١٧ _' إعتراف ثاني'

594 91 33
                                    

_سيده غدير!
نادت نور السيده وهي تصب الشاي لتكمل:

_هل هذا العالم صنع من الخيال حقا؟

استدرات السيده غدير بالشاي واخذت تضع الكوبان امامهم مجيبه:

_بالطبع ، أي واقع سيصنع هذه التحفة الفنيه يا نور!!

رشف أنس رشفه من كوبه ليجيب بنبرة ساخرة:

_لا تحاولي اصبحت لا تؤمن به.

اكتف نور بركل انس في قدمه المصابه مجددًا تليها انينه، ضغط بأسنانه على شفته السفلى بغيظ لتقطع نظراتهم الحاده حديث السيدة:

_لولا الخيال لمِتنا قهرًا من الواقع..

ربتت على الغصن الذي لامس زراعها بحنان لتكمل :

_ثم انكِ ان لم تؤمني بوجوده لما كنتِ هنا الان.

أكملت نور شرب الشاي الذي لا تطيق رائحته ليتحدث انس:

_ هل لي بالكتاب يا اُمي؟

وقفت تعدل شالها مشيره بأصبعها السبابه بأن ينتظر ثم دلفت داخل غرفه صغيره.

وجه بصره نحوها ليجدها تمسك برأسها، فهو لا يعلم ما الذي أصابها اليوم تتصرف بغرابه.

_ أرى أن آلام الرأس قد زادت!

تصنعت الإبتسامة غير مُبالية بما يحدث بجسدها من تغييرات..

قائله:

_ قُلت لكَ لا شيء، أظن إنني احتاج الى الراحه فقط.

خرجت السيدة غدير بحوزتها كتاب يحكي تاريخ وأسرار تخص الرموز، كل ما كان يجول بخاطره هو عدة أسئلة ليست لها إجابه، فـبالنهاية هو يشعر بغرابة مازن الذي يشك بأنه يعرف اكثر من الازم فوق شعوره بأنه يخفي شيئًا خطيرًا.

تقدم بضع خطوات واخذ الكتاب معلنًا الرحيل:

_حان وقت الذهاب إذًا!

_هل قدمك بخير؟

_نعم، حمداً لله الفضل لكِ.

_لا يا صغيري الفضل لتلك الأعشاب.. صنعتها لك الأشجار.

ابتسم انس ليشرد بوجه السيدة غدير عائدًا إلى الماضي بذكرياته...

********

_انت عارف انك هتشلني؟

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن