البارت الثالث عشر: الصداقة أو الحب

5.9K 145 36
                                    

إستكمل ليو إجراءات الخروج من المشفى وتوجه لغرفة كاميلا ليأخذها.....وجدها مزالت في السرير شاردة الذهن .... تبا لي .....تبدو جميلة في كل حالاتها .... هذا ما قاله ليوناردو في داخله .... إقترب منها و جلس مقابلا لها على السرير وضع يده على خدها بلطف وقال هيا سنخرج صغيرتي ..... نهضت و خرجت معه دون أن تتكلم أو تناقشه ..... هل أصبحت هادئة الأن!!؟ ..... حسنا سأرتاح من النقاش معها بعض الوقت .... أعرف أنها لن تظل صامتة طوال الوقت ....هذا ما حدث به ليو نفسه ..... في السيارة كانت تضع رأسها على الزجاج و تنظر للشوارع و قالت دون أن تنظر ناحيته .....أريد الذهاب للمنزل و رؤية أمي و إخوتي ..... إنتبه ليو و حمحم قائلا لقد...... لكنها قاطعته ولم تسمح له بمواصلة الحديث ...فقد وضعت يدها على فخذه و قالت أرجوك .... تبعثرت مشاعر ليو من لمستها فهذه أول مرة تلمسه برغبتها هي .... وأين لمسته واللعنة ...قريبا من رجولته التي إنتصبت من أجلها و جسده صار يطالب بالمزيد من لمستها فأمسكها من ذراعها فجأة و وضعها فوق حضنه .... مما جعلها تنصدم و تشهق.... أعطى تعليمات للسائق بالذهاب لمنزل كاميلا و أغلق النافذة التي تفصل بينهما وبين السائق وقال إذا كنتي ستقومين بهذه الحركات عندما تطلبين أمرا ما ...فجوابي سيكون دائما نعم ..... تبا لي أنت تثيرينني بجنون ..... كان صدر كاميلا يعلو و يهبط من شدة تنفسها.... ولم تدرك ماذا فعلت أو عن ماذا يتحدث فسألته وهي تنظر لعيونه ببلاهة و شفتيها منفرجتين ما...ماذا .... فعلت ؟.... أنا...لم ...أفعل ..شيئا كان ليو مغيبا بمنظر شفاهها المغري فإقترب ليقبلها فخبئت رأسها في صدره و قالت ليو ..... أرجوك....ليس الأن.... إنزعج ليو من رد فعلها لكنه تحكم في نفسه بصعوبة لأنه لا يريد إخافتها مجددا لن يتحمل فقدانها....فإذا أرادها أن تحبه و تثق به فلا يجب أن يتصرف معها كليو المجرم الهمجي الوغد....بل يجب أن يكون الرجل الصالح الخلوق تبا لم أفعل هذا من قبل .....لكنها تستحق كل هذا واللعنة .... هذا ما قاله في نفسه .... مسح على شعرها و قال إهدئي..... لن أفعل شيئا ..... أنا سأنتظرك.... سأنتظر أن تحبيني مثلما أحبك رغم أن هذا سيكون أصعب ما أقوم به بحق خالق الجحيم... بقيت كاميلا في حضنه هادئة و رأسها مختبيء في صدره ..... فإبتسم ليو إبتسامة شيطانية و قال بدأت أظن أنك تحبين أحضاني صغيرتي ..... أنت تصبحين هادئة كلما كنت بين أحضاني ..... شعرت كاميلا بالإحراج لدرجة الموت صار وجهها أحمر كالطماطم فهو على حق ..... دائما ما تشعر بشعور دافيء بداخلها كلما حضنها ...رغم أنها معظم الوقت ترفضه .... وتخاف منه ...لكنها ترتاح عندما يحضنها وكأنها طفلة صغيرة في حضن والدها.....حاولت الخروج من حضنه لكنه أمسكها مانعا إياها من الإبتعاد وقال لا تبتعدي عني.....إبقي ..... قربك ألذ شعور أحصل عليه .... هذا زاد من خجلها ...و قالت ...نحن لسنا وحدنا ...السائق...ضحك ليو وقال لا تقلقي ...حتى لو صرتي الأن تحت جسدي تصرخين بإسمي ...لن يسمعك...هذه النافذة عازلة للصوت ....وهنا كادت كاميلا حرفياً تموت من الخجل...لماذا هو مصر على إحراجي .... هذا ما قالته كاميلا بداخلها.... نظر لها ليو بإعجاب من خجلها ..... النساء اللواتي كان يضاجعهم من قبل لم تتحلى ولا واحدة منهم بذرة من الخجل .... وهي الأن تموت من الخجل هذا مثير جدا .... قال لها هل تعلمين أن خدودك قابلة للأكل و أنت خجلة هكذا ..... و إقترب منها و عض خدها بلهفة فتأوهت رغما عنها ....وهذا ما إعتبره دعوة صريحة ليكمل ما يفعله..... فنزل يقبل عنقها برغبة و هي رفعت رأسها مستمتعة..... حسنا ربما هي مدنسة و غارقة في الخطيئة...لكن تبا هذا الشعور جيد هذا ما كانت تفكر به ....ثم إرتفع يقبل كرزتيها و يده وراء رأسها يقربها منه ....أما الأخرى فكانت تتجول على جسدها برغبة شديدة.... قالت من بين شهاقتها توقف أرجوك ... هذا سيخلف علامة ...و لا أريد أن تراني أمي هكذا ..... إستطاع ليو التوقف بصعوبة ..... و إبتعد عنها و هو يلهث وقال رغم أنني أحترق لجعل رجولتي بأنوثتك و إمتلاك جسدك .....لكنني سأصبر لأجلك ..... لن أرغمك صغيرتي .....لكن أرجو أن تتفهمي عذابي ....فأنا لن أستطيع الإبتعاد في كل مرة .... ثم أمسك يدها و وضعها على صدره و تابع قائلا و هذا هنا مكانك ..... ستنامين في حضني كل ليلة .... لا داعي للخجل.... اللعنة ..... هل طلبت منه منذ قليل التوقف ..... الان ويدها على صدره البارز من أزرار قميصه المفتوحة و نظراته السوداء لعيونها أشعرتها برغبة شديدة في أن يأخذها حالا .... ما صارت تعرفه الأن أنها لم تعد كاميلا القديمة ..... لقد تغيرت ..... إكتشفت رغبتها معه ..... لكن المشكلة ...هل ستتقبلها عائلتها بما هي عليه ..... أكيد سيصابون بالجلطة ..... ثم سألته.... ماذا أبلغت أمي بعد خطفي ..... أين تتظنني ذهبت .... أجابها ليو لقد بعثت من يقول لها أنك في رحلة تطوعية من أجل الكنيسة .....لا تقلقي ..... لكن يجب علينا إيجاد حل  لتبقي معي دائما...... إنصدمت كاميلا وقالت ماذا ؟ ..... دائما ؟..... ماذا سأقول لعائلتي .... لا يمكنني البقاء معك ..... إفهمني ليو .... لدي قضية أبي التي يجب عليا جمع مبلغ أتعاب المحامي من أجلها ..... و العمل .....و  كانت ستقول الكنيسة ..... لكنها تذكرت أنها لم تعد صالحة لم تعد تليق بالكنيسة ألمها قلبها و مر كل شريط ذكرياتها لها مع والدها الذي كان يحثها على الكنيسة ..... و النجاح .....والتميز....كانت مثالية و حياتها تسير بشكل جيد .....حتى دخل هو حياتها وجعلها غير صالحة .....مدنسة ..... مذنبة ..... لا تلومه هو فقط فقلبها يخبرها أنها هي مذنبة أيضا ..... تلك المشاعر التي لا تعرف معناها ....تجعلها تدرك كم هي مذنبة أيضا..... و السماء تشهد أنها حاولت الإبتعاد ....حاولت إنهاء الامر عن طريق إنهاء حياتها لكنها لم تنجح في ذلك ..... رأى ليو شرودها و حزنها .... و فهم ما كانت تود قوله .... فقال .... كاميلا ....حبيبتي ....بما أنك مؤمنة فعليك أن تؤمني بأن القدر أرادنا أن نكون معا ..... رؤيتك بقاعة السجن صدفة من صنع القدر ..... نجاتك من الموت من صنع القدر أيضا ....إنه يريد أن نكون معا ..... تقبلي هذا ..... نظرت كاميلا لعمق عينيه و قالت و عائلتي ؟ هل سيتقبلون الامر ؟ ..... و هنا توقفت السيارة ليعرف ليو أنهم وصلا لمنزلها فأعادها ليو لكرسي السيارة وقال ....سيفعلون ..... سيتقبلون يوما ما ....والأن إذهبي لزيارة عائلتك ..... سأنهي بعض الأعمال و أتي لأخذك لاحقا ..... ثم مد هاتفها لها فقد كان بحوزته منذ إختطفها  و قال عندما أتصل تجيبين و إلا إقتحمت منزلكم .....أوماءت برأسها بالموافقة .... ونزلت وهي خائفة من أن تكشفها والدتها .... لقد تغيرت منذ أخر مرة كانت في منزلهم ..... أما ليو فقد أمر رجاله بأن يأتي إثنان منهم لمراقبتها ......لقد كان خائفا من أن تحاول الهرب منه ..... لن يخاطر بتركها دون حراسة .......
   جهز دايف عشاءا على ضوء الشموع .... و أمر الحرس أن يحضروا بيلا من القبو الذي حبسها فيه ..... و ما إن رأت ما حضره حتى خفق قلبها بشدة هل كل هذا من أجلي ؟ هذا ما تساءلت بيلا عنه داخلها ....رأى دايف إنبهارها فقرر أن يحطم آمالها قائلا إذا .... هل قررت سعر الليلة ؟ ..... لقد قلت أنك ستصبحين عاهرتي....أتمنى أنك لم تغيري رأيك .....و إبتسم إبتسامة ساخرة وهو ينظر إليها من الأعلى للأسفل..... شعرت إيزابيلا بإهانته لكنها إبتلعت ريقها ولم تقل شيئا .... فبالنهاية هي من قالت أنها ستصبح عاهرته كي يسامحها ...... طلب منها دايف التقدم و الجلوس للطاولة مقابلا له و هذا ما فعلته ..... كانت تفكر في كذبتها التي سيكتشفها ....فأخر مرة كانت معه هنا أوهمته بأنهما قضيا ليلة حمراء من الحب و الرومانسية لكنها في الحقيقة جعلته يثمل كثيرا ...وخدرته ... ولم يحصل عليها....هي مزالت عذراء و هو كالمغفل يظن أنه ضاجعها تلك الليلة .... كانت خائفة من ردة فعله .... فهي كذبت عليه كثيرا و خدعته وهذه الكذبة ستكون مثل القشة التي قسمت ظهر البعير ... سيقتلها لا محالة .... كان ينظر لها بهيام ولهفة لكنها كانت غارقة في أفكارها  ولم تلاحظ ذلك ....وسرعان ما أخفى تلك النظرات معاتبا نفسه و تكلم معها قائلا هيا ألن تأكلي ؟ ..... أو ربما يجب عليك أن تأتي للجلوس في حضني و تطعميني .... نظرت له برهة وقالت في نفسها ما المانع في اللعب قليلا .... ثم نهضت و إتجهت نحوه و جلست في حضنه كما طلب و هذا جعله يتنفس بصعوبة و يشعر برغباته تتأجج داخل صدره .... ثم أخذت الشوكة و بدأت تطعمه و قالت لقد سألتني عن سعر الليلة .... لا أظنك قادر على دفعه ..... ضحك دايف بصوت عالي و قال أوه...هيا عزيزتي.....أي مبلغ تريدين....فأنت أحسن عاهرة عندي  قال الجملة الأخيرة ليهينها أكثر و يخفي مشاعره المبعثرة عنها ...لكنها فقط إبتسمت في وجهه كمختلة عقليا .... وقالت قلبك ... الثمن هو قلبك ....أنا أريده.... أريد حبك .... كتم دايف ضحكته ثم قال بتهكم العاهرات للمتعة فقط لسن للحب .... ثم إنني قدمت قلبي لك من قبل .... لكنك أخترتي أن تخدعيني وتهربي ....فلا تطالبي بأمر لن تحصلي عليه أبدا ... هذا كان رد دايف عليها لكنه داخله كان يقول لقد منحتك قلبي منذ زمن واللعنة .... عذبيني إخدعني ....أنا أحبك .... لا أستطيع أن أكرهك مهما حاولت .....أنتي لعنتي ... توترت بيلا من رده إنه متلاعب حقير .... لكن اللعنة عليه لن تسمح له بكسرها حتى في أحلامه لن يحدث ذلك فقالت .... هههه قدمت لي قلبك !!! ...لا دايف انت لم تمنحني شيئا .... أنت كنت تخطط لإستغلالي .... و تقوم برمي بعدما تمل مني .....كل ما في الأمر أنني سبقتك ونفذت مخططاتي قبلك.... لأول مرة منذ وجدها و أتى بها إلى هنا نظر لها بجدية نظر إلى عمق عينيها وقال ..... لقد أحببتك فعلا بيلا ..... لم أشأ أن يحدث ذلك لكنني فعلا إستسلمت لعشقك...وهذا ما جعلك قادرة على خداعي .... فصديقني لو لم أحبك ما كنتي إستطعتي خداعي حتى لو خططتي لسنوات عديدة.... ثم رفع يده و لمس شفتيها بإبهامه.... فأغمضت عينيها بتلذذ وقبل أن تفتحهما كان قد هجم عليها بقبلة مليئة بالشغف .... بالحب ....بكل حاجته لها ..... ثم قطع القبلة و حملها بين ذراعيه للسرير .....كان يمزق ثيابها و يقبلها بنهم شديد في نفس الوقت وهو يقول تبا لي كم أريدك .... أنت تدفعينني للجنون حوريتي ... كم أحبت الأمر إحساسها بإشاياقه لها و مناداته لها بحوريتي ....صارت شبقة من مجرد سماعه يقولها.... قلبها كان يرقص فرحا من قربه و فجأة تذكرت و قالت توقف دايف ....يجب أن أخبرك أمرا.... كان يلتهم نهديها و هو يشعر أنه بعالم أخر .... عالم من النعيم فقال لها بصوت متهدج من شدة الرغبة ليس الأن حوريتي ....ليس الأن وإستمر في فعل أكثر شيء يحبه لكنها قررت التحدث مرة ثانية و تفجير القنبلة في وجهه .... فقالت من بين تأوهاتها أنا عذراء ... توقف فجأة و نظر إليها وقال كيف ذلك و اللعنة .... لا يمكنك أن تكوني عذراء مرتين بحق الجحيم....لقد كنا معا....تلك الليلة أخذتك ....حصلت عليك ....  أخفت وجهها بيديها خوفا منه وهي تتنهد بصعوبة وقالت هذه كانت خدعة أيضا .... و هنا فقد دايف صوابه و أصبح يضرب كل شيء بطريقه و هو يصرخ بها... لماذا ؟..... لماذا واللعنة  فعلتي ..... ذلك ....من أجل المال اللعين ..... كان يمكنك الطلب فقط وما كنت لأرفض لك طلبا ..... ثم بقي صامتا لمدة وجيزة وهو يتنهد بصعوبة ...كان واقفا عند النافذة شاردا .... ثم إستدار لها كانت حرفياً الشياطين تتراقص في ملامحه ....هذا ليس دايف الذي تعرفه .....شعرت بالرعب يسري بكل جسدها..... أرادت الهرب....قفزت من السرير لتهرب لكنه ..كان سريعا أمسكها من رجليها ...وسحبها تحت جسده و قال أنا أعرف أن العاهرات العذروات يباعون بأغلى الأسعار..... حسنا إذا ستكونين عاهرتي العذراء الجميلة .... و أنا سأدفع بسخاء .... كلينا سنكون سعيدين ....أنا أحصل على أنوثتك ...وانتي تحصلين على المال الذي من أجله خدعتني .... أليست صفقة رابحة.... ثم باعد بين ساقيها بيديه و بدأ يدلك أنوثتها بيده وهو ينظر لملامحها ....كانت تثيره بجنون ...ثم بدأ يلعق أنوثتها وكانت تكتم تأوهاتها بالوسادة ولم يعجبه ذلك ....أرادها أن تصرخ ....أن تتوسله.... فعض أنوثتها حتى صرخت و بدأت تتأوه من الألم فقال أجل هكذا حبيبتي ..... أصرخي من أجلي .... لا تكتميها ..... ظل يلعق و يداعب أنوثتها حتى شعر أنها ستحصل على ذروتها فتوقف فجأة وقال ليس بهذه السهولة حوريتي ..... عليك أن تستحقي ذلك ..... توسلي لأخلصك ..... لم تكن إيزابيلا قادرة على الكلام .....كانت في أقصى شهوتها و جسدها يرتعش لكنها حاولت التحدث وقالت دايف ...... أرجوك.... خلصني ...إبتسم بغرور وقال بماذا أخلصك ؟؟ نظرت لعينيه و عرفت ماذا ينوي لكنها تظاهرت بالغباء ....أرادته أن يخلصها لم تكن قادرة على التحمل ...لكنها لن تطلب منه ما يريده فقالت وهي تلهث كل ما أريده هو أن تعيد رأسك مكانه واللعنة .... خلصني دايف .... أجابها دون تردد جواب خاطىء ..... ثم نهض عنها و تظاهر بأنه سيلبس ثيابه فقالت لا أرجوك ..... حسنا ..... أنا أريد رجولتك ..... أريدها في أعماقي أرجوك ..... شعر دايف برغبة عارمة لا مثيل لها ....لكنه حاول تعذيبها أكثر فأكثر ....فهو كان يتعذب في إبتعادها عنه طوال الوقت.... فلابأس من تعذيبها قليلا فأردف قائلا لم أعد أشعر برغبة بذلك ..... قالت له بسرعة وهي تشعر بالغضب من تلاعبه بها في أكثر لحظة هي بحاجته فيها ..... أنت تكذب ..... أنا أرى رجولتك منتصبة .... ضحك دايف ثم قال سأذهب للملهى ..... بالتأكيد هناك من تتحرقن شوقا لتخليصي .... لكن بيلا لم تسمح له حتى بإنهاء حديثه بل جذبته ناحيتها و أخرجت رجولته و بدأت ترضعه في سكس فموي حتى أفقدته عقله كان يزأر كأسد حصل على فريسته ..... وقال تبا لي كم أحبك .... أحب كل ما تفعلين ....رضعت بيلا روجولته حتى شعرت به يقترب من الحصول على متعته فتوقفت .....و إستلقت على السرير دون أن تقول أي كلمة ..... وهو هجم عليها بحب و رغبة كان يحاول إدخاله  ووجد صعوبة في ذلك ..... توقف عندما سمعها تتأوه بصوت مرتفع وقال ماذا ؟ .... هل تتألمين حبيبتي ....؟     تحدثت بيلا بسرعة وقالت لا أنا لا أتألم إستمر حبيبي ..... أرجوك دايف ... و هنا صار دايف يتأوه فقد صوابه عندما سمعها تترجاه ليأخذها.... يا إلهي إذا كان حلما ...فأتمنى أن أموت...ولا أستيقظ منه .... هذا ما قاله دايف بداخله ...عندما تذكر حلمه معها ..... ظلا هكذا حتى شعرا بالتعب .....لم تعرف حتى كم مرة أخذها ..... كل ما عرفته أنها الأن أسعد إمرأة في الكون كله ..... و ستفعل كل شيء لإستعادة حبه ..... لن تخسر سعادتها ...ستجعله يسامحها مهما كلفها الأمر.... ناما في أحضان بعضهما حتى أشرقت الشمس.....
   كان ليو في إجتماع مع أفراد من عصابات مختلفة ..... بشأن صفقة عن الأسلحة.....كل ما كان يريده هو أن ينتهي و يذهب لصغيرته لم يغب عنها إلا لساعات و قد إشتاق لها بجنون .... تحدث أحد الرجال قائلا .... سيد ليوناردو.... هناك من باع الماس في السوق السوداء منذ أيام مضت ..... لوهلة ظننتك أنت من قمت ببيعه و إنزعجت لأنني كنت أريد أن نعقد صفقة و أشتريه منك لكن العصفورة أخبرتني أن فتاة هي من باعته...... غريب أليس كذلك .... ظننتك تسيطر على تجارة الماس و الأسلحة في المنطقة لكنني كنت مخطئا.      قال كلماته الأخيرة ليضرب مكانة و زعامة ليو في العالم السفلي ....فهو كالكثير من رجال العصابات يريد الزعامة لنفسه لكنه ليس شجاعا بما فيه الكفاية ليتحدى ليو ...بل هو مجرد كلب مخادع ينتظر فرصة للهجوم.....نظر ليو لجايمس نظرة ذات معنى ..... و جايمس كان يفكر في شيء واحد فقط ...أن من سرق الماسات و باعها هي إيزابيلا ..... لكن دايف أخبره أنه لم يكن يحتفظ بالماسات في مكتبه و لم تسرقهم ...... تبا لك دايف ..... أتمنى فعلا أن لا تكون كذبت .....لتحمي الفتاة .... هذا ما قاله جايمس بداخله..... ثم تكلم ليو محدثا الرجل الذي تجرأ على فتح فمه منذ قليل قائلا لا .... روبرت .... نحن مازلنا لم نبيع الماسات .... و إذا ما كان هناك خائن بيننا ... فالكل يعرف أن مصيره الموت ....ثم إنني حتى لو فكرت في بيع الماسات لن أخبرك .... فأنت صرت دونما فائدة بعدما خسرت أموالك في القمار و صرت مدينا بالمال لكل لعين تعرفه .....لم يبقى لديك سوى زوجتك العاهرة ..... أوه قد نسيت ....فحتى زوجتك أصبحت ملكية مشتركة بعدما بعثتها لفراشي ....لتقنعني ببقائك في منصبك الحالي ....ثم إبتسم ليو بسادية .... وجايمس كان يطرق القلم على الطاولة و هو ينظر للرجل بنظرة معناها ما كان عليك فتح فمك اللعين ... أما الرجل فقد تجهم وجهه و لم يستطع الرد بكلمة واحدة ..... فنظرات ليو كانت تخبره أنه إذا فتح فمه الأن فستكون أخر مرة يفتحه في حياته ...... أنهى ليو الإجتماع و أمر بإنصراف الجميع ..... الذين كانوا يتهامسون عن الرجل الذي مسح ليو بكرامته الأرض..... لم يبقى سوى ليو و جايمس بالقاعة ...وكان جايمس يعرف أن صديقه سينفجر الأن ولا مهرب منه ..... قال ليو هل تريد أن تخبرني بما حصل بحق خالق الجحيم...... أو أنتظر حتى أسمع الأخبار من المخنثين وهم يتبجحون على طاولتي ...... تنهد جايمس و لم يعرف ما يقول ..... فهو نفسه لم يعلم ببيع الماسات الى اليوم .....ثم حمحم قائلا لست ...متأكدا من الأمر لكن .....أظن  أن الفتاة ...التي أحضرها دايف معه ...سرق..... لم يكمل جايمس كلامه عندما ضرب ليو الطاولة بكلتا يديه وقال تظن .....واللعنة ...كيف بحق الجحيم لست متأكدا ..... أين كنت ؟ ماذا كنت تفعل عندما حدث هذا ؟...... أو لا ....لا تخبرني ماذا كنت تفعل ..... فأنا أعرف ..... كنت تلاحق فتاة صغيرة بعمر إبنتك .... وتركت الأمور تخرج عن السيطرة ..... ثم كيف سرقته ....لما ليس لدي علم ؟ حاول جايمس تهدئته قائلا إهدء ....الوضع تحت السيطرة .....سنجد الفتاة ..و .... قاطعه ليو قائلا تجدونها .....لماذا أليست ميتة بعد ما فعلته بكما..... ألم تقتلاها واللعنة .... ثم صار يضحك بهيستريا و قال كم هذا رائع ..... عاهرة ما ....إستطاعت خداع إثنان من أخطر رجال  المافيا .... و مازالت على قيد الحياة.... سأله جايمس قائلا ماذا تنوي فعله الأن .....  نظر له ليو بحدة و لو كانت نظراته سلاحا لكان جايمس ميتا الأن....ثم قال الأمر بسيط سأجد العاهرة اللعينة و أزين جبينها برصاصتين ....ثم سأخصي كل من شارك في عملية البيع معها ..... أما أنت ودايف فعقابكما  سيكون عسيرا  توتر جايمس عندما رأى ليو قد نهض و إتجه للباب ليغادر و قال صديقنا يحبها ..... إستدار له ليو وقال إذا سأكون سعيدا بدفنه معها ليصبح حبهما أبديا ..... و خرج دون أن يسمع كلمة أخرى .....لكن جايمس لحق به وقال تذكر كيف فقد عائلته..... تذكر كيف قتلت..... هل تريد فعلا أن تفعل هذا ..... أن تحرمه مِن مَن يحبها ..... هذا دايف .....إنه صديقنا ....لا يمكنك فعل هذا به ..... توقف ليو برهة و بقي يفكر ..... ثم أمسك جايمس من قميصه وقال ..... 24 ساعة جايمس ..... 24 ساعة أريد الماسات أمامي....أو رأسها اللعين .... ولا يهمني كيف ستفعل ذلك ..... و أذكرك ببعض القوانين التي نسيتها انت و صديقنا المصون ..... أولا : الموت للخونة و المخادعين.... ثانيا .... العاهرات للمتعة فقط لسن للحب.... ثم تركه و رحل...... أما جايمس فقد كان يلعن دايف بكل الشتائم التي يعرفها لأنه الأن في هذا الموقف بسببه ..... ركب ليو سيارته يقودها كالمجنون متجها لمنزل دايف و لحقه جايمس أيضا لمنعه من إرتكاب حماقة يندم عليها لاحقا ....تذكر جايمس كيف قُتلت عائلة دايف ....كان والد دايف محقق بقسم الجنايات....كان محققا نزيها و شريفا ..... وقف في وجه العديد من المجرمين ....وهذا ما جعله يُقتل على يد مجرم لعين هو و إبنته و زوجته ....في منزلهم و قد كان دايف شابا صغيرا حينها بعمر الثانية عشر سنة ....كان مختبئا عندما حدثت الفاجعة.... رأى كل شيء....رأى كيف عُذب أفراد عائلته..... رأى وجه المجرم الذي كان يضحك بإستمتاع و هو يقتلهم ..... وكل هذا فقط لأن والده كان شخصا جيدا ....رجلا يحب عمله ..... إنضم دايف الى عصابة الموت الأسود الذي يتزعمها ليو فقط للإنتقام..... وقد منحه ليو ذلك ....قتل ذلك الحقير بدم بارد أمام الجميع......ومن وقتها أعلن دايف ولاءه للعصابة ..... وكان جايمس و ليو بمثابة عائلته..... لكن لسوء حظه وقع في حب الفتاة الخطأ ..... و جعل ليو يستشيط غضبا .... ..توقف ليو أمام منزل دايف و بعده جايمس ..... تقدم منه الحرس مخفظين روؤسهم إحتراما له وخوفا منه ..... سأل ليو أحد الحرس هل الفتاة هنا ؟ توتر الحارس ولم يعرف ماذا يقول فدايف أكد عليهم عدم قول شيء عنها حتى يجد حل قال الحارس بتلعثم...أي ..فتاة سيدي ؟ لم يمنحه ليو فرصة للتنفس بعد حديثه و أطلق رصاصة عليه أردته قتيلا .....كان دايف نائما وبين أحضانه حوريته عندما سمع صوت رصاصة.... فنهض متجها للنافذة حتى يرى ماذا يحدث و إنصدم عندما رأى ليو و جايمس واقفان في ساحة منزله و عند أرجلهم حارس مقتول .... قال دايف ....تبا ....تبا ....إستيقظي بيلا ..... ثم توجه لها يضرب خدها بلطف لتستيقظ وحالما فتحت عيونها قال لها بتوتر إسمعيني ستنهضين و تلبسين ملابسك بسرعة .... سنرحل عن هنا ..... كانت بيلا مازالت تشعر بالخمول من النوم ولم تستوعب ماذا يقول فسألته و هي تمدد عضلات ذراعها و ظهرها بعد النوم ماذا هناك ؟ لماذا تصرخ ؟ كان دايف بدأ في جمع بعض الأغراض في حقيبة و أخرج المال و بعض الأسلحة ....و صدمت بيلا من الكم الهائل من الأسلحة الذي يملكه فقالت هل....هل ....أنت مجرم .... نظر لها بغضب وقال أسرعي واللعنة إذا لم تكوني تريدين الموت اليوم .... جفلت من صوته المرتفع و قفزت بسرعة. أخذت من ملابسه و إتجهت للحمام لتلبسهم فاللعين مزق ثيابها ليلة البارحة ....و على ذكر ليلة البارحة تذكرت كم كانت رائعة ..... لقد صارت متأكدة أنه يحبها ....مما كان يقوله و يفعله البارحة .... سمعت باب الغرفة يفتح بالقوة و تساءلت من يمكنه الدخول لغرفة دايف بهذه الطريقة ....المسكينة لم تكن تعرف أن الشيطان بذات نفسه أتى ليأخذ روحها ..... فتحت باب الحمام قليلا لتنظر من بالغرفة و إنصدمت مما رأته .... رجلان ضخمان مع دايف بنفس الغرفة ..... و دايف يرفع سلاحه في وجههما... قالت بيلا اللعنة على حياتي .... هل تورطت مع جماعة من المافيا .....ماذا سأفعل الأن .... ثم حاولت الإستماع لحديثهم .... فسمعت أحد الرجلين يقول ..... لا تضيع وقتي واللعنة ..... أين هي .... كيف وبحق الجحيم ترتكب حماقة كهذه ..... كان الرجل الأخر يحاول تهدئة الإثنين..... ثم سمعت دايف يقول أنا أحبها ليو ..... لن أسمح لك بإيذائها...لن تقتلها .... صار جسد بيلا كله يرتجف ....عندما علمت أنها المقصودة و شعرت بروحها تسحب منها ..... و رأت كيف إبتسم ذلك الشخص الذي ناداه دايف بليو ثم في رمشة عين دفع دايف للحائط و أخذ منه سلاحه وقال حسنا سأبحث عنها وحدي ..... و إما تعيد لي الماس اللعين ....أو أقتلها.... ثم توجه ليو لغرفة الملابس يبحث عنها ...و الشرفة .... كان جايمس يحدث دايف .قائلا لما لم تخبرني أن الماس سُرق أيضا ....اللعنة عليك كنا إستطعنا تدارك الأمر قبل الكارثة .... كان دايف يتابع ليو بعيونه و عندما وصل ليو لباب الحمام قال دايف ..... سأقتل كاميلا و كل سلالتها....إن لمست شعرة من فتاتي .... سأذيقك من نفس الألم..... لم يستطع ليو تحمل ما قاله دايف كيف واللعنة يجمع إسم كاميلا و الموت في جملة واحدة .....حسنا لقد كان يتحكم في أعصابه لحد الأن إكراما لصداقتهم ولم يقتله بسبب الغلطة التي إرتكبها .....لكنه الآن سيستمتع بقتله بعد أن تجرأ على تهديده بأغلى ما يملك .... فإستدار متجها نحوه و هو يقول أنت جلبت هذا لنفسك .... لكن جايمس وقف بينهما و صار يصرخ عليهما هل تسمعان ما تقولانه واللعنة ....أنتما على وشك قتل بعضكما بسبب عاهرات .... لكن جسد ليو كان أضخم من أن يتحمله جايمس ماذا يتناول هذا الوحش بحق الجحيم... هذا ما فكر به جايمس وهو يحاول دفعه بعيدا ....كانت بيلا بداخل الحمام تبكي .... لقد علمت أنها تسببت في كارثة لدايف ..... و رغم كل ما فعلته هو يدافع عنها بالخارج ..... وقف بوجه صديقيه ليحميها ..... لكنها لن تسمح بأن يخسر صديقيه.... هي كانت السبب و ستصلح الأمر ... حتى وإن كان هذا سيؤدي لموتها..... لأول مرة لم تكن خائفة.... بل ما كانت تشعر به هو الخزي مما فعلته به كانت تشعر بالحزن لأجله .... وقفت بقدمين مرتجفتين ....و فتحت باب الحمام و خرجت ..... و قالت أنا أسفة....دايف ..... أنا لا .... قاطعها ليو عندما إستدار ناظرا لها بسوداوية .... أوه اللعنة .... لقد عرفت أنها إرتكبت أكبر خطأ عندما خرجت من الحمام ....كان عليها محاولة الهروب من نافذة الحمام ... كانت ستكسر رجليها بسبب إرتفاع النافذة ...لكن هذا كان سيكون أفضل من وقوفها أمام ملك الموت الذي يترصدها بنظراته القاتلة الأن ..... تكلم ليو قائلا تعالي يا صغيرة ....أنا سأعلمك الأسف..كيف يكون على أصوله .... ثم مشى بإتجاهها لكن سبقه دايف عندما تخطاه و خبئها وراء ظهره ....و جايمس يمسك بليو بصعوبة .... قال جايمس لقد قلت 24ساعة ليو ..... بعدها إذا لم نحصل على الماس سأقتلها بنفسي .... كانت تبكي و تشهق ..وهي تلتصق بقميص دايف من الخلف .... تراجع ليو للوراء وقال حسنا 24ساعة لا غير ....وبعدها سأحرص على بعثها للجحيم إذا لم أحصل على بضاعتي .... و إتجه ليو و جايمس مغادران الغرفة .... لكن أوقفهما صوت دايف قائلا إنتظر ..... سنعيد الماس .... سأفعل المستحيل لإستعادته..... لكن بعدها لا أريد أي علاقة بكما ...... لن أعمل معكما ....بعدما حاول صديقي ....بل أخي ..قتل الفتاة التي أحب لا أريد أي صلة بكما .... نظر له جايمس بتحذير أن يصمت ولا يزيد الطين بلة ...أما ليو فغادر دون أن يستدير له أو يقول أي كلمة ..... إستدار دايف لبيلا..... فبدأت بيلا تشهق و تبكي ..... وهي تقبل كل مكان في وجهه و تقول سامحني...دايف ....أنا أسفة..... أنا لا أستحقك ..... ضمها دايف وقال ....إهدئي حوريتي .....كل شيء سيكون على ما يرام....أنا لست غاضبا منك ..... وضعت جبينها على جبينه و هي تغمض عينيها و دموعها مازالت مستمرة و قالت إذا كان الأمر سيُحل بموتي ..... سأموت لأجلك ....س...قاطعها دايف و هو يبعدها عنه ويقول ....لا أريد سماع هذا الهراء ثانية و اللعنة ..... لن أسمح بذلك ....سنحل المشكلة ..... ثم نغادر لمكان بعيد لنعيش بسلام .... سنشيخ معا .... لا يحق لك تركي ..... إبتسمت بيلا بسعادة .... حب مثل هذا كانت تقرأ عنه فقط في الروايات ولم تكن تصدق أنه موجود .... لكنها الآن حصلت على حب أروع رجل .... لقد سامحها ..... و رغم أنه في ورطة بسببها إلا أنه مستعد لفعل أي شيء من أجلها ...

✨✨✨إنتهى الفصل ✨✨✨

رأيكم بالبارت قرائي الأعزاء ؟

كيف سيعيد دايف الماس لينقذ بيلا ؟

هل فعلا سينفصل دايف عن العصابة ؟

ماذا عن لقاء كاميلا بوالدتها كيف كان ؟

guerrilla?Where stories live. Discover now