البارت الثالث و العشرون نار الشوق

2.8K 89 43
                                    

    البارت نشرته صباحا بدل المساء لأن متابعة من متابعاتي قالت انها مش قادرة تتنفس و بدها البارت بسرعة  💗MmS2179💗 البارت من أجلك

إستطاعت بيلا ان تعرف الكثير من عمها المصون بفضل دهاءها ....... علمت منه أن والد دايف كان محققا نزيها حارب افراد عصابة عمها لأنهم كانوا يتاجرون في الاعضاء البشرية ...... إستطاع جز الكثير منهم في السجن رغم أنه تعرض للتهديد منهم لكنه لم يتراجع و هذا ما جعلهم يقتلونه و عائلته  بأبشع الطرق إلا دايف الذي بقي على قيد الحياة لأنه كان يختبىء حينها ...... كان لايزال طفلا صغيرا  و شهد على مقتل عائلته بأم عينيه...... شعرت بالأسى الشديد على حبيبها و رغبت بشدة في خنق هذا العجوز الحقير لكنها تحكمت في اعصابها ......  قالت له بمكر لكي تجعله يخاف و يخبرها معلومات مفيدة ...... تعلم جيدا انك ستصبح جثة هامدة بعد ايام او ربما ساعات ......كيف تنوي إنقاذ نفسك ......فبالنهاية انت مجرد عجوز لا قوة له .... ضحك عمها بشكل مقزز و قال لها أعلم انك تكرهينني و تتمنين موتي عاجلا .....لكنني سأخيب ظنونك .....فلست انا من سيموت ....... زعيم زوجك او صديقه كما يعتقد قام بقتل افراد مهمين من عصابة إسبانية ....... البقية منهم كانو ينوون الإستسلام و رضوا بواقعهم لكنني أقنعتهم بأنهم يمكنهم القضاء على الزعيم ليو ..... لهذا ليو هو من سيغادر الحياة ...... ضحكت بيلا بسخرية حتى ظهرت قواطعها و قالت لابد انك تمزح ....... قتل الزعيم ليو ؟ ........ لابد انك لا تعرفه شخصيا و إلا لما تجرأت على ذلك ....... أتخيلك تبلل بنطالك بمجرد النظر في عينيه ...... إنزعج من سخريتها و كلماتها و هذا ما كانت تريده للحصول على المزيد من المعلومات ...... و قال لها بغضب دفين ...... غضب إحتفظ به سنوات عديدة ....... بلا أعرفه جيدا ...... اللعنة عليه هو من قضى على عصابتي و عائلتي زوجتي اولادي أخي .....جعلني ذليلا اخسر هيبتي ..... إنتظرت هذه الفرصة لسنوات .....ولن أضيعها .......كل ما اريده رؤيته ميتا....ثم إبتسم بمكر و قال و بعدها موت صديقيه.....لا تغضبي مني عزيزتي ...... إنهم مجرد أضرار جانبية يجب القضاء عليهم ......فتركهم احياء هو مخاطرة لعينة لست غبيا لأقوم بها ......... لكن أنظري للجانب المشرق من القصة انت زوجة دايف ...... ستصبحين غنية بعد اخذ ميراثه ..... لن تضطري للتحايل على الرجال و سلبهم اموالهم مجدادا ابدا  صمتت بيلا قليلا تفكر ..... تذكرت العصابة الاسبانية انها نفسها العصابة الذي انقذها ليو منهم .....اللعنة ها هي السبب مجدادا  في وقوع دايف في المشاكل ....... فلقد إستخدمها عمها ليضغط بها على دايف و ينفذ مخططه اللعين .... ثم سألته كيف تواصلت مع الاسبانيين و اقنعتهم ؟ ...... و ما الذي يضمن لك ان الزعيم ليو سيرضخ لك و تقضون عليه .....فأنا أتوقع دخوله في اي لحظة و تزيين جسدك بالرصاص .... ضحك عمها ثم أجابها قائلا ...... إجابة على سؤالك الاول ......اين تظنين انني إختبئت كل هذه السنوات لقد كنت عند عدو عدوي الاسبانيين .....كنت انتظر فرصتي منذ سنوات للإنتقام من ليو ....... و بصراحة كنت بدأت أفقد الأمل حتى وقع زعيمكم في حب فتاة غبية سهلت الامر علي ....اما سؤالك الثاني ....... فرغم ان ليو شيطان بهيئة بشر .....و مجرم خطير لا يرحم ..... و لا يعلم كيف يتحكم في اعصابه ......إلا أنه صديق جيد ......فما دمتي معي لن يؤذيني انت ورقتي الرابحة سيرضخ لي حتى اعيدك سالمة لصديقه دايفد ..... صفقت له بيلا بطريقة مستفزة و هي تقول برافو......لقد فكرت في كل شيء ...... لكنك فعلا تعلق امالا كبيرة .....و ستصطدم بواقع مرير ......الذي سيؤدي بك للموت بطريقة شنيعة ...... ثم سألته مباغتة إياه و أين أخفيت الفتاة يا ذكي؟ ...... أين المدعوة كاميلا؟ .....  تنبه لخطتها في سحب المعلومات منه و إبتسم .....ثم قال لقد كنت فرد عصابة فيما مضى .....هل تظنين حقا انك تستطعين سحب معلومات مني عزيزتي ....لما لم تسأليني عن والديك؟ .....أليس لديك فضول لمعرفة من يكونان ....... لكن لأشبع فضولك فسأجيب على سؤالك .....انا فقط تواصلت مع القس البرت و أقنعته بمساعدته  على الهرب ....لكن من ساعدهم فعلا هم الاسبانيين وليس لدي فكرة عن مكانها و لا يهمني اصلا .......و انت عزيزتي لن تخبري دايف اي شيء إلا إذا كان لديك حمام زاجل ينقل رسالتك له فهذه طريقتك الوحيدة للتواصل معه نظرت له بيلا بإحتقار لكنها في نفسها كانت تسخر منه لأنها سبقته بخطوة ....هو اخذ منها هاتفها و هواتف الحرس الخاصين بها  عندما جلبها و هي علمت انه سيفعل ذلك لهذا و قبل ان تأتي معه طلبت من آناليز منحها هاتفها و خبأته جيدا في صدريتها ..... ثم نهضت و قالت له بإشمئزاز سأذهب للحمام و أستفرغ فأنا حقا أشعر بالغثيان من شدة حقارتك .....و إنصرفت دلفت الحمام و هي تقول بمكر يمكنك حشر هاتفي في مؤخرتك اللعينة فأنا لدي هاتف آخر  ....بعثت برسالة نصية بكل المعلومات التي عرفتها لدايف .....و هو بدوره نقلها الى ليو الذي كاد يكسر مقود السيارة من شدة ضربه له ...... فهو يعلم جيدا مدى كراهية الاسبانيين له و خائف ان يؤذو كاميلا فقط لينتقموا منه .....أوقف سيارته في مكان خالي و نزل منها و هو يشعر بالضياع  ثم رفع نظره للسماء قائلا يا إلهي أعرف انني شخص مليء بالخطايا و الذنوب.....لا يحق لي طلب شيء منك ....... لكنني احبها يا الهي ......إحميها يا الهي أرجوك ........ ليس من أجلي فأنا لا أستحق ..... بل من أجلها هي ......لا ذنب لها لتدفع ثمن خطاياي ......انها ملاك نقي ......أتوسلك الهي إحميها ....و أعدها لي .......التنفس مستحيل بدونها .....أعدها و خذ روحي ...... ثم عاد أدراجه مغيرا خطته ....و سيترك العم يعيش لبضعة ايام اخرى ريثما ينجز بعض الامور .....
     في مكان آخر في إسبانيا ...... كانت كاميلا تركض في الشارع بأقصى سرعتها هربا من الرجال الذين يلاحقونها ........ هي هربت مع عائلتها و أخبرها والدها أن هناك من سيساعدهم على الخروج من البلاد ....... لكنها كانت مرتابة من الاشخاص الذين قاموا بمساعدتهم دون اي مقابل .......حتى سمعتهم صدفة يتحدثون و علمت من كلامهم ان لهم عداوة قديمة مع ليو و ستكون هي وسيلة إنتقامهم ......... إنصدمت و حاولت إقناع والديها بالهرب منهم ......لكن القس والدها رفض و قال إنه يفضل البقاء معهم  ليوفروا له الحماية على ان يقع بين يدي ليو فهو يعلم إنه لن يرحمهم .......... كانت تتجادل معه و صارت أصواتهم عالية مما جلب إنتباه الاسبانيين لهما و علموا انها تحاول الهرب .....فحدثت مناقشات حادة بينهم و بين الاسبانيين  و في لحظة غضب قاموا بقتل عائلتها ....... أنهوا حياتهم الواحد تلوى الاخر امام عيونها ......و قال لها أحدهم بتهكم و هو يسخر منها أما انت يا حلوة فحياتك قيمة لن نلمس شعرة منك حتى نقضي على الزعيم ليوناردو ديسلفا.......ثم بعدها ......و ضحك دون أن ينهي جملته ليقول صديقه مردفا اوه لا تقلقي ....حتى بعدها لن نقتلك .....سيكون غباءا إهدار هذا الجمال هباءا .....بل سنقدم لك الحب كل ليلة ......ثم بدأو يضحكون بصخب و هم ينظرون لجسدها ككلاب جائعة تنظر لفريستها ......ظلت في ذلك المكان لساعات مع جثث عائلتها تبكي وتنتحب ....... نادمة على تركها ليو ....... حتى وجدت ثغرة للهرب...... قامت بعقد العديد من ملاءات السرير ببعضها و اخرجتها من النافذة ليبدو و كأنها نزلت بها للأسفل و هربت ثم إختبئت و إنتظرت حتى جلب لها الحارس طعاما وحين لاحظ ملاءات السرير ظنها هربت و ذهب لإخبار البقية تاركا الباب مفتوحا على مصرعيه ........ لتركض بعدها هاربة من المكان بسرعة .......... توقفت عن الجري عندما وجدت شاحنة تُحٓمِل البضائع ......فإختبت فيها ....... كانت تبكي بحرقة لفقدان والديها ........عرفت انها ارتكبت اكبر حماقة في حياتها عندما قررت الهرب من ليو ........ تذكرت عندما قال لها في آخر مرة كانت معه بأنه لن يؤذي عائلتها لأنه يحبها و لن يفعل شيئا يغضبها ....... فإرتفعت شهاقاتها .....وضعت يدها على فمها و هي تحاول السيطرة على صوتها حتى لا يسمعها احد و ما يؤلمها اكثر انها لا تستطيع العودة إلى أحضان ليو مجددا لأنها تعلم أنه لن يرحمها ابدا ...لكنها لم تستطع التوقف عن التفكير في كلام الاسبانيين بشأن إنتقامهم منه ....هي خائفة عليه ....كم هو شعور مربك خائفة منه و خائفة عليه ...لكنها عادت و سخرت من نفسها ....لماذا تخاف عليه فهو زعيم العالم السفلي الذي يهابه الجميع لن يحدث له مكروه .... او على الاقل حاولت إقناع قلبها بهذا ليعود و يتغلب عليها مجدادا حتى حسمت امرها و قررت ما ستفعله .....لتلعنها الملائكة لكنها حالما تتوقف هذه الشاحنة ستتصل به من هاتف عام و تحذره ..... فقط ليرتاح قلبها  .....لا تعلم كم ظلت تبكي حتى نامت ......ولم تستيقظ إلا عندما أحست بالشاحنة تتوقف في مكان ما و سمعت اصوات العمال ......فعلمت ان هذا هو وقت النزول ......  إنتظرت حتى دخل العمال لمرأب ما و نزلت ...... كانت تمشي بسرعة في بلد لا تعرف فيها احدا ....وحيدة..... و خائفة ....... دخلت لمطعم و طلبت إستعمال الهاتف لدقائق .....كانت تحفظ رقمه عن ظهر قلب ..... حاولت إقناع نفسها بأنها ذكية تحفظ كل شيء بسرعة حتى رقمه و ليس لأنها اصبحت مهووسة به و غارقة في حبه حد اللعنه ..... كان الهاتف يرن و ترن معه دقات قلبها و تتنفس بصعوبة ...... حتى سمعت رده فجأة قائلا .... ماذا ؟ .....من معي ؟ لم يسمع جوابا لهذا ابعد الهاتف عن أذنه و نظر للرقم ......و حرفيا تجمد مكانه و اوقف السيارة عندما عرف انه رقم دولي من إسبانيا .....ظن انهم افراد العصابة الاسبانية يحاولون مساومته او تهديده بما ان صغيرته معهم .....فوضع الهاتف على أذنه مجددا و قال بصوت كفحيح الأفاعي إسمعني جيدا يا هذا ...... اعلم ان كاميلا بحوزتكم .....و اذا كنتم اذكياء و لو قليلا سوف تعيدونها و نجلس معا لإيجاد حل يرضي جميع الاطراف .......لكن اذا أذيتم شعرة منها .....فصدقني حتى الشياطين ستتبرأ مما سأفعله بكم ..... إنتظر رد الطرف الاخر و لم يسمع سوى شهقات مكتومة ...... كانت تتألم كثيرا من كلامه فرغم انها هربت هو مزال يفكر فيها و يحميها ....... صار قلبه يخفق بسرعة عندما عرف انها هي و نطق بصوت متعب قائلا ... صغيرتي .......تحدثي إلي ....اين انت ؟ ..... سأتي من أجلك ...... هل انت بخير؟ .....لم تستطع التكلم بسبب بكاءها فأردف قائلا أرجوك قولي شيئا ...فنطقت بإسمه بصوت خافت ل.....ليو ... أجابها و هو يتنفس بسرعة و كأن هواء العالم كله  لا يكفيه قائلا عيناه... فتابعت قائلة بصوت مختلط بالبكاء ..... إحذر ..... إنهم يحاولون قتلك ...... لا تستسلم لهم من أجلي .....انا هربت ....انا بخير ... سامحني .... و أغلقت الخط ..... وقال هو ظنا منه أنها مزالت على الخط فقط عودي و اللعنة ....لا أتحمل الحياة بدونك ..... ثار غضبا عندما ادرك انها اغلقت الخط و صار يلعن تحت أنفاسه و يضرب المقود بالهاتف حتى كسره ......... ثم عاد أدراجه ليجعل دايف يتتبع الرقم الذي اتصلت به و يعرف مكانها ..... و أمر جايمس بجمع كل الرجال و التوجه لإسبانيا ليقلبوها رأسا على عقب حتى يجدوها ....... و قد وعد من يجدها من اجله بمنصب جيد في عالمهم القذر و الكثير من الامتيازات ........ في ذلك الوقت قصدت كاميلا صائغا ...... قامت ببيع عقد من الماس كان قد أهداه لها ليو .......فهي لا تملك اي مال الان ...... إستطاعت إستئجار شقة صغيرة ..... او شبه شقة فقد كانت مكانا مزريا .......و ظلت لأيام تبحث عن عمل حتى توظفت في شركة كسكريتيرة ......كانت ايامها سوداء مثل لياليها ......حزنها على عائلتها ...... إشتياقها لليو.......و خوفها منه ......كانت تتوقع ان يجدها في كل لحظة ....... عاشت في قلق دائم و اللعنة ......كانت تراه في احلامها يعاقبها ......لا تنكر ان بعض احلامها كانت عزاء لها تخفف عنها لوعة الاشتياق ......حتى تلك التي يعاقبها فيها ..... كانت تثيرها بشدة ....... إنه امر مهلك و متعب عندما تختلط الرغبة و الاشتياق بالخوف ....... غيرت من شكلها حتى لا يتعرف عليها احد قامت بقص شعرها و صبغه بلون مغاير و إرتدت نظارات ...... كانت ترتدي ملابس اكبر منها بقليل حتى تختبىء فيها ........ مرت ايام .....و شهور...... حتى مرت سنة و سبعة أشهر و ثلاثة و عشرون يوما على هربها ......كانت تعد كل لحظة تمر عليها و هي بعيدة عنه و لم تكن متأكدة ما إذا كانت تعدهم إشتياقا له او خوفا من نهاية حياتها على يديه يوم يجدها ....... حصلت على منصب مرموق بفضل ذكاءها ..... إستطاعت الانتقال لشقة جيدة و عادت لدراستها لتحصل على الدكتوراه .......لكنها كانت مجرد إنسانة محطمة ..... ليس لديها حتى قبور لعائلتها تبكي عليها ...... و بعيدة عن الرجل الذي احبته بكل جوارحها ....... تعيش في خوف و قلق دائم ...... تتخيل يوميا ماذا سيفعل بها اذا ما وجدها......ثم تعود لتقنع نفسها أنه نسيها و ربما حصل على عشيقة او عشيقات فالنساء يرتمين عند قدميه طلبا لبعض من إهتمامه و هذه الافكار كانت تنغز قلبها كالخنجر فكرة انه نسيها او انه مع اخرى غيرها تقتلها...... لكن لا يمكنها التذمر .....فهي من أرادت ذلك .....هي من هربت منه طمعا في غفران والدها الذي لم تحصل  عليه ......كانت تنظر لصور عائلتها دائما تحدثهم و كأنهم معها يسمعونها .......كم تمنت لو كان معها صورة ليو لتنظر له كلما عذبها الاشتياق ......لكنها لم تكن تعرف يومها انها ستهرب مع اهلها لتحضر معها صورة له ....بل وضعها والداها امام الامر الواقع ولم يكن امامها خيار سوى القبول ........و كم تندم على ذلك كل يوم ........

✨✨✨إنتهى الفصل ✨✨✨

  
     ✨✨تفاعلوووووووو ✨✨

       ✨✨دمتم سالمين ✨✨
    

guerrilla?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن