كمالة الجزء السادس والأربعون

533 9 1
                                    

غمضت لورا عيونها لتنهمر دموعها بينما لفت سيرين حالها عالشباك بتأثر ،، حاولت تداري على دمعتها بس ماقدرت. ،، اما سوسن بقيت واقفة بين لورا وعماد وهي عم تبكي بحزن على حالهم

انحنى عماد وقعد على ركبه قدام لورا اللي كانت بتطلع فيه بحزن
عماد: مرهف حكالي انه اللي صار مستحيل يكون عقاب الي. ،، لانه الله ارحم من انه يعاقب هيك عقاب. ،، انا رضيت بحكم ربي لورا. ،، رضيان باللي قسملي اياه ربي. ، حتى لو بقيت منبوذ من عيلتي العمر كله. ،، قبلان بس. ،، بس بترجاكي تسامحيني. ،، سامحيني يا. ،،

رفع راسه وكمل: يا لولا

شهقت وغطت تمها بس بس سمعته ناداها لولا. ،، هاللقب رجعها سنين طويلة لورى. ،، لوقت كانت لسا طفلة عمرها 7 سنين. ،، كان عندها صعوبة بالنطق ومو كل الاحرف كانوا يطلعوا معها. ،، كان عطول عماد يسألها " زكريني شو كان اسمك انتي. " لتجاوبه بكل براءة " لووولااا اسمي لوولاااا بنت أمك ما بتفحم انت ،، إماد الألييز " كان جدها يضحك عطريقتها بنطق اسمها وكلامها وطريقة عماد بإغاظتها

شالت الحرام عن حالها ومشيت اتجاهه وقعدت على ركبها قدامها ليرفع راسه ويطلع بعيونها وهو عم يبكي
لورا:  ولولا مسامحتك يا عماد. ،، لولا بعمرها ما حقدت عليك او كرهتك. ،، ولولا. ،، كانت بتحبك ولسا بتحبك. ،، ومكانتك جواتها بعدها محفوظة عماد. 

نزل عماد راسه وهمس: من قلبك هالحكي يا لورا
قربت سيرين وقعدت بجنب لورا قدامه وحكت: ولو عماد. ،، انت سمعتها بادنك عم تقلك مسامحتك. ،، وانا متأكدة انه باقي العيلة كلهم مسامحينك كمان
ابتسم عماد بحزن وهز راسه وشرد فجأة لما تزكر كلمة مرهف
" عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم. ،، اياك تفكر انه اللي صار بإبنك عقاب. ،، الله ادرى منك باللي صار. ،، شو نحنا. ،، نحنا بشر. ،، مجرد بشر والله اعلم فينا. "

اخد نفس وهمس: فعلاً الله اعلم فينا ،، لورا ممكن نحكي انا واياكي على انفراد
تفاجأت لورا واطلعت بـ سيرين اللي هزتلها راسها ووقفت وطلعت هي وسوسن لتطلع بـ عماد وتسأله: ليش طلبت منهم يطلعوا
عماد: مرة انتي حكيتيلي انه هالولد ابني وماحده بيطلعله يقرر قرار بخصه غيري صح. !!
هزت راسها بتفهم
اخد نفس ونطق بغصة واضحة : الولد بأي لحظة رح يجي خبره النا
لورا :...........
عماد: مالي متخيل انه بعد كل هالشي اللي مريتي فيه يطلع كله بلا معنى.
لورا: مبلا
عماد:  ياترى خطرلك اللي خطرلي؟
هزت لورا راسها بحزن لنطق عماد: يعني موافقة؟
نزلت دمعتها وهمست: عالأقل بحس بشوية رضا وبعرف انه ابني ما اجا عهالدنيا وراح بدون فايدة
عماد: ...........
لورا: عميل اللي بتلاقيه مناسب عماد. ،، اعتبرني سلمتك كل الصلاحية
عماد: صدقيني قرارك هاد رح يفرح قلوب الكل

ورفعها ومشاها على التخت ،، قعدت واطلعت فيه
عماد: انا رايح ،، ديري بالك عحالك
هزت راسها ليلتفت ويطلع من الغرفة وهي بقيت صافنة بالباب بحزن واضح. ،، نزلوا دموعها ورمت حالها وبلشت تبكي بحرقة على ضناها اللي ما لحقت تفرح فيه

تل الكواسر __بقلم هاجر إبراهيم __ مكتمله Where stories live. Discover now