٣_ 'تصديق الخُرافة'

916 137 49
                                    

"كفايه كدا النهارده"

ما ان قالت جدتي هذه الجملة وقفت لأفرد ظهري الذي التوى من الجلوس على الأرض، اشرت بأصبعي السبابة مُتمسكه بيد أنس لاسحبه خلفي

_تعالى يا أنس في كتاب هنا بعيد كنت عيزاك تجبهولي.

تركت نوران مُكمله حديثها مع الجده عن تفاصيل القصه وابطالها..

وقفت بـ أنس الذي لم يتفوهه بحرف وبدأ ينظر لي بهدوء

_سيبي ايدي

هرب نظري ليدي التي كانت تُعانق كفه الضخم لاتركه عقب استوعابي لما فعلت:

_آسفه.

_تمام متمسكنيش تاني بقى

قالها أنس بعدم اهتمام وتقدم بضع خطوات لينظر للأرفف سائلًا:

_ فين الكتاب؟

_ كُنت بحاول اهرب.

_كان ممكن تغمزيلي كنت ههربك بـ شياكة... مفقوسة.

_فعلا!!

_ ايه؟

_اضايقت عشان مسكت ايدك؟

نسيت ان اخبركم شيئًا بخصوص أنس الغامض.. فهو لا يُحب أن يتقرب من احد حتى لو بلمسه ف الاون الاخيرة.

_ابدًا.

_اماال؟

_نور انتِ عملتيها وبتعمليها كتير بحسن نيه وبنفس حسن النيه دي ممكن تعمليها قدام عمي كمان وممكن يفهمك غلط أحنا مبقناش صغيرين لو تلاحظي!

اكمل أنس جملته وهو يضع يداه في جيب بنطاله مضيفًا:

_عندنا كان سنة؟

_ اتنين وعشرين سنة!

_بالظبط.. كبرنا وبطلي غباء.

_ طيب ممكن نقعد؟ رقبتي وجعتني من كتر منا رفعالك دماغي كدا!

قلت محاولة تغيير مجرى الحديث لأخفاء خجلي من فعلتي الساذجة..

فـ أنس طويل القامة قليلًا.. مهلًا هل قُلت قليلًا؟
ف رأسي تُصادف صدره على ما أظن ذلك، أو لرُبما ذلك بسبب قصر قامتي..

انقسمت على وجهه ابتسامة صغيرة محاولًا تخفيف التوتر الذي بدى على ملامحي:

_ تعالي ستك ونوران خرجوا.

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن