_ كيف حالك اليوم يا نور؟
قالها مازن اثناء تناولهم الغداء لتجيب:
_ بخير حمداً لله.
اكمل مازن وهو يُطالع انس بخبث اثناء شربة الماء:
_ لقد نام انس على الاريكة من قلقه عليكِ.
شنق في كوب الماء واخذ بالسعال عاليًا بالكاد كان يخرج صوته من جوفه بأرتباك:
_ ما... ما الذي تقوله؟
حول نظره إليها محاولاً التبربر ولكن ارتباكها واحمرار وجهها اوقفة ثم خرجت منسحبة من الغداء للمقعد المعتاد على البحيرة بينما اضاف مازن ضاحكًا:
_ماذا؟ هل قلت شيئًا خاطئًا؟
رد انس والغيظ يحتل ملامحة:
_ ليس خاطئًا ولكن...
_ ولكن ماذا؟
_ الأمر مُعقد يا مازن فوق ذلك اشعر بالندم على صراحتي معك.
قالت جود مهدئه الاجواء التي تشاحنت بغضب انس:
_ لا تقلق، أنها تحبكَ أيضًا.
_ ماذا هل قالت لكِ؟
_ لا...
عبس وجه انس إلى حين اكمالها الحديث:
_ علمت بمفردي، انها تحبك ولكن هناك ما يمنعها عن البوح او التفكير بذلك.
أشرق وجهه لتكمل جود ما بدأته:
_ ساعدها يا انس انها لا تعلم كيفية التحكم بكل ما تشعر به.
تقدم مازن وربت على كتفه محركًا رأسه بأتجاه الباب بمعنى ' اخرج لها'
وقف يعدل ملابسه ليستعد للخروج حتى اوقفتة جود بكوبان من العصير قائله بخبث:
_ لتكن لك حُجه.
ابتسم مرحبًا بالفكرة واخذ الكوبان وتقدم نحوها ظنًا منه ان العصير سيسهل عليه الأمر.
______________
على بعد مسافة لا بأس بها من منزل مازن صغير الهيئة ننتقل إلى قصر الملك '' عباس'' ملك مملكة الرموز وحاكم شعبها.
قصر طويل الهيئة وضخم الاساس ابوابة مرصعة بالذهب والالماس، جدرانه ملطخة بقطع الكريستال
سقفه عالٍ محفور اعلاه صور مصغرة للأشكال الهندسية الخمسة.
