22-أخذ الحق حِرفة

57 4 0
                                    

وصل الاخوة الاربعة الى العنوان الذي كان مدون في الملف وجدوا انفسهم امام قصر مصمم بطريقة جميلة جدًا الحديقة مليئة بالورود و الاشجار و هناك نافورة كبيرة و كان المنظر حقًا مريح للاعصاب و العين، لم يستغربوا من ان ابيهم يملك مثل هذا القصر لأنهم فالاساس من اكبر العائلات و كان يوجد لديهم مثل هذا القصر في الصعيد و لكن على تراث أثري
ولكن عندما وصلوا وجدوا ان لا يوجد رجال امن على بوابة القصر؛ فنظروا لبعضهم بتعجب معادا مراد لأنه هو من جعل الامن يرحل و فوق هذا جعل جميع الخامدات يطلبن إجازة من ابيه و خرب نظام الكاميرات الخاص بالقصر، و هكذا لا يوجد دليل على وجودهم هُنا الان ولن يكون هناك احد ينقظه منه ان صار له شيئًا.
وصلوا الى الباب الداخلي للقصر وجدوا انه لم يكن مغلق فدلفوا بحذر و لم يجدوا احد تقدموا اكثر وجدوا ابيهم نائم ظلوا واقفين امامه جميعهم فشعر ناصر ان الهواء قليل ففتح عيناه وجد ابنائه الاربعة امامه ظن انه يتخيل و اغمض عينيه و لكن شعر ب احد يجذبه من ياقة قميصه فتح عينيه بسرعة فوجده مراد كان ينظر له بغضب.
من جميع ابناؤه كان يخشى مراد فقط ف مراد إذا لم يحب شخص و عَلِم ان هذا الشخص يريد اذائه لن يتردد في ان يرد له الصاع صاعين ولن يهمه إذا كان هذا الشخص كبير او صغير و لا يهمه ان كان يقرب له.

مراد: أنا عايز افهم أنتَ ملتك أيه فاكر اني مش هعرف انك عايز تفرق بنّا فاكر اني أهبل و مقدرش اعرف انك عايش أنتَ اغبى و احقر مما اتصور زمان لما مشيت من عندك أنا مراتي و جيت تهددنا قولتلك هزعلك و هرميك لمستشفى المجانين وآني ميهمنيش ان كنت ابويا ولا لا مش كدا، أنا اول مرة اشوف اب حقير كدا كل همه يكسر قلب ولاده علشان يبقى مبسوط بس أنا وعدتك وعد زمان و هنفذه أنا مش جي اتكلم ولا ارغي أنا جي انفذ وعدي.
ناصر: هتأذي ابوك يا مراد هتاذيني علشان مراتك؟!
مراد: لو أطول اقتلك هقتلك و مش علشان مراتي بس علشان امي، امي اللي عاشت معاك بس علشاني انا و اخواتي و استحملت معاملتلك اللي زي الزفت علشاني وأنا كنت بشوفك بضيع طفولتي أنا و اخواتي، و تخلينا نشتغل من و أحنا عيال عندنا ٦ سنين و تاخد فلوسنا فالاخر مع ان انتَ مش ناقصك حاجة علشان تشغلنا و تاخد فلوسنا و علشان كنت عايز تحرمنا من التعليم لولا جدي الله يرحمه كان زماني أنا و اخواتي جهله و موصلناش لنص اللي وصلنا ليه دلوقتي، تعرف يوم معرفتي بموتك كان أسعد يوم فحياتي لاني ببساطة بكرهك و هفضل اكرهك لاخر نفس فيا أنتَ زرعت شوك و هتحصد شوك لاخر يوم فحياتك
ثم ابتعد عنه و خرج من الباب دقيقة و عاد و معه ممرضين من مشفى الامراض العقلية و اخذوا ناصر عنوه عنه بينما كان ناصر يصرخ بهم ان يتركوه ولكن لا حياة لمن تنادي؛لودعه مراد قائلًا بإبتسامة عريضة"اخد الحق حرفة تصحبك السلامة بقى اتمنى منشوفاكش تاني"

ثم نظر مراد لزيدان قائلًا "اظبط ابنك علشان لو متعدلش مع اسيل هيجي يوم و ارجعهولك على نقاله"  ثم استدار و خرج بهدوء كأن شيئًا لم يكن.
__________
اميرة: تاج مراد كان رايح متعصب نقرأ الفاتحة على عمي ولا نستنى شوية
فضحك الجميع و قالت "تاج" لا يلا نقرأ الفاتحة دلوقتي انتِ ناسية مراد لما بيتعصب ولا ايه
ملاذ: بيعمل أي قوليلي
تاج: زمان ف اول جوازنا كنت بعمل الماجيستير و فالدكتور كان بيتلكك ليا يعني علشان كان عايز يتجوزني و رفضت و كان معايا شات بيني و بين الدكتور بالكلام اللي الدكتور قاله و كنت قاعدة بعيط ف مراد جه و سألني، و أنا طبعًا متوصاش قولتله و حطيت التاتش بتاعي و بعدها عينك متشوف الا النور إذ بمراد يخليني أقوم و ننزل نروح للدكتور و لما وصلنا يفتح الدكتور الباب يتصدم ببوكس تقريبًا مناخيره اتكسرت و مراد ضربه كتير اوي قام الدكتور خلاني أنجح منغير ميشوف رسالتي اصلا علشان مراد قاله لو منجحتش هيروح القسم يبلغ عنه انه بيبتذ طالبه بسبب رفضها انها تتجوزه، و لما عرف ان العميد اللي هو اصلا عجوز هو اللي كان بيداري على الدكتور و كمان دايما بيشجعه علشان هو يبقى ابن اخوه قام مراد راح ضرب المدير أصل مراد للأسف مش بيفرق معاه كبير او صغير غلطت هتتضرب بس الحمد الله مش بيضرب ستات هو ضرب البت اللي اسمها يُسرى بس

حلا: مراد دا جدع جدا والله، شعرت بحد يجذبها من اذنها من فوق حجابها "زيدان" هو مين دا اللي جدع انتِ بتمدحي حد غيري
حلا:  سيب ودني يا زيدان و بعدين دي صفة فيه مش بمدحه الله
زيدان: فرقت يعني اتلمي ها اتلمي
حلا: خلاص يعم عرفت هوف أيه دا
فضحكوا جميعهم و سألت السيدات عن ما حدث ليسرد لهم مراد الأحداث.
______________
بعد قليل
كان يجلس يقلب في هاتفه بملل حتى وجد عمه زيدان يدق عليه
يحيى: سيد الناس واحشني يا زيزو
زيدان: زيزو فعينك أنتَ شايفني واحد صاحبك
يحيى: و اعز صحابي كمان.
فضحك زيدان: يا بكاش بقولك أيه يا استاذ يحيى انتَ
يحيى: قول يا زيزو
زيدان: أنتَ المفروض تيجي على الأقل كمان يومين خلاص فرح اسر و اسيل فاضل عاليه اسبوعين
يحيى بضحك: بجد طب ألف مبروك ما أنا عارف يا عمي أنا هاجي قبل الفرح بيوم
زيدان: نعم يا حبيبي؟!! يوم دا أي ان شاء الله أنتَ يومين و تكون قدامنا، انتَ عايش فماية البطيخ و مش عارف أيه اللي بيحصل أيه
يحيى: مش عايز اعرف سيبوني فحالي يا زيزو أنا عريس و فشهر عسل
زيدان بتشنج: عريس أي و شهر عسل ايه أنتَ بقالك ٣ اسابيع مسافر و سايب الشغل و الدنيا تضرب تقلب هنا أنتَ أيه البرود اللي أنتَ فيه دا
يحيى: أحلى حاجة البرود، ثم سكت قليلا ثم تحدث بصوتٍ عالٍ "ايوا يا لوكا يا حبيبتي أنا جي اهو، معلش يا زيزو هقفل أنا بقى" ثم أغلق الهاتف و ضحك بخفوت وهو يتخيل شكل عمه الان.

ملك: يدوم الضحك يارب بس حصل أيه
يحيى وهو يضحك: عمك زيدان كان بيتصل عايزنا نرجع كمان يومين علشان فرح اسر و اسيل ميعرفش اني عايز اروح قبل الفرح بساعة و عامل فيهم جميلة و هنرجع قبله بيوم
ملك: طب ما نروح يا يحيى علشان نبقى معاهم من بدري
يحيى بمشاكسة: أنا عايز اقعد مع مراتي براحتي الله انتِ عارفة لو رجعنا كمان يومين هشوفك قبل النوم و خلاص هي ناقصة شغلانه
ملك: هو انا هطير يا يحيى م أنا موجودة
يحيى: لا يختي أنا اللي هطير لما ارجع هبقى معاهم فمشاوير من اول اليوم لاخره و هيبقى عندي رحلة ولا نسيتي اني طيار ولو عرفوا اني رجعت هيوقفوا الاجازة اللي وآخدها و يخلوني اطلع رحلات و ابقي قابليني لو عرفت اكلمك كلمة حتى
فضحكت ملك عليه: طيب خلاص خلينا قاعدين.

و ما كاد ان يتحدث الا أنه وجد هاتفه يدق بأسم عمه سلطان والد ملك زوجته
يحيى: والله ما أنتَ قايل أنا مش هرجع غير قبل الفرح بيوم لن اتراجع
سلطان: انتَ يا حيوان خاطف البنت يعني بنتي وحشتني لكن أنتَ فداهية مش عايز ترجع براحتك لكن رجعلي بنتي أنا غلطان اني جوزتها اصلا ماهي كانت جمبي
يحيى: ياااه يا ابو السلاطين الجواز دا نعمه تعرف مش بعرف انام غير و هي فحضني
سلطان بغضب: أنتَ مشوفتش ثانية تربية والله لاوريك لما ترجع يا يحيى الكلب لو ابوك نسي يربيك فانا هربيك
يحيى بضحك: لما ارجع بقى سلام بقى علشان حبيبتي بتناديني باي باي يا عمي ثم أغلق الهاتف وهو يضحك كم يستمتع باغضاب من يحبهم.
_________________

"اقتباس"
كان يجلس امامه مادة بيضاء يستنشقها ليشعر كأن روحه عادت له ..
لتدلف هي الى الغرفة و تصدم مما ترى قائلة "أنتَ بتعمل أيه يا...... "
♡♡
أنتهى الفصل الثاني و العشرون
دُمتم سالمين🫀

|چنى محرز|

 بكِ اكتفيتُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن