أعلمُ إن كانت كُل الاشياء تُشبهك أم أنني من يتذكرك في كُل الاشياء صغيرها وكبيرها
ولكن تذكُرك ، او بالاحرى تخيُلك في كل شيء
يزيدُ مِن قُدرة تَحملي لهذا البُعد ، يزيدني حُباً ليومِ لُقياك..

انتشلني من تلك الذكرى صوت لونا القلق تسألني وهي تضعُ يدها على عضدي بصوتها الخافت
"هل أنت بخير؟"

رمشتُ عِدة مراتٍ مُجيباً بصوتي الباهت المبحوح
"همم انا بخير، وبشأن الرسم انني.."

قاطعني دخول المقهى شابٌ يبدو عليه في أوائِلِ العشرون مِن عُمره
طويل القامة حليق الوجه ،ذا ثيابٍ فاخرة لا تليقُ بمقهىً كخاصتي
وما بدت عليه هيئته انه من أولائك الذين يقضون الليالي في إحدى النوادي الليلية لا بأحد المقاهي الصغيرة ابداً

وهذا بدى غريباً بالنسبة لي
فقد اعتدتُ على تواجد المُسنين فقط في هذا الوقت
ووجود أحد الشباب هُنا بعد كُل تلك السنوات يُشعرني بالريبة من أمره

"سأذهبُ لتفقده"
قالت لونا مُبتسمةً لي ناويةً الذهاب وأومأتُ لها بالموافقة
ولكن سريعاً امسكتُ يدها اسحبها بخفةٍ ناحيتي ومن ثم افلتُها قائلاً تحت نَظراتها المُرتبكة
"لا تذهبي ، دعي مارسيل يفعل ، إهتمي أنتِ بطاولة المُسنين"

ابتسمت بوسعٍ وأومأت لي بخفةٍ هامسة بوجنتين متوردة
"حَسناً"

جلستُ أُراقب ذلك الشاب بعد أن أشرتُ للفتى مارسيل أن يأخذ طلبه
أراهُ يُتمتمُ لهُ بكلامٍ لم أستطِع قرائتهُ من على شفاهه بينما يشيرُ بسبابته نحو لونا ومن ثَم أعاد شبك أصابعه ببعضها مُريحاً كفوفه على الطاولة

التفت الفتى مارسيل وزفر بضيقٍ هواءهُ مُتقدماً ناحيتي
عقدتُ حاجباي بسوءٍ من منظره لأسألهُ قبل أن يصل ببضع خطوات
"مابِه؟"

"لقد رفض إعلامي بطلبهِ قائلاً أنهُ يريدُ من الآنسة أخذه"
شخرتُ مُبتسماً بسخرية غيرَ مُصدقٍ وقاحة ذلك الشاب الذي أيقنتُ منذ دخوله إلى هُنا أنهُ لا ينوي خيراً

وضعتُ يدي على كتف مارسيل أشدُ عليه بخفة كنوعٍ من التشجيعِ قائلاً
"لا بأس، إذهب أنت سأرى ماذا يريد"

تقدمتُ ناحيتهُ والغضبُ يفوحُ مني وأحاولُ جاهداً التصرف بطبيعية وإمضاء هذه الليلة على خيرٍ وسلام

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاWhere stories live. Discover now