_ كارثة يا جلالة الملك!!
قالها قُصَىّ حارس باب غُرفة الملك وحارس مازن الشخصي...
_ ماذا حدث؟
سأل الملك ليُجيب قُصَىّ بخوف:
_ اختفى سور الحماية.. اختفى كليًا!!
جلس الملك عباس هامدًا على مقعده واضعًا رأسه بين كفيه آمرًا بثُقل:
_ إجعل الحراس بأماكنها يا قُصَىّ، لا نعلم ما سيحدث في اي وقت!
اومأ قُصَىّ وخرج، نادى بصوته على الحارس يعقوب ليقف أمامه مُصغيًا لما سيُأمر به:
_ يعقوب أُريدك أن تبحث بمجموعة من الحراس عن مازن ومُنيرة وخُضير، أُريدهم بأسرع وقت!!
اومأ يعقوب وخرج تاركًا عباس يُصارع ذكرياته مع الماضي.....
____________________________
_إلى الماضي_
_هل تُريدينني أن اخسره كما خسرت أبي؟
قالها الملك عباس بضيق لزوجته 'آكين' لتجيب:
_ ما زنب مازن بأخطاء والدك؟ ليس لديك الحق ان تحكم عليه بهذه الطريقة!
_ أخطاء!!!
تنهدت بثُقل قائلة:
_ أجل أخطاء، لم يستطيع والدك التحكم بقواه واخطأ في استخدامها، لقد حاربنا بها ألا تذكُر؟ لقد كان يُريد قتلنا!!
_ أجل أذكر ولذلك لا أُريد ان يعيش مازن ما عاشه والدي، هذه القوى ليست لصالحه.
دارت بكفيها فالهواء بقلة حيله مردفه:
_لقد لمعت المرآة له!! هكذا تُنهي حياته، انه مصيرُه هل تعتقد انه سيُلبي ما تطلبه منه!
_المصير من اختاره انا فقط يا آكين، لا تتدخلي في هذا.
_ إلى متى؟....
قالتها بصوتٍ مرتفع وأكملت:
_ إلى متى ستظل تحكم بهذه الطريقة، إلى متى ستتحكم بحياة من حولك هكذا؟؟ خوفك على مازن وتالين سيُدمرهم!!...
سقطت الدموع من عينيها متمتمه:
_ماذا ستقول له؟؟ ماذا سأقول انا! ،هل سأقول له بكل بساطة أن اباك العزيز يخاف عليكَ؟
_ هذه حياة إبني يا آكين مازن لا يستحق أن يعيش تلك الحياه... وسأقولها نعم.
_ وان رفض؟؟
_ لن اجعله يعيش تلك المعاناة، حتى وإن أُضطررت أن أنفي وجوده من المملكة.