١٠ _'تالين ونيثان'

602 97 26
                                    

ركضت نور باتجاه الشجرة لتتحسس اوراقها بلطف

_بدأت اعتاد على هذه الفكرة.

_اي فكره؟

_انني استطيع ان اسمع أنين الشُجيرات واترجم زقزقة العصفور وأجلس اتحدث مع هره.. الأمر جميل وعميق.

التفتت نور لتضع عينيها ب اعينه بعمق لتكمل:

_هل تتخيل ان عالمُنا خالٍ من كُل هذا!

انقسمت على وجه انس تعابير الامبالاة ليُكمل سيره ببرود قائلًا:

_لا اظن ذلك.. خيالكِ يستطيع ان يفي بهذا الغرض.

_اي غرض؟

قالتها نور وهي تهرول للحاق بخطوات انس الواسعة ليُجيب:

_ما ان اتخيل إنني اتحدث مع شجرة.

_ لماذا لا تُكمل جملتكَ؟

_ لأنني لا أُريد التحدث.

_على الأقل اثناء السير لتؤنسني!

_لا أريد تحركي في صمت.

_هل سأسحب الحديث من فمكَ أيها المكتئب؟

ما ان انهت نور جملتها اصتدمت فجأه َ بفتاة كان يُغطي شعرُها شالاً أبيض.. سقط الشال على كتفيها لتلمح تاجًا ذهبيًا يلتف حول خُصل شعرُها.

_ انا أسفه.

_لا بأس.

قالتها الفتاة لتلتف مختبأة بالشال راكضه نحو ممر ضيق وسط المباني ، قاطع شرود نور انس الذي لاحظ ثباتُها فجأه:

_ماذا هُناك لماذا تلتفتين للخلف؟

_انس علينا ان نتتبع تلك الفتاة.

_هل جُننتِ؟

_هيا سنفقد أثرها..

ركضت نور متجهه نحو الفتاة ليلوح انس يده فالهواء مستسلمًا لتتبعها:

_فريد هل تعتقد انها مجنونة؟

_جميع النساء مجانين.

قهقه انس ليلتفت للعُصفور الصغير بدهشة:

_ الحق معكَ يا فريدي النساء جميعًا مجانين.. عدا زَينب.

_ من زَينب؟

_ أنها حياتي ومماتي كانت كُل ما أملك.

قالها بنبرة ممتزجة بالحزن واليأس ليسأل فريد:

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن