٣٢_'هـروب'

381 77 93
                                    

_نور سيطري على قواكِ ارجوكِ..

استمرت تلك الشرارة بالخروج من كف يُمناها لتقول مُنيرة مرة أخرى:

_ نور ستتسببين في قتلنا!

_ نور!!!

أمسكت نور برأسها بقوة أثر تلك الجُمل القاتلة التي تسمعها دومًا:

'' ستتسببين في قتلهم"

" تخلي عن خوفكِ"

صاحت مُنيرة وهي تُتابع الشرارة بفزع:

_نور!!

سُلبت القوى بشكل مُفاجئ من نور وآزاد وسقطا كليهما ارضًا.. ركضت مُنيرة بأتجاها وأخذت تتفحص حالتها المُنطفئة بزعر.. تقدمت آكين ناحية آزاد وأخذت تتفحص أنفاسهما سويًا قائلة:

_ أنهم بخير.

ركضت مُنيرة بأتجاه رفاقُها الثلاثة لتتفحص أنس الذي كان يُمسك بقدمه قائلة بفزع:

_ ياإلهي، لقد أصبت!!

قال أنس بتعب:

_ أنا بخير كيف نور؟

_مغمٍ عليها.. لا تقلق ستُصبح بخير.

حمل مازن وخُضير أنس ليجلس أسفل الشجرة، أخذت آكين بالتضميض ببعض الأعشاب وهو يرمق نور بتوتر سائلًا:

_ ما الذي حدث لها؟

تنهدت آكين بثقل مُردفة:

_لم تستطع التحكم في ما بداخلها، قوة ايلار يُمكنها أن تتحول إلى قوة مُعاديه أن لم تستطع أن تُسيطر عليها؛ يمكنها أن تحاربنا بها أيضًا و...

_و ماذا؟

_ وتفوز.. لا يوجد قوى يُمكنها أن تتصدى قوة رمز ايلار يا أنس..

نظرت آكين إليها وهي نائمة مُكملة:

_اتمنى أن تنجح.

_________________________

_هل تؤلمكَ؟

قالتها ببراءة طفولية والدموع تنهمر من عينيها ليُجيب:

_ نور! لا تؤلمني أقسم لكِ هذه المرة الخامسة التي تسألينني بها هذا السؤال!

مطت شفتيها بحزن وأخذت بالنحيب قائلة:

_ لماذا تُحادثني بهذه الطريقة!! لم أكن اقصد أن اُصيبكَ!

اردف بتبرير:

_ لم أقصد أن...

_ لا بأس.

قالتها ثم وقفت وتحركت نحو آزاد،  تنهد بثقل وآسف على ما فهمته، لم يقصد ما تفوه به.. كيف لها أن تعلم بأنه يخشى عليها من كُل هذا؟، كيف لها أن تعلم أنه يتمنى أن يأخذ كُل ما يكمُن بداخلها من خوف ورهبة؟، كيف لها أن تعلم مقدار الحب والخوف الذي أصبح يحملُه لها؟ كيف لها أن تعلم بأنه لا يُريدُها أن تُخدش بخدشٍ حتى لو كان صغيرًا؟

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن