١٩_'خُضيـر و مُنيـرة '

547 87 25
                                    

قالتها وتقدمت بحذر ليتبعها، وقفت أمام الباب وكأنها شعرت بشئ ثم عادت ووقفت خلفه قائلة:

_ انت أولاً.

_ لماذا؟

_هيا!

زفر بضجر وتقدم حتى اخذ يدور بمقبض الباب بهدوء لم يكن يعلم بمهية من يتربص خلف الباب بحذر، جزبه انس من ملابسه وانقض عليه ثم ازاح الوشاح الذي كان يُلثم مهيته للتو مكونًا قبضته فالهواء سائلًا بحده:

_من انت؟؟

_ يارَجُل اهدئ!!!!

_ سألت للتو من انت؟؟

_ انزل تلك القبضة اولًا!!

اشتد بقبضتة يُعلن بها انه فاض كيله من تكرار السؤال ليجيب الشاب بلهاث:

_ انا خُضير يا فتى!!

_ تتحدث وكأنك ابن خَالتي!!!

_ انا خُضير يافع رمز ييلار <رمز المستطيل>

_ خُضير!!!!!

قالها مازن الذي خرج من الغرفة على صوت الضوضاء مندهشًا بينما قام انس بفك قبضتة بتعجُب.

_ بربك كدت تقتلني!!

دلفت من الباب فتاة ذات شعر بنيّ تصحبه خُصلات باللون الأصفر الزاهي وهي تضحك بصوتها المرتفع لتضرب خُضير ب خفه على كتفه مردفة:

_ تستحق.

رمقها بغيظ قائلاً:

_ الهذا تركتني ادخل أولاً أيتها الخبيثه!!

مدت الفتاة يدها لتصافح مازن بثبات قائلة:

_ اشتقنا إليك.

صافحها مازن الذي كانت تملئ ملامحه الحزن وأجاب بأنطفاء:

_مُنيرة؟ كيف جئتما؟!

لم يجيبا فكانت تتفحص ملامحه الحزينة بشفقة بينما كان خُضير يرمق انس بغيظ من أسفل بسبب قصر قامته سائلاً:

_ ما كل هذه العصبية يارجُل!! الا يكفي طولك؟

ابتسم بثُغره وهو يضرب بكفه على عنقه بحرج متأسفًا:

_العصبية ليست من طباعي إلا اذا احتجت إليها!!... ثم اننا نسمي ما فعلته في عالمنا 'عملية سرقة'، آسف على هذا يا خُضير.

_ لا بأس

_ تفضلان.

قالها مازن للتو ليجلسون بينما قال لجود التي كانت تراقب بصمت ان تعد العصير لهم.

كانت نور تجلس وحدها شارده بالغرفة أثر تلك الهمسات التي كانت تُصاحب عقلها بينما دخلت جود إليها بعد طرقها للباب واستعدتها للخروج.

______________________


في مملكة أخرى تُدعي مملكة <هاكوب> بعيدة كل البعد عن مملكة الرموز ، مملكة يملئُها ظلام الشر والحقود...همهمات الأرواح الشريرة التي تحوم بها كنسمات الهواء، كانت تذدهر بفضل السحر الذي يخفية مالك المملكة والذي يُدعي ' سلاف' مُنسبًا الفضل إليه ولأبنه ' إياس'

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن