٩_ 'الهِـرة اللطيفـة'

596 101 28
                                    

_اووه مرحبًا أيتها الصغيرة

انتشلتها نور من الأرض واضعه الهِره على قدميها:

_ هل أنتِ وحيده ام ماذا.. اين والدتك.. هل انتِ جائعه؟ .. لدي بعض الحلوى.

رمقت نور انس المتخشب بخبث:

_أعطاها لي ذلك المتعجرف الممل هل تريدين القليل؟

الراوي
_______

اخذت نور قطعة الحلوى المتبقية منها لتُعطيها للهره

_بربك يانور هل تعتقدين انها تحب الحلوى ؟!

_ وما شأنك أنتَ؟

وضع انس الكتاب على المقعد بقوة لتنتفض نور وبدأت مراقبة نظراته الثاقبة التي كان يرمقها بها.

تحدث بتلعثُم:

_إلى ماذا تنظر؟

رفعت سبابتها مُكملة بنبرة درامية:

_انا أُحزرك أن تقترب!!

تنهد انس بقلة حيلة ثم دَلف إلى المنزل لدقيقة من الوقت وخرج معه قطع الخبز المتبقية من العشاء ليضعها على الأرض :

_ حسنًا تفضلي أيتها الهِرة بالهناء.

أخذت تأكل من الطعام ليعود انس لمكانه يُتابع الهرة بصمت.

ما أن انتهت الهرة من تناول الطعام اتجهت لأرجُل انس المتدلية من المقعد واخذت تحوم حولها.

-شكرًا أيها اليافع.

اتسعت حدقتا انس ثم أخذ بحملها من الأرض بين ذراعيه قائلًا:

_ أتعلمين أيتها الهرة اللطيفة أنني كُنت سأصرُخ فزعًا منكِ الأن، ما ان تذكرت انني في مملكة الرموز وكل الحيوانات هُنا تتحدث!

_ليست الحيوانات فقط!

قالتها نور بابتسامة لتربت على رأس الهرة بلطف

أضاف هو بسخرية:

_ والأشجار أيضًا..

أشار  بـ أصبعه على نور مُكملًا:

_وهذه واحدة منهم.

أخذت نور بعض الهواء مُحاولة بلع كلمات انس موجهه حديثها للهرة:

_ هل والدتكِ هنا أيتها الجميلة؟

قالتها بطريقة طفولية جعلته يشرُد في ملامح وجهِها البرئ، قطع شرودة نظراتِها ليعاود النظر إلى الهرة مرة أخرى.

العَـــالـم المَعكُــــوس ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن