البارت السادس عشر :خيط رفيع بين الحب و الكراهية

4K 118 35
                                    

   مرحبا قرائي الٱعزاء : هذا بارت الغد لكنني قمت بنشره الليلة من أجل متابعة طلبت ذلك وتعلمون أنني لا أرفض طلبا لإحدى متابعاتي لهذا ها هو البارت و قراءة ممتعة

Fclbi_💞اتمنى ينال إعجابك

إستيقظت كاميلا لتجد نفسها في غرفة كبيرة و فاخرة .... حاولت النهوض فشعرت بشيء ثقيل يقيدها و لم يكن سوى ليو نائم بجانبها و يحضنها بقوة و كأنها ستختفي ..... تذكرت ما حدث مع أمها كل شيء بسببه .... فحاولت جاهدة الخروج من أحضانه لكنها فشلت ....تحركها جعله يستيقظ فقال وهو مزال مغمض العينين .....إهدئي و اللعنة أنا لن ألتهمك..... رغم أن الفكرة تبدو رائعة.... ضربته على صدره و قالت بغضب أنا لا أريدك بجانبي ..... حتى إنني لا أريد البقاء في مكان أنت فيه ...يكفيني ما حدث بسببك ....إبتعد .... تنهد بملل و قربها من صدره أكثر و أغرق وجهه في عنقها بإستمتاع ..... فقالت أنا أكلمك ....قلت إبتعد  إبتعد قليلا و نظر إلى عيونها وقال لم أكن أنوي إزعاجك بعدما فقدتي أعصابك .....لقد نمت على الأريكة ..... لكنك كنت تهذين بإسمي وأنت نائمة...... لم تصدقه كاميلا وقالت بسرعة كاذب هذا غير صحيح .... نظر لها ليو بخبث و إبتسم إبتسامة شيطانية و قال عرفت أنك ستقولين ذلك ... ثم جلب هاتفه من جانب السرير و قام بتشغيل تسجيل صوتي لها و هي تهذي بإسمه..... شعرت بالإحراج لدرجة الموت و كانت تتهرب بنظراتها منه ...أما هو فقد كان ينظر لها بإنتصار و كانت عينيه مركزة على شفتيها و قال كان صوتك مثيرا جدا وانت تتأوهين بإسمي في نومك ..... تبا لي بالكاد تحكمت بنفسي..... أتساءل ماذا رأيت في حلمك لتتأوهي بإسمي بنغمة صوت عذبت قلبي العاشق لك  إبتعدت عنه و حاولت النهوض من السرير .... لكنه جذبها من ذراعها و أمسك فكها برفق و أدار وجهها له فرأى دموعها ..... و قالت له يمكنك أن ترغب بي قدر ما تشاء .... و تبقيني بجانبك غصبا ..... لكنني سأكرهك طالما أتنفس .... لأنك سبب معاناتي...... نظر لها ليو بحدة .... فهو سيتحمل أي شيء ما عدا كرهها له ..... و قال أنا طيب جدا معك صغيرتي ..... وهذا ليس طبعي ..... فلا تحاولي إختبار صبري.... أنت لا تريدين أن تعرفي ماذا سأفعل. بك لو غضبت...... كم مرة يجب أن أشرح لك واللعنة ..... أنت لي .... أنت ملكي ..... ليس ذنبي أن والديك يحلمان بالإبنة المثالية وخاب ظنهما ..... أنا أحبك كما أنت بل أنا مهووس بك ....لن أطالبك بأن تتغيري و أفرض عليك نمط معين مثلما فعل والديك .....لكنني كل ما أريده هو قلبك ..... كلمات ليو حفرت في عقل كاميلا  و جعلتها تفكر هل حقا والديها ضغطا عليها لتكون مثالية ..... لا واللعنة ..... هو فقط يحاول التلاعب بها ....لن تنخدع بكلامه .... هي كانت فعلا مثالية و أحبت ذلك ..... فعلت ذلك من أجل والديها و كانت سعيدة .... وأتى هو و أخذ منها كل شيء ..... وبينما كاميلا تفكر رن هاتف ليو برقم غريب ..... فرد عليه و قد كان طبيب يعمل بالسجن الذي كان فيه ليو ..... رد ليو قائلا ألو...من معي .... فأجابه الطبيب عفوا .... هل هذا رقم ليوناردو دي سيلفا ؟ فأردف ليو قائلا نعم ...أنا هو ماذا تريد ..... فقال الطبيب ..أنا طبيب بسجن فلوريدا ..... إتصلت بك بناءا على طلب القس ألبيرت..... إنه يريد لقاءك ..... وقال لي أن أبلغك أنه موافق على إتفاقكما إذا مزال قائما.......  نظر ليو لكاميلا ليعرف ردة فعلها بعد أن تعرف أن المتصل من طرف والدها...وقال أه .... القس ألبيرت..... أخبره أنني سأتي لزيارته في أقرب وقت ..... الى اللقاء و أغلق الهاتف ...... تجمدت كاميلا من سماع إسم والدها على لسان ليو .... وقالت بتلعثم ما.... ماذا.... حدث ...لوا..لدي؟ .... من... كل..مك ؟.....ماذا ....قا.ل ....لك ؟ نهض ليو و دلف لغرفة الملابس و بدأ في نزع قميصه ليغير ثيابه .....و تبعته كاميلا دون وعي منها. ....لتعرف ماذا حدث لوالدها .... فقال لها ليو وهو مزال ينزع قميصه ....لقد قمت بعقد إتفاق مع والدك لم يوافق في البداية ..... لكن الأن غير رأيه.... وقد كان هذا طبيب السجن يبلغني أن والدك يريدني أن أزوره ..... توترت كاميلا و قالت ....ما هو هذا الإتفاق؟..... أنت لن تؤذي والدي ....أليس كذلك؟   كانت أفكارها مشوشة و خائفة مما يمكن أن يفعله ليو بوالدها ...... وقال لها ليو .... ستعرفين بشأن إتفاقنا لاحقا ..... والأن يجب أن أذهب .....  وقفت كاميلا أمامه و قالت أرجوك .... إشرح لي .....لن تذهب لأي مكان حتى تشرح لي كل شيء...... بدأ ليو في فتح حزام سرواله و قال سأغير ملابسي ..... لكن إذا أعجبك المنظر صغيرتي فإبقي و تفرجي ......   إنتبهت كاميلا أخيرا لما كان يفعله و حاولت الهرب من أمامه...... لكنه كان قد نزع سرواله و لم يبقى سوى في سرواله الداخلي ....و جذبها إليه ..... و قام بحبسها بين ذراعيه و بين الحائط..... و قال ..... اللعنة .....كم أنا بحاجتك كاميلا...... أرجوك حبيبتي لا تطيلي الأمر علي ..... سأصبر ....سأنتظر .....لكن إعلمي أنني أتعذب ...فأنت معي و بعيدة عني ..... ثم ضمها لصدره و هو يتنهد و يتنفس بصعوبة كان صدره يعلو و يهبط وقال كوني لي كاميلا ..... تبا لي أنا أموت رغبة بك ...... لا أريد إجبارك .....لن أفعل ذلك يوما ..... لكن هذا الشوق لم يعد يحتمل ...... كانت كاميلا تذوب بين ذراعيه ..... رغم ما حدث لها بسببه لكن قلبها تغلب عليها ..... جسدها كان يرتجف بين أحضانه ....أنفاسه على عنقها ....و صوته المثير حد اللعنة...... و عضلاته التي تنكمش على جسدها تضمه بقوة .....كل هذا جعلها تشعر برغبة جامحة به ...... تبا لكل شيء ..... لما عليها دائما أن تفكر بالخطأ و الصواب ..... لما تتعب نفسها بذلك ..... ستسرق من الحياة بعض الوقت لتستمتع ..... إنها خطيئة..... هذا ليس صوابا .....لكنها تموت لفعلها .....مهما إستمرت في الإنكار فجسدها و قلبها يستمران بتذكيرها أنها هي أيضا تريده مثلما يريدها .....ترغب به مثلما يرغب بها ..... الفرق فقط أنها تعجز عن البوح بذلك عكسه هو ..... رفعت يديها و بادلته العناق..... و همست بجانب أذنه ......قائلة ....ليو ...... قبلني ...... لم يكن عليها الطلب مرتين فقد بدأ ليو بتقبيلها بنهم و رغبة.... وهو يشعر أنه يملك العالم كله بين يديه الأن..... صغيرته طلبت منه بنفسها أن يقبلها ...... كان يزأر كأسد حصل على فريسته..... و هي تشعر أن الفراشات ترفرف من معدتها .....لم يتوقف حتى شعر بحاجتها للتنفس .... و قال لها و شفتيه مزالت بالقرب من شفتيها .... حبيبتي كاميلا ..... لا أريد إخافتك ...... لكنني صرت منتصبا واللعنة ...... أريدك ...... أريد أخذك الأن..... شعرت كاميلا بالإحراج و خبئت رأسها بصدره كعادتها دون أن تقول شيئا..... فضحك ليو و حملها بين ذراعيه و أخذها للسرير بدأ في تقبيلها و مداعبة صدرها بجنون ..... كان يلعن تحت أنفاسه من شدة الشبق الذي شعر به و هي تتأوه و تأن بصوتها المثير بين يديه....لكنه فجأة توقف و نهض مبتعدا عنها ..... فسألت مستغربة .... ما بك .... ماذا حدث ..... كان ليو يوليها ظهره و هو مغمض العينين كانت صورتها يوم وجدها غارقة بدمها عندما إنتحرت تعذب عقله .... لهذا توقف لأنه لا يريدها أن تشعر بالندم ....وتعاود الإنتحار .....لن يتحمل فقدانها .....لكنه أجابها قائلا لا شيء ....فقط تذكرت أنه لدي عمل مهم .... و تركها ليذهب لغرفة الملابس ....لبس ثيابه و غادر حتى دون أن ينظر لها...... شعرت كاميلا بالإهانة.... لقد ظنت أنه فعل ذلك لكسرها ..... رفضها كما كانت ترفضه .... فبدأت تبكي و ترمي كل ما أمامها على الباب الذي خرج منه ..... ظلت تبكي لبعض الوقت .....ثم نهضت و أغلقت باب الغرفة بالمفتاح ....هي لن تسمح له بالنوم بجانبها مرة أخرى..... ثم دلفت الحمام لتأخذ حماما سريعا ..... كانت تفرك جسدها و تغسله مرارا و تكرارا و كأنه إذا فعلت ذلك ستغسل الخطيئة الملتصقة بها ....ستمحي لماسته من جسدها ..... تبا لك.....أنا أكرهك ليو ... هذا ما نطقت به كاميلا و هي تشعر بالخزي من تركه لها في هذا الوضع........
   بدأ جايمس يبحث عن آناليز .... بعدما إرتاح أخيرا من الأعمال.....ما حدث مع دايف و بيلا ......و المشكلة مع العصابة الإسبانية....جعلته ينشغل عن البحث ....... قال له سائق التاكسي أنه أوصلهم لمحطة القطار ..... و لما سأل في المحطة عرف أنهم ذهبوا لجاكسون فيل .... لمنزل جدتها ...... فذهب سريعا إلى هناك ..... راقب منزل جدتها لساعات ينتظر أن يراها .... أن تخرج ...... لكن لا جدوى ...... حتى حل الليل سمع سيارة قادمة فيها مجموعة شباب و فتيات يضحكون ببلاهة و صوت الموسيقى مرتفع ..... حتى توقفت السيارة ...... و نزلت منها آنا و شاب ما .....و سمعها تقول لقد كان الأمر رائعا فعلا .... و رد عليها ذلك الشاب الأبله...... فعلا لقد إستمتعنا كثيرا ..... ثم أخرجت فتاة ما راسها من زجاج السيارة و قالت لآناليز آنا ....لا أريد أي أعذار ..... سنخرج غدا أيضا...... كل هذا كان تحت أنظار ذلك الوحش القابع بسيارته ....الذي يبدو من عيونه و طريقة تنفسه أنه سيرتكب جريمة..... نزل بسرعة متجها نحوهم.....كان يرى كيف أن ذلك الشاب اللعين يتعمد لمس آنا و هو يتحدث معها ...... حالما وصل لهم لم يتح لهم الفرصة للإيستعاب...... بل بدأ بلكم ذلك الشاب و شرع في ضربه بجنون حتى أحس أن جمجمته تكسرت تحت يديه ..... نزل أصدقاء الشاب لمساعدته ...لكنهم أخذوا نصيبهم من الضرب أيضا كانت الفتيات تصرخ ...... ما جعل والدي آنا و جدتها و عمها يخرجون من المنزل ...... و حالما رأهم جايمس أخرج مسدسه مصوبا نحوهم....وقال لا تقتربوا أكثر... جئت للتحدث مع آنا و سأرحل.....  قال والدها إبتعد عن إبنتي ماذا تريد منا.... و إتجه عمها عائدا للمنزل و هو يقول سأتصل بالشرطة أما آناليز فقد كانت تنظر. لجايمس بغضب .....غضب لم يعرف جايمس سببه و قالت لا يوجد ما نتكلم به سيد جايمس..... إرحل ...... و همت بمساعدة الشاب الواقع أرضا يتألم ..... لكن جايمس فجأة أمسكها من شعرها و رفعها .....فصرخت والدتها و جدتها طالبتان بأن يتركها ....وتقدم والدها يريد تخليصها منه لكن جايمس أطلق رصاصة في الهواء و قال كل وغد يلتزم مكانه و اللعنة ثم أخذ معه آنا لسيارته و هي تصرخ بأن يتركها و تحاول ضرب صدره لكن ضربتها معلقة في الهواء لأنه كان يمسكها من شعرها ...... أركبها السيارة و ركب هو أيضا و قاد مبتعدا ........ حتى أصبح في مكان فارغ من الغابة ..... توفق بالسيارة و قال وهو يصرخ بها ماذا تحاولين أن تفعلي بحق خالق الجحيم؟ ......  هل يحلو لك إغضابي؟ لم تتكلم آنا و لم ترد بشيء بل حاولت النزول بسرعة والهرب منه ..... لكنه أمسكها بعنف ...و أطبق يده على فكها و قرب وجهه من وجهها حتى صارت شفتيه امام شفتيها و قال ما بك و اللعنة .... ما الذي حدث لك ..... نظرت لعينيه بحقد و غضب و قالت لما أتيت؟ ....ما الذي تريده؟.....أنت لم تلحق بي ......لم تبحث عني ..... مرت أيام و أنا أنتظرك ..... لكنك بقيت مع زوجتك اللعينة ....لم تحاول منع والدي من أخذي .....فماذا تريد مني الأن بحق الجحيم ؟   نظر لها جايمس بغضب و هو يكاد ينفجر ليقول هل هذا سبب و اللعنة..... هل هذا سبب أفعال العاهرات التي كنتي تقومين بها مع أولائك الشباب المخنثين ؟ .....يبدو أنك نسيتي من هو جايمس صغيرتي ....... دفعته آنا فإبتعد عنها قليلا و قالت لست صغيرتك ..... أفضل الموت على أن أكون لك ....لقد تخليت عني ..... توقفت آنا عند الحديث و هي ترى كيف أظلمت عيناه و إحتدت نظراته ..... تبا ....لقد تخطت حدودها في الكلام معه ..... لقد نسيت كم هو وغد مجنون عندما تغضبه .....  نسيت ما يفعله بها لمعاقبتها ..... لقد كانت غاضبة لأنه لم يتمسك بها تلك الليلة و لم يبحث عنها و أطلقت العنان للسانها والأن هي نادمة .....إبتسم جايمس بسادية و قال حسنا .....و هل أرفض طلبا لصغيرتي....... سنموت معا ......ثم شغل السيارة و بدأ يقود بأقصى سرعة ..... كانت آنا تموت حرفياً من الرعب و تتوسله ....لكنه يبدو أنه لم يكن يستمع لها بل يستمع فقط لشياطينه....... كانت السرعة تزداد و تزداد حتى صارت العجلات تصدر صوت إحتكاك على الإزفلت....... أصيبت آنا بالهلع عندما رأت بنهاية الطريق جرف مرتفع ....... فعانقته بكل قوتها و قالت أرجوك جايمس توقف ...... أرجوك ....أنا خائفة ...... و هنا فقط عاد جايمس لوعيه و ضغط على الفرامل .....كان يفصلهم عن الوقوع عن الجرف بضعة سنتيمترات ..... كان وجه آنا شاحبا من الخوف وكأن روحها غادرت جسدها ..... أما جايمس فقد كان يلهث من شدة تنفسه .....ثم قال ...... أنا لم أتخلى عنك آنا ..... كيف أمكنك أن تظني أنني قد أفعل ذلك ..... لقد كنت منشغلا فقط .....  بقيت آنا صامتة و هي شاردة في حافة الجرف الذي كانا سيسقطان منه لو لم يتوقف في آخر لحظة .... رفع جايمس يده و حاول لمس خدها لكنها إبتعدت فجأة وقالت أريد الذهاب إلى المنزل ...... تنهد جايمس و هو يشعر بالتعب من كل هذه الظروف التي ضده ......كل ما يريده هو بقاءها معه بجانبه ...... لكن عمله بالمافيا الذي لا تعرف عنه آنا شيئا...... و ليزا التي تدفعه للجنون ..... و أيلا التي لا يعرف كيف يشرح لها فراقه عن والدتها....و أنه يحب فتاة بعمرها تقريبا ...... و والدي آنا اللذان يحاولان التفريق بينهما ...... وهي لا تساعده...... من المفروض أن تدافع عن حبهما......لكنها تلومه ..... لا و فوق كل ذلك ....تخرج مع شباب مخنثين و تستمتع بوقتها ..... في الوقت الذي كان هو يحترق من شوقه لها ..... خلل شعره بيديه ....و قال لها سأخذك للمنزل ....لكن علينا التحدث أولا..... عنا.....عن علاقتنا .....قاطعته آنا قائلة بهدوء لا يوجد شيء نتحدث عنه .....فمثلما قالت زوجتك ....انت لن تتزوج كل فتاة تضاجعها .... لقد كانت محقة ..... بدأ جايمس يضرب عجلة القيادة و هو غاضب و صرخ قائلا يكفي آنا .....هذا يكفي ......أنا أحاول الدفاع عن حبنا ..... أبذل قصارى جهدي ....بينما كل ما تفعلينه هو الهرب مني و محاولة إغضابي ...... لم تفعلي شيئا لأجلنا......لكن من ألوم ...فبالنهاية أنتي مجرد طفلة ...... حتى أشك في أنك تحبنني ....... نظرت له آنا .....نظرت لعمق عينيه وأردفت و هل تحبني أنت ؟ ماذا أنا بالنسبة لك ؟   إقترب منها و جذبها لتجلس على حضنه فشهقت و قال لا أنا لا أحبك فقط ..... بل أنا أموت عشقا بك .....أنا صرت مريضا بك آنا ...... صديقيني ......لقد رفعت دعوى طلاق صغيرتي .....منحت ليزا يوما واحدا لتغادر القصر ....لكنني لم أعد للقصر لأنني أعرف أنها ستستفزني و أقوم بقتلها .....و لا أعرف رد فعل آيلا ....... أنظري إلى ما أعانيه فقط لكي أكون معك .....و انت لا تساعدنني....... ثم رفع يده يلمس شفتيها و خدودها ....و أخذ شعرها قربه من أنفه يشمه......و تنهد بألم ...... عاد لينظر لعينيها ..... كانت تريد تصديقه .....اللعنة كم أراد قلبها تصديقه .....لكن عقلها تدخل ليوقفها ....... كانت الكثير من التساؤلات تدور في رأسها...... ماذا لو تركني بعدما يحصل علي ؟........ ماذا لو كنت مجرد نزوة له مثل باقي الفتيات في حياته ؟....... ماذا لو كان يكذب ؟...... هذا ما كان يدور ببالها .....ثم حمحمت قائلة .... أنا متعبة جايمس ..... أعدني للمنزل و أعدك سنتحدث لاحقا ..... مسح جايمس وجهه بيده و رفعها عن حضنه و أعادها لكرسيها بجانبه ....و قال إذا سأفعل مثلما فعل ليو ..... و شغل سيارته......خافت آنا ما إن سمعت إسم ليو ..... فهي رأته عدة مرات عندما كان يأتي لمقابلة جايمس .....و قد كانت تراه وحشا ..... شيطانا لا إنسانا..... و ماذا يقصد بأنه سيفعل ما فعله ليو و اللعنة ..... لابد أنه فعل أمرا سيئا .....فذلك الشيطان لا يبدو طبيعيا و بالتأكيد لن تكون أفعاله طبيعية ..... إرتجفت لمجرد تخيل ماذا يمكن أن يفعله بها و سألته م...ماذا....ستفعل..... ما..ذا ...تقص..د ؟ لم يجبها.....بل بقي ينظر للطريق و هو يسوق ...... فقالت أجبني.....أرجوك جايمس .....انت تخيفني ..... فقال لها لسلامتك إبقي صامتة ..... فقط أصمتي بحق الجحيم.... لقد كان غاضبا ....لأنه وجد منها الرفض فقط ..... كان يلعن ليزا تحت أنفاسه فهي السبب ...لقد كان يعيش أروع لحظات حياته مع صغيرته آنا تلك الليلة ....وأتت ليزا ....لتفسد كل شيء ......لهذا سيفعل شيئا واحدا ..... سيأخذ آنا و يحبسها.....إلى أن تقتنع بأنه يحبها و تبادله .....تماما كما فعل ليو مع كاميلا .....كثيرا ما لا يوافق جايمس على أفعال ليو فأفعاله همجية و صعبة  .....لكنه عرف الأن أن أفكار صديقه الوغد عظيمة و تستحق التقدير......
    توجه ليو لمنزل كاميلا قبل أن يقوم بزيارة والدها بالسجن ...... يقسم أنه كان قتل تلك العجوز الشمطاء لو لم تكن والدة كاميلا ...... لكن لأجل صغيرته سيخيفها قليلا فقط ....و سيجعلها تقنع القس بتنفيذ طرفه من الإتفاق ....الذي لا يعلم عنه القس ألبيرت أو كاميلا شيئا..... وصل للمنزل و طرق الباب .....وحالما فتحت والدتها عرفته .....عرفت أنه الرجل الذي ذهبت معه كاميلا ذلك اليوم لأنها رأته.....حاولت إغلاق الباب بسرعة .....لكنه أوقفها بوضع قدمه ضد الباب و دفعه لتتراجع هي للخلف و دخل بجسده الضخم المخيف و ملامحه الجامدة ..... فقالت ماذا تفعل في منزلي؟ ..... ماذا تريد ؟ إتجه ليو للأريكة و جلس واضعا قدما فوق الأخرى...و أشعل سيجارة و كأن المكان ملك له  و قال إجلسي سنتحدث ..... لكنها ردت عليه بسرعة لا يوجد شيء نتحدث به .....و الآن هلا سمحت إرحل من منزلي و لا تفكر بالعودة إلى هنا ....نهض ليو فجأة و أمسكها من ذراعيها بعنف و أجلسها رغما عنها و هو منحني فوق رأسها و قال .... أنا حقا أحارب شياطيني حتى لا أقتلك بسبب ما فعلته بصغيرتي كاميلا ....فساعديني قليلا .... سنتحدث..... و ستوافقين على كل كلمة لعينة أقولها و أغادر ..... إتفقنا ؟ .... شعرت والدة كاميلا بالخوف من هذا الوحش السادي الذي أمامها و إبتلعت ريقها بصعوبة و هزت رأسها بالموافقة له ....... فإبتسم ليو و عاد مكانه و قال أولا ....لا أريدك أن تلومي كاميلا على أي شيء ...لم يكن خطأها ....أنا أجبرتها على البقاء معي ..... ستتصلين بها و تخبرينها انك بالغتي في ردة فعلك و....قاطعته والدتها قائلة لا لن أفعل ....أ... لكن ليو ضرب الطاولة التي أمامه و صرخ قائلا لم أنهي كلامي و اللعنة ....    إرتجفت والدة كاميلا من نبرة صوته و شعرت أن الدم تجمد في عروقها ....ثم تابع ليو قائلا قلت ستتصلين بها و تصلحي الوضع ..... ثانيا .... زوجك سيخرج بعد أيام .... و هناك إتفاق بيننا وانتي ستبذلين قصارى جهدك لإقناعه بتنفيذ طرفه من الإتفاق...... هل كلامي واضح لعقلك الصغير ؟أومئت والدة كاميلا بالموافقة و هي ترى موتها يتراقص بعيونه لقد فكر ليو حرفياً بمئة طريقة لقتلها .....لكن و لأجل صغيرته التي يموت عشقا بها سيكون رجلا محترما ولن يفعلها....ثم سألته والدتها بتلعثم م..ما....هو...الاتفا...ق...؟ نظر لها ليو بحدة وقال ستعرفين في الوقت المناسب .....و سأنتظر إتصالك بكاميلا..... لا تجعليني أعود لزيارتك و اللعنة ....فلن يعجبك ما سأفعله حينها.... ثم نهض ليغادر و توقف أمام الباب و إستدار لها قائلا...... لا أحب رؤية دموع كاميلا .....لا أتحمل حزنها ..... و سأؤذي كل من يتسبب في ذلك .... فلا تجعلي نفسك فريسة لغضبي .....كما أنه لديك طفلين يجب عليك الحفاظ على سلامتهما..... ثم خرج دون أن يسمع كلمة واحدة منها ..... و ركب السيارة...أمر سائقه بالتوجه للسجن....... و حالما دخل و رأى حالة القس ألبيرت عرف لماذا وافق على الإتفاق أخيرا ..... لقد كان وجه القس مثل لوحة فنية من أثار الكدمات و الضرب ..... فرح القس ألبيرت كثيرا عندما رأى ليو و قال له و أخيرا أتيت .... بصراحة ظننتك لن تأتي أبدا ..... شكرا لأنك وافقت على المجيء ..... نظر له ليو بشفقة فبالنهاية هو والد كاميلا و ستحزن كثيرا لرؤيته هكذا ..... و قال له هل تعاني أوقاتا صعبة هنا ؟ و أشار لوجهه المنتفخ من كثرة الضرب .... قال له القس ألبيرت أنا أعيش الجحيم هنا ..... بعد أن غادرت أنت لم يتوقفوا عن إزعاجي ..... أرجوك أخرجني من هنا ..... لم أعد أتحمل ..... و إشتقت لعائلتي ....لحياتي ..... و دمعت عيناه و أصبح صوته متحجرج من البكاء فتحدث ليو ليهدئه قائلا إهدىء .... إنها مسألة أيام فقط و أخرجك ..... لكن لا أريد أي مواعظ بعدها .... فأنا طرقي ملتوية و ليست قانونية..... همهم القس ألبيرت بالموافقة .....فهو مرغم .....وليو هو طوق النجاة الوحيد بالنسبة له وإلا سيموت هنا ..... هو بريء لم يفعل شيئا لكن هذا لم ينقذه ....حقا كما يقال في بعض الأحيان يكون القانون أعمى ...... ثم أردف ليو قائلا لا تقلق سأوفر لك حماية بالسجن هذه الأيام ....ريثما تخرج .... و قد كان القس ألبيرت شاكرا جدا لذلك و هو لا يعرف بأنه جعل نفسه فريسة بين يدي الشيطان .... إنه حتى لم يفكر فيما سيطلبه ليو مقابل إخراجه من هنا .....بل كان يريد أن ينجو بحياته مهما كلف الأمر ...... غادر ليو السجن متجها لقصره .....للعنته كاميلا ..... لقد إشتاق لها رغم أنه لم يغب إلا لبضع ساعات تذكر كيف كانت تذوب بين ذراعيه صباحا .....كان يشعر بأنه بالجنة لو لم تقفز تلك الذكرى اللعينة إلى عقله و تجعله يفزع ......لم يخف شيئا من قبل ....كان هو من يخيف الآخرين دائما ..... لكنه الأن لا يريد التفكير حتى بأنه يمكن أن يفقدها فهذا يجعله يخاف ...... دلف للقصر و إتجه لغرفته حيث كاميلا .....لكنه وجد الباب مغلقا ... طرق عدة مرات لكنها لم تفتح ...... ففزع من فكرة أنها قد تنتحر مجددا و ضرب الباب بجسده ليكسره و دخل بسرعة يبحث عنها بعينيه ...... كانت جالسة على أرض الشرفة في الجو البارد و شاردة .....فإتجه لها و قال .... ألا تسمعين طرق الباب واللعنة .....ولما جالسة في البرد ؟و إقترب منها ليحملها و يدخلها للغرفة ....لكنها دفعته و قالت لا تلمسني .....إبتعد .... و من الأفضل أن تنام بغرفة منفصلة لا أريدك هنا .... إستغرب ليو من تحولها المفاجىء ففي الصباح كانت تذوب بين ذراعيه و الآن لا تتقبل أن يلمسها فقال لها ماذا دهاك بحق خالق الجحيم.....هل تعانين من إنفصام بالشخصية ..... كانت ستجيب لكن الخادمة دخلت و هي تنظر بفزع للباب المكسور و قالت سيد ليو ....هناك إمرأة تريد رؤيتك ....     إستقام ليو من مكانه و ذهب ليرى من تريد رؤيته ..... شعرت كاميلا بالفضول و لحقت به ..... و قد كانت هذه المرأة ....عاهرة ليو المفضلة قبل أن يدخل السجن ..... كانت تبقى معه كثيرا ..... و حالما رأته ركضت نحوه و عانقته و قالت حبيبي ..... لما لم تتصل بي .....لما لم تخبرني أنك خرجت ....ثم وضعت يديها على صدره و لعقت رقبته و قالت لقد إشتقت إليك بجنون    أبعدها ليو عنه و كان على وشك طردها ....لكنه لمح كاميلا بأعلى الدرج و يبدو عليها علامات الغيرة ...... أعجبته ملامحها كثيرا و هي تشعر بالغيرة و قرر أن يثير جنونها قليلا ..... لن يفوت على نفسه فرصة كهذه..... فقال وهو يعانق العاهرة التي بدا و كأنها ستأكله أهلا سايرا .... لقد إنشغلت قليلا ..... ثم قربها منه و عينيه مركزة على رد فعل كاميلا و قال لكنني الأن متفرغ لك .....أنا كلي ملكك ..... فرحت سايرا و بادلته العناق و هي تضحك و قالت إذا ستكون..الليلة .... لكنها توقفت عن الكلام عندما سمعت صوت حمحمة من خلفها..... فإستدارت لترى فتاة بأعلى الدرج ...... فتاة جميلة جدا..... شعرت بالغيرة و نظرت الى ليو و قالت من هذه ؟ عاهرة جديدة ..... نظر لها ليو بحدة ثم قربها منه وهمس بأذنها كلمات ..كانت كاميلا مستعدة لفعل أي شيء لتعرف ماذا قال لها عنها لكنها للأسف لم تسمع ما قال لها ...و لا تعلم لما تغيرت ملامح تلك العاهرة بعد حديثه وكأنها رأت ملك الموت أمامها.... رن هاتف ليو مجددا فإبتعد عن سايرا و أجاب على المكالمة و لم يكن سوى شرطي يعمل بالتخفي لحسابه و أخبره أنه هناك إمرأة أتت لتقدم شكوى ضده بأنه إقتحم منزلها و هددها .....عرف فورا أنها والدة كاميلا ...... و قال في نفسه ... لما هي غبية؟....... اللعنة بعض البشر لا يفهمون ...وهذا ما يجعلهم يبدون رائعين وهم جثث هامدة .... ثم إتجه نحو الدرج و صعد عند كاميلا و تلك العاهرة تراقبه بغيرة شديدة .....حاول تقبيل كاميلا لكنها أبعدت وجهها ..... فأمسك فكها و قبلها بعنف رغم عنها .....ثم لعق شفتيه بإستمتاع و قال سأعود متأخرا حبيبتي.....لا تنامي إنتظريني .... و نزل الدرج مسرعا ساحبا معه سايرا من معصمها و خرج ....... أوصل سايرا لبيتها و أخبرها بأن لا تأتي حتى يتصل بها هو .... لم يعد يريدها ....لكنه رأى كيف بدى على كاميلا الغيرة و سيستخدم سايرا لصالحه .....و إتجه لمنزل كاميلا متوعدا والدتها بعقاب شديد .......

✨✨✨إنتهى الفصل ✨✨✨

كان يومي متعبا و سيئا جدا و حاولت تخصيص الوقت لكتابة فصل جيد من أجلكم فأتمنى أن يكون التفاعل بقدر تعبي و اتمنى أن ينال إعجابكم

✨✨✨دمتم سالمين ✨✨✨

guerrilla?Where stories live. Discover now