13-اعتذار و مُسامحة

97 6 0
                                    

كانت الايام تَمُر و كان هناك من يقع بحب احدٍ اكثر و اكثر
، و كان هناك من يتألم لفقدان عزيز
، كان هناك من يقعون في حب بعضهم اكثر
، وكان هناك من اخلت الحياة سبيلهم و افلتت يدها بسبب سوء نياتهم و اخلاقهم.

كانت تجلس مع حبيبها و سارق قلبها من غيره يحيى تجلس معه يتجاذبان اطراف الحديث متحمسين ليوم زفافهم الذي حدده ابائهم بعد حفل خطبة اسر و اسيل بإسبوعين، كان غدًا هو حفل الخطبة و هذا يدل انه لم يضل شيءٍ و سوف يستيقظ يوميًا يجدها بجانبه، سوف يَحلُ له ان يحتضنها عندما يريد سوف يغطُ فالنوم وهو مطمئن لانها فقط بين احضانه.
اما عنها فهي سعيده للغاية سعيدة لانها وجدت من يحبها و تحبه بصدق من يشعرها انها طفلة و يعطيها الكثير من الحنان و الاهتمام و يشعرها أيضًا انها أنثى غاية فالجمال، سعيدة لانها وجدت من سوف تميل عليه فيه حزنها و من سوف تهرول اليه وهي سعيده و من سوف يحتضنها و يشعر بها دون ان تتكلم، سعيدة لانها ببساطة وجدت من كانت تحلم بيه وانها لم تقع في يد رجل يسلبها حريتها و حياتها و سعادتها بل وقعت بين يدي من يعطيها بلا مقابل⁦.

أما اسيل فهي تجلس مع نفسها كم تود ان تريح اعصابها من كل ما حدث لها على يد تلك الفتاة التي لا تعلم لما تكرها، و لكن هي الآن تريح اعصابها تبتسم تجلس في شرفة غرفتها تنظر للسماء تشرد و تتذكر اسر قلبها فهو بالنسبة لها اسم على مسمه فهو اسر و قد كان هو اسر قلبها فعلًا و سُجِن قلبها في اسره لمدى الحياة؛ ف اسر هو الشخص الذي احبته الشخص الذي تمنته كثيرًا كم هي تحبه و تشعر انها تحلق فالسماء كلما تذكرت انه غدًا سوف يكون خطبتها و ان بعد شهر فقط سوف تكون زوجته.

اما اسر فكان يجلس يحتسي قهوته يمسك بهاتفه ينظر الى صورها اللتي عليه كم هي جميلة حسناء كم يحبها يشعر ان قلبه يرفرف كلما تذكر انها خلال شهر واحد سوف تكون زوجته، ثم ضحك بخفة عندما تذكر أمس عندما كان يوجد شجار تافهه بينهم على اسم ابنهم الذي حتى لم يأتي بعد، ثم ارجع رأسه و اسند ظهره على شجرة في حديقة منزله ثم نظر للقمر ليتذكرها و يغمض عينيه ليتخيلها امامه تضحك بمرح و تشاكسه في كل مرة يخبرها كم يحبها فيبتسم و يظل مغمض العين⁦
______________
لننتقل الى هذا المنزل المليء بالدفئ كان يجلس هو في شرفة منزله و يتحدث مع تلك الحسناء و كان يكتشف كل يوم كم هي رائعه ذو شخصية و شكل مميزون انه يحبها  و يعترف بذلك و اقسم انه في اقرب وقت سوف يخبرها و ان لم توافق فسيحاول و بقدر المستطاع ان يجعلها توافق، أثناء حديثه معاها جاء له اتصال ف قام من على مقعده بسرعة ارتدى ملابسه و هبط ولم يجاوب على اسئلة احد و كان كل من فالمنزل قلقًا عليه؛ فهو خرج من المنزل و ملامح وجهه متجهمة.

بعد مرور اكثر من ثلاث ساعات وصل المنزل و فُتح الباب دلف الى المنزل الكل ينظر اليه و قبل ان تتحدث احداهن ابتعد عن الباب قليلًا فظهرت من خلفه فتاة ولم تكن سوىٰ أخت رضوى و صديقه جوري لم تكون سوى ناريس، فتاة قمة فالجمال رشيقة و طويلة الى حد ما ذات ملامح رائعة و عيون تشبه متغيرة اللون؛فذهبت لها رضوى و جوري بسرعة و احتضناها وهم يبكيان كم هم قمة فالسعادة الان، و بعد قليل ابتعدوا عنها و جلسوا على الارائك

 بكِ اكتفيتُ.Where stories live. Discover now