19-اختطاف

61 3 0
                                    

"في صباح يوم جديد"
كانت تمشي فالشوارع مبتسمه على ذلك العوض الذي جاء لها على هيئة شخص كم تحبه، و كانت تفكر في حياتها المهنية لديها الكثير من العمل بعد أن أخذت اجازة لا تقل عن شهرين لديها الكثير من التصاميم الذي يجب أن تقوم بعملها و عمل آخر لا يعلم عنه احد، و الان هي تقف على الكورنيش تنظر الى البحر كم هو هادئ و لونه صافي يذكرها لون البحر الازرق الصافي الذي يميل الى الازق الداكن بعينيه عينيه مثل البحر تنظر لهما تغرق كلما ارادت ان تنجو تشعر ان عينيه لها امواج و تصير امواجها اعلى فتغرقها اكثر فلم تحاول ثانيًا ان تنجو تفضل أن تعيش في بحر عينيه الذي يسلبها من العالم اجمعه، و أيضًا تبتسم لان جوري اصبحت بخير ولم يكن هناك أي مضاعفات اثر الحادث فقط بعض الردود و الكدمات و التواء في يدها سوف يطيب خلال أسبوعين.

فجأة لا تشعر بما يحدث سوا ان هناك منديل يوضع على فمها و انفها تحاول بقدر المستطاع ان لا تشتم رائحة ذلك المنديل ولكن كانت رائحته قوية و استسلمت لتلك الغمامة السوداء التي هاجمتها و وقعت مغشية عليها بين تلك اليدين الخشنه و النظارات الخبيثة المتسلية و تلك الابتسامة الكريهه التي تعلو شفتي ذلك الارعن، لم يراه أحد وهو يأخذها لان الوقت كان باكرًا ولا احد يذهب ليقف على البحر في تلك الساعة الباكرة
فوقعت رضوى بين هؤلاء الاعداء الذين يكرهرون "يوسف" و اعتقد انها هي من ستدفع ثمن خطأ لم ترتكبه هي.
يجلس هو يشعر بإنقباض في قلبه لا يعرف لماذا اخته و اصبحت في صحة جيدة و ها هي الان في المنزل معهم امه و أخت خطيبته أيضًا في المنزل بجواره ها هم يشاهدون احدى المسلسلات و هي كان يكلمها فقط من خمس دقائق ليطمئن عليها لانها ارادت ان تتمشى لوحدها قليلا و لكن لماذا هذا القلق الذي ينهش قلبه لما قلبه يدق بعنف و بتوتر و معدته تؤلمه ذلك الألم الذي يتبع الإحساس بالخوف و التوتر.
أمسك بهاتفه ليرى خط سيرها ليجد جهاز التعقب الذي داخل سلستها يخبره انها تسير في طريق القاهرة الصحراوي رغم قولها له انها في طريقها للمنزل هناك شيئًا خاطئ فدق على هاتفها لا أحد يجيب أخذ يدق على الهاتف مرة و اثنين الى ان رد احد عليه

يوسف بلهفة: الو رضوى حبيبي انتِ كويسة برن عليكي مش بتردي و أي اللي موديكي للطريق الصحراوي
ليأتيه صوت لامراة يتضح انها كبيرة بالسن: أنا مش رضوى يا ابني أنا لقيت التلفون دا مرمي فالشارع و استنيت حد يرن علشان اقوله و ياخده
يوسف و قد بدأ الغضب يتصاعد إليه: لقيتي التلفون دا فين يا أمي
الامراة: قدام الكورنيش أنا دلوقتي روحت بعد ما استنيت حد يجي ياخده اقولك العنوان تبقى تيجيي تاخده
يوسف: تمام قوليلي العنوان وأنا اول ما افضى هاخده بس دا امانه معاكي ماشي يا امي
الامراة: متقلقش فامانتي مع السلامه
و أغلق يوسف الخط و قد صدق احساسه ف رضوى قد تم خطفها وهو الان لا يعلم ما يفعل عقله متوقف عِند نقطة واحدة وان حياتها في خطر و عِند تلك النقطة هب واقفًا كمن لدغته افعى و خرج من المنزل بسرعة و قاد سيارته متجه الى فريقه الخاص.

 بكِ اكتفيتُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن