البارت الأول : مقدمة

14.1K 253 59
                                    

كاميلا كانت تعريف مطلق للفتاه الجيده ..... الفتاه المثاليه .... الطالبه المثاليه .... الابنه المثاليه ... .. احبت الجميع وبذلت جهدها كي يحبها الجميع ... كانت اول من يدخل الكنيسه واخر من يخرج منها .... كانت تحیا وفق قواعد متدينه صارمه بسبب والدها القس واحبت كل لحضه من حياتها ....لانها عاشت فقط من اجل جعل ابيها فخور بها ....

هذا كل ماكان يهمها هذا كان سبب تنفسها جعل والدها فخورا ..... لذا بذلت كل جهدها لتحقيق هذا الهدف ..... لتحقيق حلم والدها بأن تكون راهبه وتكرس حياتها لذلك الغرض .... وهذا ماكان سيحصل ما ان تبلغ الثامنه عشر من العمر لذا نعم حياتها كانت مثالية مثلها ....

الى ان تم توريط والدها الحبيب بقضية قتل كان بريء منها وحبسه باحد اكثر السجون خطوره في البلاد نعم هذا دمر عالمها الصغير وتركها وحيده ترعى امها الحزينه واخوتها الصغار مع ذلك لم يمنعها من تحقيق حلم والدها واصبحت راهبه ما ان بلغت الثامنه عشر تكريما لأوامره فقط لتخفيف عنه عناء ماكان يقاسيه .....

لهذا ذهبت لزيارته في السجن بنفس اليوم الذي ارتدت به رداء الراهبات لجعله فخورا بها وكان كذلك .....رأت الامر بعينيه الدامعتين رأت کم خفف منظرها ذاك عنه ماكان يقاسيه في المكان المليء بالمذنبين والوحوش الذين لا مغفره لهم .... كانت رؤيته لها دواء لكل ألامه لذا مجددا حياتها عادت لتكون مثاليه....

ومجددا كم كانت مخطئة وعرفت هذا أدركت خطئها أدركت أن لاشيء سيكون جيد بعد الان لاشيء سيكون بخير ... ما ان رفعت رأسها ورأت السجين ذو الوشوم الشيطانيه الذي كان يراقبها من بعيد وهي جالسه مع ابيها في قاعه الزوار .....لان بتلك اللحضه.... اللحضه التي تلاقت بها عيناها بعينيه المضلمتين.... اللحضه التي ابتسم تلك الابتسامه السوداء المليئة بالذنوب والخطايا علمت أن لاشيء سيكون كما كان من قبل .....

لسبب غريب شعرت أنه الشيطان نفسه وأنه أتى ليطالب بروحها ..... انه على الرغم من انه كان خلف تلك القضبان الحديديه الا أنه كان قادر على تمزيقها إربا إن أراد ذلك ...... أن لاشيء سيمنعه ويحميها منه إن أراد أن يؤذيها....

ذلك ماقالته لها نظراته تلك.... نظراته التي كانت تتجاهل الإمرأة ذات الملابس المغريه التي تجلس معه الأن تكلمه كما لو انه سبب حياتها .... وتركز عليها كما لو أنه يريد حفظ كل تفاصيل جسدها .... كما لو انه يراها عاریه امامه رغم إحتشام وقداسه ماكانت ترتديه إلا أنه كان ينضر إليها كما لو أنها قطعه لحم وهو وحش يتضور جوعا ..... ورغم انها كانت مقتنعه أن كل البشر يحملون الخير داخلهم أن الجميع يستحقون المغفره إلا أنها بتلك اللحضه عرفت أن ذلك الرجل كان قضيه خاسره .....

أن روحه قد ضاعت للأبد ولا أمل منها إنه مشى بطريق الخطايا حتى لم يبق فيه ذرة خير واحدة إنه أسوء من الشياطين الان ..... وما أكد لها الامر كان الطريقه التي كان مقيدا بها بالسلاسل .... كان السجين الوحيد الذي يقابل زائره بقفص حديدي وليس بمكان عام مثل البقيه ولثوان وجدت نفسها تحدق بجسده الضخم ووشومه المرعبه تلك متساءلة عن سبب وجوده هنا متساءلة عن جرائمه حتى إستعادت رشدها مبعدة نظرها عنه بسرعة معاودة إعطاء والدها كل إنتباهها ....

guerrilla?Where stories live. Discover now