21-ما لم يكُن بالحُسبان

54 5 0
                                    

تفتح عيناها تشعر بألم في رأسها بسبب هذا المخدر تنظر حولها تجد انها في غرفة مغلقة شبه مظلمة و الغريب انها وجدت نفسها غير مقيدة و الاغرب انها وجدت هاتفاها بجانبها و لكنها تذكرت ان مراد ادرك انها مشتركة مع احد أعدائه.
امسكت بهاتفها بسرعة دقت على رقم احدٍ ما لم تنتظر كثيرًا سبب إجابة الشخص بسرعة عليها.
يُسرى: الحقني مراد عرف ان أنتَ زاققني عاليه قالي اقولك انه مش هيرحمك و حابسني عنده
الشخص: ازاي يعني و عرف منين و هو عرف أنا مين اصلا
يُسرى: لا معرفش بس هو شكله مش سهل و هيعرف
الشخص: قسمًا بالله لو فكرتي بس مجرد تفكير انك تقوليله حاجة أنا اللي هخلص عليكي جربي تُغدري بس.
يُسرى: متنساش ان أنا كمان بكرههم
الشخص: أنا مبكرهوش انتِ عارفة دا كويس أنا ليا غرض التفرقة بينه هو و"تاج"بس مش اكتر، و بعد ما حوارهم يخلص هيبقى غرضي التفرقة بين "سلطان و اميرة" ، و كذلك "زيدان و حلا" "و منصور و ملاذ"
يُسرى: أنا مش عارفة أنتَ ليه عايز تفرقهم عن بعض كلهم مدام مش بتكرهم
الشخص: حاجة متخصكيش و زي ما فهمتك هتفتحي بوقك بكلمه هكون مخلص عليكي قبل ما تقولي الكلمة التانية، ثم أغلق الهاتف قبل أنا يسمع ردها.

في مكان قريب منهم كان يجلس و يستمع لكل كلمه بين يُسرى و هذا الشخص المجهول، و صوت هذا الشخص مألوف له و بشدة و لكنه لا يستطيع معرفة من هذا الآن، اخذ الرقم و قام بإعطاؤه لاحد رجاله ليعرف عن صاحب هذا الرقم كل شئ ثم استقام في وقفته و خرج من هذا المكان و استلقى سيارته و اتجه الى طريق منزله.
⁦⁦ ______________
اسر: مش بيرد و على فكرة حتى لو كان قالي انك تجيبي الفستان مكنتش هجبهولك برضو يلا قدامي
اسيل: أنتَ رخم على فكرة علشان قولتلك كلنا هنبقى بنات و برضو مش موافق
اسر: ايوا مش موافق و مش هوافق يا اسيل حتى لو بنات مش هيتلبس دا فستان دا اقل ما يقال عنه قميص نوم اتفضلي اختاري فستان تاني
اسيل: أنتَ بقيت غيور اوڤر بدأت اتخنق
اسر: اخلصي يا اسيل و يا أما هختار أنا الفستان
اسيل: اسر أنتَ متغير بقالك فترة ليه؟!
اسر: لا مش متغير بس مشغول الفترة دي بحاول اخلص شغل على قد ما اقدر علشان ابقى فاضي ليكي اكبر وقت
اسيل بإبتسامة: ماشي يلا تعالي نختار فستان تاني
اسر: لا اختاري انتِ أنا مش فايق خالص
اندثرت إبتسامتها و نظرت له و الدموع على حافة ان تسقط من عيناها و لكنها كتمت دموعها و ذهبت هي تختار فستان اخر.
_____________
في مكان آخر بل بلد أخرى.
يجلس يحيى و ملك يمسك كل منهم ذراع ألكتروني و يلعبان بلايستيشن
ملك: يحيى أنتَ غشاش على فكرة
يحيى بضحك: يعني مش انتِ اللي مش بتعرفي تلعبي
ملك بضيق: لا أنتَ غشاش انا كسبتك امبارح كتير
يحيى: كنت بسيبك تكسبي بمزاجي على فكرة
ملك: لاا بمجهوودي يعني غشاش و كمان كداب
يحيى: شوفتي بقى
ملك: طب أنا عايزة اخرج
يحيى: ما كنا حلوين من شوية الله
ملك: خرجني دلوقتي
يحيى: دا عقاب يعني علشان كسبتك
ملك: لا بس الجو حلو اويي عايزة انزل يلا بقى
يحيى: ماشي يا ستي قومي البسي وأنا هكلم اسر بعدين ألبس
ملك: متجبليش سيرته ماشي مش طيقاه
يحيى: ليه يبنتي هو جه نحيتك
ملك: اسيل بقالها فترة كل ما اكلمها الاقيها بتعيط بسببه و اتغير معاها شوف صاحبك بقى مالو
يحيى: أكيد هي عملت حاجة يا ملك علشان كدا متغير
ملك: يحيى أنا وانتَ عارفين كويس اوي أن لو اسيل عملت حاجة غلط هتعتذر ابن عمك اتغير
يحيى: دا ابن عمك انتِ كمان على فكرة
ملك: وهو علشان ابن عمي هسيبه يغلط و يضايق اختي لو متعدلش أنا اللي مش هخلي يتجوزها حتى لو هي عايزة تتجوزه
يحيى: حاضر يا ملك هشوف في أي و اعرف منه السبب
ملك: يكون احسن
يحيى بضحك: طب متقلبيش عليا كدا دا انا زي جوزك يعني و بعدين أنا مالي الله
ملك: أنا مقلبتش عليك أنا بس كنت بفضفض
يحيى: يستي حتى لو قلبتي هاجي أنا اصالحك
ملك بإبتسامة: أنا هروح ألبس
يحيى: اشطا
⁦ ____________
مراد: تاج والله والله العظيم ما اعرفها ولا أعرف هي ليه عملت كدا تاج أحنا بقالنا ٢٥ سنة متجوزين ولا مرة فكرت حتى ابص لواحدة غيرك هحضن واحدة ازاي أنا شرحتلك اللي حصل بالله عليكي ردي و متفضليش ساكتة كدا زعقي و عيطي لو عايزة بس متفضليش ساكتة كدا
تاج: لو مصدقة انك بتخوني يا مراد مكنتش هتيجي تلاقيني فالبيت اصلًا أنا ساكتة علشان بعد ما سمعت التسجيل اللي مسجله بين يُسرى دي و الشخص التاني و أنا في صوت واحد بس بيتردد فودني بنفس صوت الشخص دا و اتمنى ميكنش اللي فدماغي صح يا مراد

مراد: صوت مين
تاج: حاسة انه صوت باباك
مراد: بابا؟ مستحيل يا تاج ابويا مات من زمان انتِ ناسية
تاج: اتمنى انه بكون مات بجد يا مراد.
بعد قليل دق الباب و ذهب مراد ليفتح الباب فوجد انه الرجل الذي اعطاه الرقم ليأتي به معلومات عن صاحبه

الرجل: اتفضل يا دكتور دا ملف فيه كل المعلومات عن الشخص اللي حضرتك بدور عالية و كمان العنوان مكتوب
مراد: كويس انك متاخرتش شكرا تعبتك معايا
الرجل: العفو يا دكتور على أيه دا وجبي
فإبتسم له مراد ثم انتظر الى ان رحل و اغلق الباب و ذهب و جلس بجانب تاج و ظل صامت.
تاج: مالك يا مراد ساكت و سرحان ف أيه و أيه اللي ف ايدك دا
مراد: معلومات عن صاحب الرقم
تاج: بجد طب شوف يلا مين بسرعة
نظر مراد بتردد للملف الذي بين يديه ثم قام بفتح الملف و ما ان وقعت عيناه على اسم الشخص شعر كأن احد سُكِب عليه دلو من الماء البارد صدمة صدمة لم يتوقعها أبدًا لم يكن الشخص سوا والده يُكتب الاسم امامه بخطٍ كبير ليخبره ان اسم "ناصر الألفي" هو اسم ابيه لا غير.
⁦ ____________
اسر: يلا يا اسيل نروح أنا زهقت
اسيل: أنتَ بقيت بتزهق كتير اوي يا اسر و معتدش بتحب تقعد معايا كتير
اسر: بطلي اڤورة و نكد بقى انتِ مبتزهقيش قرفتيني
اسيل: لا بقى أنتَ زودتها اوي لو مش عايز الجوازة تتم مفيش مشكلة نطلب المأذون نطلق مش علشان كاتب الكتاب هتقرفني و تعاملني بالمعاملة دي
اسر: انتِ بتتلككي على فكرة
اسيل: مش أنا اللي بتلكك على فكرة مش أنا اللي لما كل ما اجي اكلمك اقولك مشغولة او تعبانه و عايزة انام ولا أنا اللي بتهرب من الخروجات ولا أنا اللي بتهرب من اني اشوفك مش أنا اللي بقيت بتعامل بطريقة تقرف ولا أنا اللي بقيت بتزهق عليك ولا برفض أي حاجة تقولها، مش أنا اللي اتغيرت يا اسر عايز تطلقني اتفضل طلقني و أنا ميهمنيش كلام الناس و لو سمحت عايزة اروح
اسر: اسيل أنا مش قصدي ازعلك بجد والله بس ضغط الشغل اليومين دول كتير عليا متزعليش والله حقك عليا انا آسف
اسيل: حصل خير أنا عايزة اروح لو سمحت
اسر: مش هتروحي دلوقتي هنروح نتغدى و اجيبلك بعدها غزل البنات اللي بتحبيه
فنظرت له بسخرية ثم تحركت هي الى خارج المول و اتجهت الى السيارة و جلست بصمت ولم تتحدث طوال الطريق و لكن بداخلها هُناك صراع حاد
⁦ ____________
"في منزل مراد"
كان يجلس مراد و بجانه جميع اخوته و معهم زوجاتهم ينظر الجميع له بعد تصديق
زيدان: يعني ابونا لسة عايش و كمان هو اللي عايز يفرق بينك أنتَ و تاج و بعدها يكمل علينا أحنا أنا مش مصدق ازاي و ازاي قدر يمثل اصلا موته السنين دي كلها هو بجد قعد يمثل ٢٠ سنة انه ميت للدرجادي مش عايزنا مبسوطين.
مراد: أنا مصدوم زي زيك و مش عارف أعمل أيه كل اللي اعرف ان أحنا لازم نواجهه و بالذات أنا لكن مش عارفة امتى و ازاي و مش عايز فرح اسيل و اسر يجي ويكون في مشاكل

سلطان: أحنا نروحله النهاردة لازم نوقفه عند حده الله اعلم هو ممكن يعمل بكرة أي
مراد: معاك حق انا بقول نروحله كمان ساعة بالكتير اوي و هو اصلا مختار ان بيته يكون جمبنا تقريبًا علشان الاخبار توصله أسرع.
منصور: أنا مش عايز اروح حقيقي مش طايق اشوفه مكفهوش اللي عمله زمان
زيدان: منصور أنتَ كمان لازم تواجهه حتى لو مش عايز تشوفه أحنا لازم نوقفه عند حده كلنا و نبعده دا ممكن لو سكتنا الغضب يعميه لدرجة انه ممكن يقتل مراتي او مراتك او مرات سلطان او مرات مراد ممكن اي واحدة منهم تتاذي و أحنا اللي هنزعل مينفعش نسكت
منصور: ماشي يا زيدان اما نشوف اخرتها.
⁦ ♡♡
أنتهى الفصل الحادي و العشرون
دُمتم سالمين🫀

|چنى محرز|

 بكِ اكتفيتُ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن