27-لقد طال الانتظار و كثِر الأشتياق.

78 3 0
                                    

يجلس هو في منزلهم وحده لا أحد معه لا أحد يحدثه كلهم تركوه وحده حتى ابيه و امه يتحدثون معه كل فترة و اخرى حتى يحيى يتحدث معه على مضض لا يستطيع أن يلومهم هفو مخطئ حقًا يستحق العقاب، هو الان يتمنى الموت يريد ان يموت حقًا ولكن ليس باليد حيلة، نمت ذقنه لم يعد مهندم مثل ذي قبل لم يعد اسر الوسيم الذي تتفاوت عليه الفتيات هو لا يريد ان يجذب الانظار لا يريد شيء هو يُريدها هي فقط هي فقط يا الله

اسر: وحشتيني يا اسيل وحشتيني اوي مكنش حد مهتم بيا غيرك ولا جمبي غيرك فحين اني مكنتش بعمل حاجة غير اني اذيكي ارجعي بس وأنا هعوضك والله هعوضك بس ارجعي نفسي اشوفك تاني لو لمرة واحدة كلهم سابوني عشانك وأنا معنديش مانع والله أنا غلطان فعلا بس تعالي بقى وحشتيني، أنا مش عايزهم كلهم تاني والله مش عايزهم أنا عايزك انتِ عايز ارجع انام فحضنك زي الطفل الصغير و ارجع أحط راسي على رجلك و تقرأيلي قرآن عايز اكل من ايدك تاني وحشتيني اوي.
لتهبط دمعة تليها دمعة حتى أصبح يبكي بصمت وهو ينظر الفراغ
بعد قليل وجد الباب يدق فذهب ليرى من و فتح الباب
اسر: يحيى؟!! يااه انتَ لسة فاكرني طب والله كتر خيرك
يحيى: اسيل رجعت
ثانية اثنان ثلاث صمت فقط لا يستوعب ما يقال الان حقاا!
يحيى: ومخلفة
اسر بغضب: مخلفة ازاي يعني مخلفة أنا مطلقتهاش أكيد متجوزتش
يحيى دفع اسر الى داخل المنزل و أغلق الباب
يحيى بغضب:انت مش هتبطل انفعال منغير ما تفهم برضو مش هتبطل الحاجة اللي مودياك فداهية برضو بتنفعل منغير متفهم للمرة المليون .. دي بنتك يا غبيي أسأل الاول بقىى لو لمرة فحياتك منغير انفعال و شك فاللي حواليك
اسر: بنتي ازاي
يحيى:لما اسيل سافرت اكتشفت بعدها بفترة انها حامل
اسر: طب طب هي اسيل كويسة و بنتي كويسة أنا عايز اشوف اسيل اوي يا يحيى أنا بموت بالبطيئ
يحيى: اطلع ألبس و ظبط نفسك و أنا هوديك بس متستناش انها تسامحك بسهولة
اسر: حاضر حاضر المهم اني اشوفها بس وانا هحاول والله حتى لو الف سنة مش هزهق
⁦ ⁠________________
كانت تجلس في حديقة المنزل تغمض عيناها تنفصل قليلا عن العالم تركت العائلة كلها بداخل المنزل و خرجت تجلس وحدها و معها ابنتها تحتضنها لا تتركها مع أحد أبدًا
و تشتد في جذب ابنتها الى احضانها بقوة و تقبلها اعلى رأسها
اسيل: مع انك مشوفتيهوش غير بس فالصور يا ليليان الا انك واخدة كل حاجة منه كل تفاصيلك و معظم تصرفاتك حتى ملامحك كلهم هو و بتثبتلي كل يوم اشوفك اني محبتش حد اده لدرجة اني خلفت نسخة مصغرة منه، عارفة يا لي لي انه اسر وحشني اوي اوي بس معرفتش اسامحه تفتكري ممكن اسامحه و نرجع سوا تاني.

"اسيل" هي تسمع صوته يناديها لا لا هي فقط تتخيل بالتأكيد هو ليس هنا "وحشتيني يا اسيل"
لتستدير له بسرعة و تنظر له بصدمة و لهفة
اسيل:أنتَ جيت ليه
اسر: وحشتيني هو انا موحشتكيش؟
اسيل: لا و مش هتوحشني و مش عايزة اشوفك تاني فحياتي
اسر: ومن كتر ما بقيتي كرهاني خلفتي نسخه مني؟!!
اسيل: لا دي بنتك طبيعي تكون شبهك

 بكِ اكتفيتُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن