٣٣_'مواجهة '

408 84 104
                                    

دلف خلفها إلى الكهف و كاد أن يتحدث ليظهر امامهم طيف آكين، اندهش كُل منهم لتقول آكين بابتسامة تعلو ملامحها:

_كُنتِ تعتقدين انني لن اعرف مكانكِ؟، أريد أن اقول لكم إنني سأبدء بتدريب رفاقكم على استخدام القوى، لن اُساعدكم في هذا؛ لأنه لا أحد سيُدرك قوة ما بداخلكم سواكم، ابحثوا عن تلك الأزمات واتركوا لها العنان وواجهوا تلك المُعضلات، أنا أثق بأنكم ستنجحون، سنكون على تواصل بمراحل التدريب، إلى اللقاء.

اختفت آكين بعد ما قالته على الفور، نظر أنس لنور التي كانت تبادلُه نظرات تحمل معاني كثيرة، تنهد بِراحة وزفر كل ما بداخله ثم قال بهدوء:

_ إذًا علينا المواجهة!

ضم رُكبتاه على صدره ثم اكمل:

_ لنبدأ بكِ يا نور.. ما الذي تخشين منه غير الزحام؟

تنهدت بخوف ما إن تذكرت ما يجعلها تعود إلى هذه النوبة التي تكرهها دائمًا ثم قالت بصوتٍ طفيف:

_ المياه والأماكن المُرتفعة والظلام.

مط شفتيه ثم رفع حاجبيه وأخذ وضع التفكير قائلًا:

_ أعتقد أن العودة الى شلال ماڨيّ ستفي بالغرض!

نظرت إليه بغير اهتمام ثم نظرت حولها لتُلاحظ أن نور الشمس اختفى من الكهف ثم قالت:

_حسنًا هل سننام في هذا الظلام؟

ما أن قالتها لمع الفرو الخاص بآزاد باللون الأحمر وخُصلات شعر فچر باللون الأزرق ليُضئ لهم المكان.. ابتسمت بحب لآزاد ثم اتكئت عليها وبتعب لتنام بهدوء..

_________________________

___اليوم التالي__

_ وأخيرًا...

قالها ما أن وصلا إلى شلال ماڨيّ براحه ليكمل:

_ ما رأيك نبدأ بماذا اولًا؟، المياه أم الارتفاع!!

رمقته بسُخرية من أعلى إلى أسفل ثم قالت:

_لنرتاح اولًا.

اضيقت أعينه ثم مط شفتيه واعطاها ظهرُه وهو يراقب المياه التي تنسدل من الشلال قائلًا:

_ حسنًا سنبدأ بالمياه.

تنهدت بنفاذ صبر ثم قالت:

_ أنت معتوهً أم ماذا؟ قُلت لنرتاح!

هرب بنظره إلى آزاد ثم قال لها وهو يُشير بسبابتُه ناحيتها:

_ يُعجبكِ ما تفعله يافعتكِ آزاد؟

زئُرت ثم حركت رأسها بالنفي لترفع نور يدها في الهواء قائلة:

_بربكِ آزاد!!

حرك أنس سبابتُه المصوبة ناحيتها إلى آزاد وكأنه يُشير إلى اعتراضها عما تفعله قائًلا:

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن