20-كفالة

3.2K 319 362
                                    

تجاهلوا الاخطاء اكتب بعين وحدة
الڤوت والكومنت يسعدوني اتمنى ما تقصرون
واستمتعوا بالقراءة يا حلوين 3>.

-

مرحباً لِصديقٍ لم أخُن ذِكراه ، وخان.

إرتجف قلبي حين غاب ذاك الصوت المُحبب ، وبات صوتاً غريباً لا أعرِفُه
شعاع قوي ولونٌ أبيضَ ناصع هو كُل ما أراه
وصوتُ امرأة يناديني هو كُل ما أسمعه..

"سيد جونغكوك...سيد جونغكوك..."
كشفتُ حجاب عيناي ببطئ وأعدتُ إغلاقهم كوني لم أعتاد على ضوء المحيط
فتحتهم من جديد اجول بهما على المكان الذي انا بهِ
مكاناً مليئاً بالسرائر التي تضمُ بعض المرضى

"لقد استيقظتَ أخيراً ، هل تشعرُ بأي ألم؟"
نظرتُ الى الصوت الذي يُحاكيني وإذ بهِ يعودُ لفتاة في عُمر العشرين على مايبدو ، وقد خمنتُ أنها مُمرضة من لباسها الابيض الذي يوضعُ عليه الرمز الاحمر الخاص بالتمريض

"مـ ـاء"
نطقتُ مُتحشرجاً وسريعاً اومأت مُلبيةً طلبي تسكب الماء لي
يدي اليُسرى كان يوضعُ بها محلولٌ مُغذي فرفعتُ يدي الاخرى لألتقط الكأس منها وإذ بالشاش الأبيضِ يلُفُها
وأشعرُ أيضاً بأن هُناك العديد من اللاصقات الطبية على وجهي
وقد مَر بِذاكرتي ما حصل لي في زاوية ذلك السجن البارد
وكم أشفق قلبي على سوء حالي

"لا بأس ، لاُساعدك في ذلك"
قالت الممرضة وباشرت بوضع يدها أسفل رأسي ترفعه ، واضعةً يدها الاخرى التي تحمل الكأس عند فمي لاتجرعهُ كامِلاً

"هل تحتاجُ شيئاً آخر ، هل يؤلمُك شيئاً؟"
سألت الممرضة وهي تضمُ دفتر المرضى الى صدرها لأهمِس قائلاً بعد أن أغمضتُ عيناي بهوانٍ شديد

"أشعرُ بالبرد ، لِتُغطيني ، إنني أَبرُد"

وقامت بزيادة الاغطية فوقي ، ولا أزالُ أرتجفُ ،وعلِمتُ حينها أن هذا صقيعُ حُزني وأن الشتاء لا ذنب له ، ولا طريقة توجد لتدفئتي في هذه الحالة ، سوى عودة من هو سبب حُزني الذي بات صديقاً يرافقني مُنذ سنينٍ عُنوةً وإكراهاً

وظللتُ مُغمضاً عيناي لِساعاتٍ أجهلُ عددها
لستُ نائماً إنني فقط هارباً من الواقع
أخاف من الاستيقاظ وتزدادُ الأمورُ سوءاً ، أخافُ أن تكون الخطوة القادمة اقسى من التي قبلها ، أخافُ أن تكون شائكة وتؤذيني مُجدداً

اسمع صوت بكاء أحدهم مُتألماً والآخر يشتمُ ويقذف من ضربه
بعض الممرضين يحاولون تهدئة أحد المرضى
والبعض الآخر يجري بعض الفحوصات على مرضاهم
يبدو أنني في قسم ضحاية اشتباكات المساجين كما اسميتُهُ انا

حَتى تُشرِق مِن مَغرِبهاWhere stories live. Discover now