١٣_ ' كَهـف الرموز'

514 121 17
                                    

_ قُل لي انك بخيل.. أُشفق على من ستتزوج بك.. ستتزوج عديم مشاعر وبخيل أيضًا.

سحب انس نور من يدها بشكل مفاجئ لتلتصق في الشجرة بلطف ورفع انس يداه على خصرُها محاولاً إعاقة محاولاتها الفاشلة للهرب.

_نور انظري إلي!

_لا..

_نور!!!!

رفعت بصعوبه عينيها للأعلى للتناعم مع عيناه التي غرقت بداخلهم ليقطع شرودها سؤاله بهدوء:

_هل تقولين عني بخيل؟

_لا أنا أسفه ابتعد..

اكمل وهو على نفس حالته محافظًا على ثباته بصعوبة.

_ نور انا لست بخيلًا ولا عديم المشاعر..

اخذت تتلفت من حولها كوسيلة للهروب من نظراته

_أنس ما الذي تفعله!؟

_لا شئ اردت ان أُثبت لكِ أنني لست تمثالًا وأستطيع ان أفعل كل تلك الأشياء الغبية التي يفعلونها فتيان هذه الأيام..ولكن هذا ليس اسلوبي.

ابتعد انس بضع خطوات ليضيف:

_ الأمر ليس صعبًا..ولكنكِ تستحقين تصرُفًا يليق بكِ وبقيمتكِ.

ابتعد انس بصعوبة هاربًا بعينيه بعيدًا ليكمل استكشاف المكان تاركًا نور على حالتها.

أخذت تستنشق الهواء بهدوء محاوله اعادة هيئتها إلى الحالة الطبيعة بعد معاناة مع نبضات قلبها التي كادت تخترق صدرها.

_ ف .. فريد هل شاهدت هذا؟

اخرج فريد رأسه من الحقيبة بلطف مردفًا:

_ماذا... هل فاتني شئ لقد غفوت!

_ لا... لا يا عزيزي.. احسنتَ أستمر فالنوم اذًا.

ليست معتادة على هذا الشعور..
ليست معتادة على هذا التصرف..
ليست معتادة على هذا النوع من التوتر..
ليست معتادة على تلك القشعريرة التي تصاحبُها ماس كهربي يصعق قلبُها برفق، عندما يقترب منها لأي سبب تشعر وكأن اعضائها ترقص من كثرة الأرتجاف.
مؤخرًا أصبحت تتألم أعصاب معدتها عندما يتحدث إليها بهذه الطريقة اللطيفة!
تشعر انها تتعرف عليه لأول مرة في كل مرة!

وكأنه كتاب ملئ بالألغاز المعقدة الغامضة ولكن جميلة في انً واحد!

"نور تعالي إلى هنا"

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن