٥ _ 'العصفور فريد'

851 148 91
                                    

_هل قُلت بكاءة للتو؟

_وصغيرة أيضًا.

قالها بثقل وهو يعبث بخُصل شعره الأسود المنسدل على جبهته الحمقية ويتجه نحو شجرة كبيرة في وسط حقل الزهور.

وكأنكم احضرتم نصف كوبٍ من الشاي ووضعتم عليه كمية مشابهة من الحليب..
نعم هذا لون بشرته .

_صغيرة؟.. صحيح هل عليّ تذكيرك دائمًا بأنك تكبرني بثلاث اشهر فقط!

قالتها نور بنبره ساخرة، ليجلس اسفل الشجرة متظللًا ويتكئ بظهره عليها:

_إذًا فأنا اكبركِ بثلاثة أشهر.

_فقط!!!

اكملت نور وهي تضع يدها على جبينها لتلامسه بلطف:

_حسنًا كل هذا الهراء سينعكس على بشرتي الجميلة الآن.

_يا ساذجة نحن في عالم غريب الأن هل كل ما يهمك تلك البشرة...

ليكمل بصوت خافت:

" الجميلة!"

_ماذا!

_ماذا؟

_ماذا قلت؟

_لا شئ ياغبية... اجلسي لنستريح قليلًا.

استدارت له بغضب وتقدمت لتجلس بجواره تاركة بعض السنتي ميترات بينها وبينه.

_أبدو حمقاء اليس كذلك لقد تبعثر شعري.

أخذت ترفع شعرها للأعلى لتصنع كحكتها المعتادة..
لحسن الحظ انها تحتفظ ببعض المشابك البلاستيكية الملونه في يدها اليسرى، نذعت منه واحدًا لتثبت به شعرها تاركة بعض الخُصل العشوائية تنسدل من عند اذنيها بلطف.

___________

حسنًا انه دوري فالسرد الان...

اظن اننا سنظل مع بعضنا البعض فترة لا بأس بها أيتها الغبية.. لا استطيع السيطرة على ماتراه عيني من جمالكِ.

_إلى ماذا تنظر؟

_لا شئ.

عقدت نور حاجبيها:

_لمَ تنظر إلي بهذه الطريقة؟

_لا شئ أيتها الثرثارة فقط شردتُ قليلًا.

_حسنًا، اذًا ماذا بعد؟

_لا ادري أظن اننا سقطنا داخل سطور قصة جدتك المدهشة.. انا لا اصدق ما اقوله حقًا! ، هل يعقل ان تكون أسطورة حقيقة!

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن