البارت الحادي عشر :حلم جميل

4.5K 112 29
                                    

كان دايف يغط في نوم عميق بعد عدة أيام من البحث. عن لعنته الذي لم يثمر بأي نتيجة ....جعله التعب ينام كطفل صغير ..... حتى أحس بأحدهم يتسلل لفراشه و بدأت يدي هذا الشخص تتجول على جسد دايف بإغراء ثم أحس بشفاه ناعمة تقبل ثغره بحب ففتح عيونه لينصدم بأنها إيزابيلا .... فوضع يديه حول عنقها و قام بقلبها ليصبح هو فوقها ....وقال لها لابد أنك إستغنيتي عن روحك لتأتي إلى هنا برجليك يا لعينة ....لم تتحدث بل قربت شفتيها من خاصته وشرعت في تقبيله مجددا و هي تتأوه.... و يديها تتجولان على جسده تبحثان عن رجولته ..... و هذا أثاره حد اللعنة ثم قالت بأنفاس لاهثة ليس وقت العقاب حبيبي دايف ...... ضاجعني ....أنا بحاجة إليك ....ثم إفعل بي ما تشاء .... لابد أنه في النعيم لتطلب منه محبوبة قلبه بنفسها مضاجعته لها ..... للحظات شعر بأنه في عالم أخر...ونسي كل ما فعلته .....جردها من ثيابها و بدأ بإلتهامها من كل مكان يصل له فمه و ضاجعها بلطف و هو يصرخ و يتأوه من اللذة حتى سمعها تقول ...أسرع حبيبي ...أسرع .....أريده عميقا بداخلي واللعنة .....وهذا جعله يفقد آخر ذرة من عقله ..... حبيبته جريئة في الفراش كما يريدها تماما .... وأخيرا حصل على متعته فزآر بمتعة و عانقها بقوة و هو يرتمي فوق صدرها ....... إستيقظ دايفد من حلمه فجأة ..... لقد كان الأمر رائعا لدرجة أنه ظنه حقيقيا..... لقد وجد أنه حصل على متعته فقط من مجرد رؤيتها في الحلم ليشعر بالغضب من نفسه و يلعن قائلا تبا لي....تبا .....اللعنة عليك إيزابيلا ...... ثم بدأ في الصراخ و تحطيم كل شيء يجده أمامه.....بقي هكذا لدقائق ....لم يجرأ أحد من الخدم الذين سمعوا نوبة غضبه الهيسترية بالتدخل ...... حتى هدأ و قام بأخذ حمام بارد حتى يهدأ قلبه.......

خططت إيزابيلا للرحيل عن البلاد نهائيا و الإستقرار في مكان بعيد وقررت التوقف عن النهب و السرقة فما أخذته من دايف كان كافيا ليلبي كل إحتياجات الميتم و لتأسيس عمل صغير لها و شراء شقة صغيرة ....... لكن بقلبها كانت دائما تشعر بشعور لم تفهمه.... كانت تفكر بدايف.... و ترى وجهه في كل رجل يمر عليها في الخارج .... كانت تكاد تقسم بأن روحه حولها ....فقد كانت تسمع صوته وكلمات الغزل التي كان يقولها .....و تشم رائحة عطره حولها ..... هل جننت يا ترى ..... ؟ تسألت بداخلها ..... لتفكر بأن دايف كان مختلف عن باقي الرجال ..... لقد سرقت و خدعت الكثير من الرجال ولم يرف لها جفن ..... لم تشفق على أي أحد منهم لكن مع دايف كان جزء منها يشعر بالندم ...... و جزء أخر يصرخ داخلها طالبا قربه طالبا رؤيته ..... إشتاقت إليه لكنها لم ترد الإعتراف بذلك ..... حزمت حقائبها.... و جهزت نفسها للرحيل في الغد الباكر .... ومع هذا فكرت أنها ستبتعد للأبد لن تراه ثانية لن تسمع عنه مرة أخرى ....ليتدخل قلبها قائلا فقط مرة واحدة ....إتصلي به ....لا تتكلمي ..إسمعي صوته فقط ..... لكن عقلها كان له رأي أخر كان يلومها على تلك المشاعر التي بعثرتها ..... لكن قلبها لم يستسلم كان يريده ...... لتحسم أمرها بأن تذهب لهاتف عمومي لكي تتصل به ..... فهي ليست غبية لتتصل من هاتفها .... تعلم أن أي شخص يستطيع تعقب إشارة هاتفها ....لكن ما لا تعرفه أن دايف كان أبرع هاكر في العصابة ولم يكن أي شخص عادي ....... إتجهت لأبعد هاتف عمومي عن مكان إقامتها و إتصلت ...... وعندما رفع السماعة وقال ألو...من معي ... شعرت بفراشات ترفرف داخل معدتها .... أرادت الإعتذار ..... واللعنة أرادت الأن العودة إليه حالا .... السماء و الأرض تعلمان أنها كافحت للإبتعاد عنه ..... لمنع قلبها من الوقوع في شباكه ..... لكنها صارت غارقة به ..... إنقلب السحر على الساحر......كانت خطتها إيقاعه في حبها و النصب عليه لكنها هي من وقعت وسرق قلبها .....عرف أنها هي عندما لم تتكلم ......فقال إيزابيلا! .... عزيزتي إيزابيلا ..... و بدأ يضحك كمجنون لعين و هذا نشر الرعب في كامل جسدها ..... ثم قال أهربي بيلا ..... أهربي لأبعد مكان يمكنك الوصول إليه .... لأنه يوم أجدك ....سأجعلك تندمين على كل دقيقة لعينة كذبتي علي فيها ......ستتوسلين الموت ...... أغلقت سماعة الهاتف بتوتر و قررت الرحيل اليوم قبل الغد لن تظل دقيقة واحدة هنا ..... وقد أدركت أن الإتصال به كان أغبى شيء فعلته في حياتها كلها ......

guerrilla?Where stories live. Discover now