٢٢_'إختفاء السـور'

448 81 61
                                    

_ كارثة يا جلالة الملك!!

قالها قُصَىّ حارس باب غُرفة الملك وحارس مازن الشخصي...

_ ماذا حدث؟

سأل الملك ليُجيب قُصَىّ بخوف:

_ اختفى سور الحماية.. اختفى كليًا!!

جلس الملك عباس هامدًا على مقعده واضعًا رأسه بين كفيه آمرًا بثُقل:

_ إجعل الحراس بأماكنها يا قُصَىّ، لا نعلم ما سيحدث في اي وقت!

اومأ قُصَىّ وخرج، نادى بصوته على الحارس يعقوب ليقف أمامه مُصغيًا لما سيُأمر به:

_ يعقوب أُريدك أن تبحث بمجموعة من الحراس عن مازن ومُنيرة وخُضير، أُريدهم بأسرع وقت!!

اومأ يعقوب وخرج تاركًا عباس يُصارع ذكرياته مع الماضي.....

____________________________

_إلى الماضي_

_هل تُريدينني أن اخسره كما خسرت أبي؟

قالها الملك عباس بضيق لزوجته 'آكين' لتجيب:

_ ما زنب مازن بأخطاء والدك؟ ليس لديك الحق ان تحكم عليه بهذه الطريقة!

_ أخطاء!!!

تنهدت بثُقل قائلة:

_ أجل أخطاء، لم يستطيع والدك التحكم بقواه واخطأ في استخدامها، لقد حاربنا بها ألا تذكُر؟ لقد كان يُريد قتلنا!!

_ أجل أذكر ولذلك لا أُريد ان يعيش مازن ما عاشه والدي، هذه القوى ليست لصالحه.

دارت بكفيها فالهواء بقلة حيله مردفه:

_لقد لمعت المرآة له!! هكذا تُنهي حياته، انه مصيرُه هل تعتقد انه سيُلبي ما تطلبه منه!

_المصير من اختاره انا فقط يا آكين، لا تتدخلي في هذا.

_ إلى متى؟....

قالتها بصوتٍ مرتفع وأكملت:

_ إلى متى ستظل تحكم بهذه الطريقة، إلى متى ستتحكم بحياة من حولك هكذا؟؟ خوفك على مازن وتالين سيُدمرهم!!...

سقطت الدموع من عينيها متمتمه:

_ماذا ستقول له؟؟ ماذا سأقول انا! ،هل سأقول له بكل بساطة أن اباك العزيز يخاف عليكَ؟

_ هذه حياة إبني يا آكين مازن لا يستحق أن يعيش تلك الحياه... وسأقولها نعم.

_ وان رفض؟؟

_ لن اجعله يعيش تلك المعاناة، حتى وإن أُضطررت أن أنفي وجوده من المملكة.

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن