٣١_'آزاد'

381 76 69
                                    

_____أمام بيت مازن _____

زفر إحدى الحُراس بضيق:

_ لقد بحثنا كثيرًا هنا ولم نجد شيء!!

تحدث حارس آخر:

_ لا أعلم ما فائدة ما نفعله،  ماذا سيفعل بالنساء!

عاد الحارس للخلف بخطواتٍ عشوائية حتى اصتدم بقدمُه بعض الأحجار، نظر للأسفل بأستغراب ثم امسك واحدًا منها وأخذ يتفحصُه، أدى ذلك إلى إختلال قوى الزمُردات لينظر أمامه بصدمة.. ارتسمت على محياه ضحكة خبيثة ثم دلف إلى المنزل دفعة واحدة برفقة ثلاثة آخرون.

شهقت كُل من تالين وثُريا واختبئتا خلف جود بخوف، لم تعلو ملامح جود الضيق او الغيظ بل قابلت هيئتهم بأبتسامة صغيرة.

قال الحارث وهو يتفحص الزمُرُدة:

_ إذًا هذا ما كنتم تختبئون خلفه!

قالت جود بهدوء:

_ماذا تُريد؟

ابتسم بلا مُبالاة وهو يأمر الحراس بأعتقالهم:

_لاشيء... سنأخذكم في جوله.

_______________________________

كانت نور ومُنيرة على ظهر آزاد بينما كان مازن وخُضير وأنس يسيرون على الأقدام برفقة فچر وسيدرا..

_قرأت بكتاب أساطير الرموز أن حارس ريلار صقرًا، كيف له أن يتحول إلى عصفور؟

سأل أنس بفضول وهو يتفحص الصقر فريد ليُجيب مازن:

_ تحول إلى عصفور حين اختفت القوى...

اكمل وهو يُراقب فريد وهو يُرفرف اعلاهم بحرية:

_عودتُه إلى هيئتُه الطبيعة تعني أن القوى عادت من جديد.

قال خُضير بأدفاع وهو يُشير إلى الحُراس:

_ فريد وكوبر، سيدرا وفچر وآزاد، هؤلاء الكائنات تختلف هيئتهم تمامًا ما أن تعود القوى إلى ما كانت عليه سابقًا يا أنس..

اكمل وهو يُشير إلى كوبر الذي يزحف من شجرة إلى أخرى بسرعة فائقه:

_أنظر إلى هذا النشيط يا فتى!! كان ينام على كتفي من كسلُه!

قهقه كُل منهم إلى حين دَلوفهم ساحة التدريب.. خرجت آكين من الكهف وهي تُطالعهم بفخر، وقف كلُ منهم وبجانبه حارسه، أقتربت آكين ناحية نور بأبتسامة واسعة وأخذت تتفحص هيئة الكائن بتأمل ثم قامت بمد يديها على جبين نور قائلة:

_كُنتُ أثق بأنكِ ستفعلينها!

ردت نور بأبتسامة رقيقة:

_آزاد.

رفعت آكين حاجبيها بتفهم ثم ربتت على رأسها مُردفة:

_تبدين جميلة يا آزاد..

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن