البارت السادس والعشرون سامحيني صغيرتي

3.1K 93 33
                                    

     كانت كاميلا تتنفس بصعوبة وهي تراه يقترب منها ببطء ..... رأته قبلا في كوابيسها مرارا و تكرارا لكن حتى أسوأ كوابيسها و اكثرها فزعا لم يكن مخيفا بقدر ما يبدو الواقع الان مخيفا ..... لقد تخيلت لقاءهما هذا دائما بحق خالق الجحيم لكن تخيلاتها لا تشبه ولا قليلا ما تراه امامها الان ...... لعنت حظها الذي رماها بين يديه منذ البداية ...... لعنت نفسها لأنها في يوم ما هربت منه و جعلت نفسها ضحية غضبه الذي تراه الان ....... مستعدة ان تعود بالزمن للوراء و تعيش خادمة عند رجليه و لا تفكر مجرد فكرة في الهرب منه ...... فهذا أرحم ألف مرة من مصيرها الأسود الأن ....لكن وسط كل هذه الأفكار التي تعصف بها ....كان هناك شيء داخلها ينبض بشدة ..... شعور جميل ..... مثل زهرة صغيرة ملونة  تنمو وسط الدمار الحالك بعد عاصفة كبيرة .....فلتلعنها الملائكة ما دامت حية لكنها تحبه ......أو ربما تخطت مرحلة الحب فهي مريضة به ....تموت ولها به ......شوقها له  كجبل كبير يتعب قلبها ..... هل رأيتم إنسان يفرح بموته من قبل ...... هي الأن سعيدة بموتها إذا كانت ستموت على يديه ..... اذا كان وجهه أخر ما ستراه قبل موتها...... فهي أكثر من مرحبة بالموت ....... لم تشعر بنفسها إلا و هو يضمها بقوة إلى صدره يدفنها داخل ضلوعه حتى تألمت ....... إنه الألم اللذيذ الذي إشتاقت له روحها في غيابه ....... كان كلاهما يتنفس بسرعة و هو يدفن أنفه في عنقها يستنشق عبيرها  حتى تحدثت هي بصوت مخنوق تنطق بإسمه ليو ...... لم يسمح لها بالحديث و أسكتها فورا قائلا بغضب دفين أصمتي و اللعنة ....دعيني أتنفس ..... ولا كلمة ....دعيني أشعر بطعم الحياة مجددا .... أذابتها كلماته و صارت تتساءل داخلها هل حقا إشتاق لها .....هل سيسامحها ...... بصيص أمل إستيقظ داخلها حتى أطفأه هو عندما أخرجها من حضنه و نظرات عيونه محتدة كالجحيم المستعر .....طوق عنقها بيديه و قال لها بنبرة مخيفة و الأن وقت العقاب .....    إذا قلنا الأن أن كاميلا شعرت بالخوف فسيكون كذبا ...لأن ما شعرت به كان أكبر من الخوف بمراحل ..... الفزع.....الهلع.....الصدمة ..... سكتة قلبية........ سكرات الموت ....كل هذه الكلمات ربما لا تصف وصفا دقيقا ما شعرت به داخلها بسبب الواقف أمامها .....هل كانت من قبل راضية بالموت على يديه .......لم تعد كذلك فهي تعرف أنه لن يجعل موتها مريحا بل سيجعله مؤلما حد اللعنة ....بل سيجعلها تتمنى الموت و تتوسله أن يقتلها ولن يفعل حتى يذيقها العذاب الذي تستحقه......صارت تدعو من كل قلبها أن يحدث شيء او يأتي أحد ما لإنقاذها ....... قال ليو مقاطعا افكارها هل تعلمين كيف كان حالي بغيابك ؟..... ها؟ ... هزت رأسها بلا دون أن تتحدث لأن الاكسجين الموجود في رئتيها بالكاد يكفيها للتنفس وليس للكلام.... فقال ليو أوه إذا لا تعلمين ؟ .... سأشرح لك صغيرتي كيف كنت اموت يوميا من دونك ...... ثم فجأة أمسك رأسها من مؤخرة عنقها و غمره في ماء البانيوم حتى صارت تتخبط وسط الماء وهي تصارع للخلاص.....ثم جذبها بعد أن قاربت على مفارقة الحياة .....كان فمها مفتوحا على مصرعيه وهي تحاول إستنشاق اكبر قدر من الهواء وهي تلهث و إنسابت المياه على صدرها بللته ما أثاره بشدة فلحم فمه بفمها يقبلها بعنف ....بكراهية .....لم تكن قبلة حب ....لم يكن فيها اي ذرة للرحمة والشفقة ......كانت قبلة بث فيها كل غضبه منها .....كل كرهه لها ......نعم الكره ....هو يكرهها لأنها الوحيدة التي جعلته يحبها يعشقها بجنون حتى دون أن تفعل شيئا ......جعلته مهووسا بها ......كانت هي نقطة ضعفه و هو الذي لم يكن لديه واحدة قبلا ........ بالأحرى كانت عقابا و ليست قبلة ....أو هذا ما أقنع نفسه به حتى لا يعترف لنفسه بضعفه امامها.....لم يتوقف حتى شعر بطعم دماء شفافها في فمه و سمع نحيبها....... تركها و أعاد رأسها مجددا في الماء ...... وهي تصارع .....فعل ذلك مرارا و تكرارا إلا أن تعب هو من معاقبتها و تعبت هي من التوسل له بأن يرحمها كلما اخرج رأسها من الماء ..... ثم أمسك خديها بين يده يضغط عليها بعنف حتى إبيضت أصابعه و قال لها وهو يجز على أسنانه هل رأيتي كيف كنت تصارعين الماء  لتنالي ذرة أكسجين تبقيك على قيد الحياة  ...... هكذا كنت أنا ....أصارع للتنفس .....للبقاء حيا في غيابك ........ هذا ما شعرت به أضعافا مضاعفة  ...أرأيتي ما فعلته بي يا صغيرتي  ........أنا رجل تلقيت الكثير من الرصاصات الغادرة ..... الكثير من الطعنات ....كادت تودي بحياتي لكن ولا واحدة منها كانت مؤلمة كطعنتك انت  .....ولا واحدة جعلتني أشعر أن روحي تغادر جسدي كل ما تنفست  غير طعنتك الغادرة ....... تفوقتي بذلك بجدارة ...... فلا تلوميني على ما سأفعله بك صغيرتي ...... كانت تبكي و تطلب منه مسامحتها ......أرادت ان تخبره انها هي ايضا تعذبت في غيابه انها كانت مجبرة على الهرب لتنال مغفرة والديها ...... أرادت اخباره انها ندمت كثيرا على الهرب الذي جعلها تخسره و تخسر عائلتها بأبشع الطرق ...... لكنه لم يسمح لها فقد أخرسها واضعا يده على فمها يغلقه وهو يقول أصمتي ......أصمتي واللعنة ....صوتك يعذبني أكثر ......صوتك يحثني على قتلك ......أصمتي .....لا تتوسلي ......لقد فقدتي الحق حتى في التوسل ....... رفعت يدها تحاول إبعاد يده بمحاولة فاشلة و دموعها كالأنهار ......... وليتها لم تفعل.......لأنها رأت في عينيه نظرات تشبه الجحيم ......صارت نظراته محتدة أكثر و اكثر .....انها تقسم بمن أحل القسم أنه ليست روحه وحدها من تحتل جسده بل هي متأكدة أن أسوأ الشياطين و المارد تشارك روحه في إحتلال جسده و هذه الشياطين تنظر لها الأن و مستعدة للإنقضاض عليها والفتك بها ......حاولت ان تعرف إلى ماذا ينظر وما الذي جعله غاضبا هكذا ......حتى إنتبهت لخاتم الخطوبة الذي ترتديه ......خاتم سام لقد نسيت امره تماما فقالت في نفسها اللعنة .....اللعنة .....اللعنه عليا يوم ولدت و يوم اموت اللعنة كيف نسيته ......  رفع نظره لها مجددا وليته لم يفعل و قال وهو يبتسم و كأنه ليس على وشك قتلها بأبشع طريقة يجيدها صغيرتي مرتبطة ....... هذا رائع ......رائع جدا ....... من سعيد الحظ ها...... لا تكوني أنانية كاميلا .......أخبريني من هو لأجهز لكما جنازة مشتركة......لن تحصلا على زفاف .....ولكن ستحصلان على جنازة معا اليس ذلك رائعا ......ثم إبتعد عنها و هو يضحك بهستريا و يتمتم بكلمات لم تفهمها ........ تحدثي كاميلا .....إنطقي .....أخبريه أن الأمر ليس كما يظن .....أخبريه أنك بقيتي مخلصة لحبه و عذابه دائما  هذا ما كانت تقوله لنفسها لكنها فقط لم تستطع التحدث ......هربت الكلمات و الهواء منها .......حتى إستدار لها أمسكها من ذراعيها و دفعها على المرآة الكبيرة وراءها وهو يهزها و يصرخ بها اللعنة عليك ......ماذا فعلتي كاميلا ........ثم ترك ذراعيها و ضرب كلتا قبضتيه بالمرآة وراءها مرارا و تكرارا وهي محصورة وسط جسده بين يديه وهو مزال يصرخ بها ......حتى نزفت يداه أما هي فقد شعرت أن عظام ظهرها تهشمت عندما دفعها بتلك القوة .... ثم فجأة خنقها بيد و بيده الأخرى ثبت سكينا على عنقها يضغط عليها ....لحظة من أين أتى السكين .....كانت مشغولة بخوفها و ألم جسدها ولم تلاحظ متى او كيف حصل على السكين بالتأكيد كان يحمله معه ........كانت هذه آخر لحظات حياتها ....... تذكرت طفولتها .....عائلتها ......أحلامها الضائعة ...... مصائبها .....حبها له .......أغمضت عيونها تبكي و إستسلمت لمصيرها رأت في خيالها والدها في ثياب بيضاء جميلة يمد لها يده يحثها على التقدم نحوه فإبتسمت ......و تقدمت نحو الضوء ......حتى سمعت ضجة قوية ......كان صوت الباب وهو يتحطم.......هل أتى أحدهم لإنقاذها .......هل هو ند لليو ليستطيع إنقاذها منه ..... هل ستعيش ....... هي لا تعلم إجابة هذه الأسئلة لأن ظلاما دامسا إبتلعها و شعرت بجسدها يسقط أرضا ......و بعدها لا شيء .......
     كان لدى جايمس الكثير و الكثير جدا من العمل بعدما تركه ليو و دايف وحده ........و من سوء حظه نسي ملفات الصفقات بالبيت .....ولا يستطيع إئتمان أحد ليجلبهم فهي سرية و خاصة بعصابتهم .....لهذا تكلف بالذهاب لإحضارهم بنفسه ........ حالما دلف البيت ركضت أيلا له تعانقه و هي تبكي ....... فبادلها العناق و هو يسألها قائلا   ما بها وردة ابيها الجميلة .....لما تبكين ..... قالت من بين شهاقتها و هي مزالت في حضنه ......لا أريد البقاء في هذا القصر .....خذني من هنا ...... لا أتحمل زوجتك .....تخيل انها إستعانت بصديقك ليو منذ يوم ليهددني .......    نظرت لعيونه لتتحرى ما إذا كانت خطتها نجحت في جعله يغضب من آناليز و يعاقبها لكنها وجدته هادئا و كأنه لم يصدقها ....... وقال لها بتهكم و سخرية.... ليو يتدخل في مشاكل بنات بسيطة .....بربك أيلا ....مهاراتك في الكذب سيئة ...... غضبت لأنه لم يصدقها......اللعنة لما عليها وحدها أن تعاني بعد تهديدات ليو .....لن يرتاح لها بال حتى تجعل آنا تعاني أيضا ......فقالت بسرعة وهي تراه يمشي مبتعدا عنها تفقد كاميرات القصر .....انت لا تصدق كلامي ....لقد أتى ليو في غيابك انا لا أكذب ........ ثم إن زوجتك ...... إستدار لها ينتظر منها متابعة كلامها و قد بدا كلامها يصبح مقنعا ....ولما لم تتحدث زفر الهواء بضيق و سألها زوجتي ماذا أيلا .....تكلمي بحق خالق الجحيم... شعرت بالرضا داخلها لأنها وصلت لمبتغاها و قالت زوجتك إقتحمت غرفتي مع صديقك ...... وتظاهرت بالدوار أمامه لتجعله سببا لتسقط في حضنه ......كما أنها نعتتني بالمدمنة و انني عالة عليك ......هي كذبت لم تخبره انها هي من كانت تستمع للموسيقى بصوت عالي مما إضطر آنا لدخول غرفتها......ولم تخبره انها هي من دفعت آنا لتسقط فجأة في حضن ليو...... و زادت على ذلك انها نعتتها بالمدمنة و العالة على أبيها مع العلم أن آنا لم تفعل ذلك ......... لكن كل ما يهم الان أن تجعلها تعاني من غضب جايمس ......تريد الإنتقام فقط .....وكأن كلام ليو تبخر من عقلها عندما حذرها من إفتعال المشاكل ........تركها جايمس و إتجه بغضب لغرفة آنا ....... فتح الباب بعنف .....فزعت حالما رأته .....إقترب هو منها بخطوات سريعة و أمسكها من ذراعها يضغط عليها قائلا يبدو أنك نسيتي من هو جايمس يا صغيرة ......لقد كنت طيبا جدا معك بالأونة الاخيرة وهذا جعلك تتمردين ......هل نسيتي مدى سوء عقابي......كيف تجروئين .... لم تفهم آنا لماذا يعاملها هكذا ما الذي فعلته بحق خالق الجحيم لتحصل على هذه المعاملة ...... فسألته بصوت مهزوز و خائف ..... ماذا فعلت ؟ لما تعاملني ه........لم تنهي جملتها لأن يده نزلت على خدها بصفعة قوية ...... حتى سقطت أرضا ......رفعها مجددا و هو يجز على أسنانه بغضب دفين قائلا و تسألين ماذا فعلتي ......اللعنة عليا لأنني ظننتك تستحقين بعض الرحمة ...... ثم رماها على السرير و  إعتلاها .....خنقها و هو يقول لها بتحذير .....إسمعيني جيدا......إبنتي خط أحمر لا أسمح لك بتجاوزه ....... ومن اليوم فصاعدا ستناديني السيد جايمس كما كنت قديما .....فربما هذا سيعيد لك بعض من الذكريات حول عواقب غضبي .....هل فهمتي ؟ لم تستطع التحدث بل كانت تبكي بحرقة من هذا الظلم ...... ليس هذا جايمس الذي أحبته ..... صحيح أنه كان يعاقبها قبل زواجهما .....لكنه كان يفعل ذلك بسبب غيرته عليها ....وليس لسبب لم يتأكد ما إذا كان صحيحا أم لا ...... زاد غضبه عندما لم تجبه.....فقال لها يصرخ بوجهها وهو يضغط على عنقها أكثر عندما أسألك تجيبين ؟ .....فقالت بسرعة قبل أن يغضب اكثر ويقتلها فهمت .....نعم فهمت .... فأردف هو قائلا فهمت ماذا ....... نظرت له بكره دفين و خيبة أمل ثم قالت فهمت سيد جايمس ..... فنهض عنها مطلقا سراح عنقها من بين يديه .....ثم أمسكها من يدها يجرها...... أخذها للقبو.....رماها بعنف حتى سقطت على أرضه متألمة .......وأطلقت تأوها مرتفعا لكنه لم يكترث ....... وقال لها ستبقين هنا حتى أقرر ان عقوبتك إنتهت ..... ثم أغلق الباب الحديدي بعنف أفزعها و غادر ........ كانت تشعر بألم مبرح في ظهرها و رحمها ...... و لم تنتبه أن هناك دماءا تخرج منها الا بعد برهة .....فصدمت و تعالت شهاقتها ......من أين هذه الدماء ؟ ......ما الذي يحدث لي ؟! .... ثم فجأة تذكرت أن دورتها الشهرية الأخيرة تأخرت كثيرا .....هل يعقل أنني حامل و أجضهت ؟؟؟ هذا ما تساءلت به داخلها و هي مزالت تبكي من الظلم ومن الألم ...... حتى سمعت خطوات شخص قادم من الرواق فقالت من هناك ؟ ...... ساعدني أرجوك ...... و لم يكن هذا الشخص سوى آيلا التي أطلت عليها من نافذة الباب الصغيرة وقالت لها بتشفي ...... و أخيرا انت بمكانك المناسب ....... كم هذا رائع ...هل ظننت نفسك ستبقين زوجة ابي للأبد آنا ......كنت فقط لعبة له و الان سئم منك و سيعيدك لمكانتك ....... خادمة لعينة كما كنت دائما ...... بكت آناليز ...... و لم تستطع الرد عليها بشيء بسبب ألمها ........ و ما يؤلمها أكثر أنه عليها طلب المساعدة من عدوتها اللدودة في أسوأ ظروفها { هل جربتم ذلك الشعور قرائي الأعزاء ؟؟ طلب المساعدة من عدوك في أسوأ الظروف لأنه لا حل آخر غير ذلك   أنا  جربته .....ولا أتمنى لجنس مخلوق أن يجربه }  قالت آنا من بين شهاقتها .... أيلا أرجوك ساعديني....... أنا لم أؤذيك يوما ...لما تفعلين ذلك بي ؟ .... ضحكت أيلا بصوت مرتفع بشماتة وقالت أساعدك ؟ ....معقول ؟ هل تظنين فعلا انني سأساعدك بعدما بذلت قصارى جهدي لوضعك هنا ؟ ....غبية  حاولت آنا الزحف نحو الباب بصعوبة متحملة الألم و قالت مستعطفة أيلا   أرجوك ساعديني ..... أنا أجهض ..... سأموت ....أرجوك أيلا .....  في هذه اللحظة فقط إنتبهت أيلا لبقعة الدم الكبيرة تحت آنا بعدما زحفت آنا قليلا فصعقت و لم تدري ماذا تفعل ....... تصنمت مكانها ..... ولم يخرجها من تصنمها غير نحيب آنا الذي إرتفع و هي تقول سحقا أيلا ....لما لا تساعدني .....لقد كنت صديقتك قبل كل شيء ....... ذنبي الوحيد أنني احببت والدك بكل جوارحي ..... أنت لا تحبين جايك لأنك لو كنت تفعلين لا تفهمتي وضعي...... فتحت أيلا الباب بسرعة و هي تنادي على الحرس ......حملوا  آنا للمستشفى......كانت أيلا تقف خارج غرفة الولادة تبكي نادمة و هي تسمع صراخ آنا من شدة الألم  الذي ملء المستشفى  هي السبب في كل هذا .....ثم تفطنت بأنه يجب أن تخبر والدها......أخرجت هاتفها و إتصلت به ليجيبها جايمس بغضب ماذا الأن أيلا ؟ ....ماذا تريدين بحق الجحيم ....ألا أرتاح منكما أبدا ؟ .... تلعثمت أيلا و تحدثت بصوت مهزوز قائلة آنا بالمستشفى ..... صعق جايمس و سألها فورا لماذا ؟ فبدأت أيلا تبكي و هي تقول أنا أسفة ....انا السبب فزجر والدها يصرخ عليها لماذا هي هناك واللعنة اجيبي فقالت أيلا أناليز أجهضت .....لم تتابع كلامها لأنها سمعت صافرة الهاتف التي تعلن عن نهاية المكالمة فعلمت أنه قادم للمشفى......بالتأكيد هو متجه لهنا بسرعة البرق ...... خرجت آنا من غرفة الولادة و هي متعبة .....محطمة ..... حزينة ...... أخذتها الممرضات لغرفتها ومنعوا أيلا من الدخول لها حتى ترتاح فحالها سيئة .....كانت إحدى الممرضات تقوم بتركيب المحلول الطبي لآنا ....فأمسكتها آنا من يدها بضعف و قالت لها ...... أخرجيني من هنا أرجوك ...... نظرت لها الممرضة بدهشة و قالت لا أستطيع ....أنظري لحالتك لا يمكنك الخروج الان  بدأت آنا تبكي وهي تقول أرجوك ساعديني ....سأعطيك قطعة مجوهرات فقط ساعديني قبل أن يعود زوجي......هو من فعل بي هذا ....لن أخبر أحدا انك ساعدتني...... رأفت الممرضة بحال آنا و شعرت بالشفقة عليها و قالت لها حسنا ....... سأطلب سيارة أجرة لك أولا ...... ثم سأخرجك من الباب الخلفي ...... وهذا ما فعلته ...أخرجتها خفية و إستقلت آنا سيارة الأجرة ...... إتصلت بإيزابيلا و طلبت مساعدتها  اخبرتها آنا انها فقط تريد معاقبة جايمس على ما فعله معها بغيابها لبضعة ايام .....لحسن حظهما دايف لم يكن متواجدا  بل كان مع ليو ...... أخذت بيلا آنا لشقة لها في مقاطعة أخرى من البلد ..... و دفعت لممرضة لتبقى معاها طوال تلك الفترة لكن كان يجب على بيلا العودة حتى لا يشك أحد بأمرها ...... في تلك الأثناء كان جايمس قد قلب المستشفى و ما حوله رأسا على عقب و لم يجدها .....حرفيا فقد صوابه عندما لم يجدها و شعر بالندم على ما فعله بها .....هو قتل طفلهما بيديه ..... إتصل به دايف فرد عليه جايمس بغضب لست متفرغا لقصص بطولاتكما دايف ....لدي مصيبة وقعت هنا ...... فقال دايف بتهكم مهما كانت مصيبتك فلن تكون بحجم مصيبتي ...... أحتاج مساعدتك الان حالا ..... فسأله جايمس بنفاذ صبر ماذا فعلت هذه المرة ؟ إختصر دايف كل شيء في جملة واحدة و كأنه يحمل قنبلة ساخنة بين يديه و عليه إلقاءها قبل أن تحرقه قائلا ليو حاول قتل كاميلا ولم يكن لدي حل سوى إصابته بالرصاص لإيقافه صرخ به جايمس و هو يعتصر الهاتف النقال بين يديه ماذا ؟؟؟ فعلت ماذا ؟ هل انت مجنون لتصيب الزعيم برصاصة سيجعلك تحفر قبرك بيديك ..... زاد دايف من صدمة جايمس عندما قال له انها رصاصات و ليست رصاصة واحدة ..... هيا جايمس انت تعلم أن ليو لا يسقط برصاصة واحدة ..... اصبته بواحدة في كتفه ....وهناك ثلاثة في إحدى أرجله و البقية لا أعلم أين ربما في مؤخرته ....... أغمض جايمس عيونه يحاول ضبط أعصابه و هو يلعن تحت انفاسه .....حتى سأله دايف قائلا ما مصيبتك جايمس لم تخبرني ؟ فأجابه جايمس بحنق قائلا مصيبتي انني تشارجت مع آنا لدرجة انها اجهضت و الان هربت من المشفى... ثم تابع جايمس قائلا لكن أتعلم ما مصيبتي الحقيقية ..... مصيبتي الحقيقية هي أنني صديقك ..... لم يكترث دايف لبقية الكلام و قال لجايمس بسخرية إستعدنا كاميلا ....هربت آنا ....تبا هل نلعب مطاردة الأرانب أم ماذا ؟؟ جز جايمس على أسنانه بغضب و قال له لن يقتلك ليو ....أتعلم لماذا ؟ ....لأنني أنا سأفعل ..... ثم أنهى المكالمة بوجهه و ما لبث أن بعث جايمس لدايف برسالة نصية مفادها إبعث لي عنوانكم..... سأتكفل بكل شيء ...... ولا ترني وجهك اللعين هذه الايام حتى لا اقتلك ......  بعث له دايف عنوانهم كانو قد عادوا من إسبانيا و معهم حفنة من الأطباء من اجل سلامة ليو في الطائرة ....أجبرهم دايف على إخراج رصاصته منه في الطائرة بمواد بسيطة  ....... ثم بعث برسالة اخرى لجايمس مفادها علينا حبس ليو في مكان ما إلى أن يهدء وإلا سيقتل كاميلا ...... تدبر الأمر .....   و هذا ما فعلاه حبسا ليو في الطابق السفلي من قصره بإحكام ...... تحت حراسة مشددة ........ و أبقايا كاميلا بعيدة عنه إلى أن يهدء .....كانت كاميلا  تجلس في غرفتها كان جسدها يعاني من جراح بليغة في ظهرها جراء ضربه بالمرأة و هناك كسر في يدها اليسرى تحديدا في إصبع البنصر بعدما نزع ليو ذلك الخاتم اللعين منه بعنف و جرح أخر عميق  على عنقها بسبب السكين على الأقل مزالت تتنفس... دخل دايف و هو يحمل صينية الطعام .....وقال لها بمزاح أنت محظوظة جدا ..... لأنك مازلتي على قيد الحياة ...... قالت له وهي شاردة أظن ذلك ثم تابع هو ممزحا يقول لها إشتري بطاقة يناصيب ....إستغلي حظك ....ستصبحين غنية ..... ضحكت رغما عنها ...... ثم أشارت لصينية الطعام وقالت هناك الكثير من الخدم هنا لماذا تحضر لي الاكل بنفسك ؟ .... فقال لها ببساطة لأنني أريد توطيد علاقتي بك .....ستكونين سببا في نجاتي .....فحبيبك سيدق عنقي حالما يصبح حرا و أتمنى أن تستطيعي منعه ..... ضحكت على صراحته المجنونة و قالت له انت لا تُصٓدٓق .... ثم أردفت تسأله لماذا أنقذتني إذا و خاطرت بعنقك فقال لها و هو يتنهد .... لنفس السبب الذي جعل ليو ينقذ بيلا حوريتي مرتين .......هو أنقذها من أجلي ...... و أنا أنقذت حبيبته منه لأجله ...... بالمناسبة بيلا فتاة رائعة سأعرفك بها يوما ما ..... صمتا قليلا ثم نظرت له و سألته هل هو بخير ؟ كيف أنقذتني منه ..... فأنا فقدت الوعي بعد ان كسرت انت الباب تحمحم دايف بإحراج و قال لا داعي أن تعلمي كيف انقذتك .....المهم أنكما بخير كلاكما ..... فقالت بلهفة أريد رؤيته ..... ضحك دايف و ضربها على كتفها بخفة وقال لها لما انت مستعجلة على حتفك ....إستمتعي بما تبقى من ايام ..... ثم تابع قائلا بجدية لا تناسبه سأسمح لك برؤيته لكن ليس الأن ..... فقدت الامل في رؤية ليو .....إنها خائفة منه فلقد كان على وشك قتلها واللعنة .....لولا دايف .....لكن فقط هناك رغبة ملحة في قلبها لرؤيته......تشعر بشعور سيء...... و كأنه في خطر ......هي لا تعلم أنه اصيب برصاصات حتى يتم إنقاذها هي .....لكن حبها العظيم له يخبرها أنه في خطر ...... غادر دايف الغرفة و تركها ......مضى أكثر من أسبوع و هم يبحثون عن آنا ........ أين إختفت بحق خالق الجحيم ليست عند عائلتها ولا أقاربها ....إضافة أننا لم نجدها في الفنادق و المشافي و المطارات و الموانيء و المحطات و حتى هاتفها لم تأخذه معها كأن الأرض إنشقت و إبتلعتها .......
كان هذا صوت جايمس الغاضب و هو يضرب سطح المكتب بيديه ..... أردف دايف قائلا لا أريد قول ذلك .....لكنك تستحق هذا بعدما فعلته بها .....كيف طاوعك ضميرك ..... نظر له جايمس بغضب و قال له دايف ...... أخرج .....لا أريد رؤية وجهك اللعين ما لم تجدها...... ثم توقف عن الكلام عندما رن هاتفه فحمله و رأى من المتصل .....كان رقما غريبا   رد عليه جايمس بقلة صبر قائلا تحدث فسمع الصوت الذي ينتظره قلبه لقد كانت آنا التي قالت مرحبا سيد جايمس فرد بلهفة وهو يكاد يطير فرحا آنا ..... صغيرتي أين انت ؟ ...... هل أنت بخير ...... كان هناك صوت رياح يخترق الهاتف من المكان الذي تتواجد آنا به ...... ثم تحدثت آنا  بهدوء قائلة .....هل تذكر المرتفع الذي قدت نحوه السيارة محاولا قتلنا كلينا سيد جايمس ؟...... ذلك المرتفع الذي قدت بإتجاهه بسرعة جنونية يوم إختطفتني من أهلي ...... هل تذكره؟ .....  فهم جايمس ما تحاول آنا فعله فركض مغادرا نحو سيارته دون أن ينهي المكالمة  و دايف خلفه وقال لها إياكي آنا .....إياكي .....لا تفعليها .....هناك الف طريقة لمعاقبتي  لكن ليس هذه .... ضحكت آنا بألم و قالت إذا أنت تتذكره ..... لقد كنت خائفة جدا حينها....... خائفة منك .....خائفة من السقوط عن المرتفع ......لكن الأن .....ثم تنهدت بتعب و تابعت قائلة الأن أشعر أن هذا المرتفع هو خلاصي ...... سأقفز انا للأسفل و ترتفع روحي للأعلى مبتعدة عنك للأبد سيد جايمس .......  تحدث جايمس بحزن و صوت متحجرج من دموعه التي يحبسها رغما عنه قائلا أرجوك صغيرتي .....سامحيني صغيرتي أنا آسف ...... لا تفعليها لا تفعلي ذلك بي ........  كانت آنا على حافة المرتفع تنظر لنهايته بالأسفل بشرود و الأمواج بالأسفل تتلاطم و تتدافع على الصخور ..... ثم قالت المسافة بين الأعلى و الأسفل كبيرة جدا ......مثل المسافة بين قلبينا الذي صنعها ظلمك لي ....... انا احببتك سيد جايمس .....احببتك بصدق......لكنك انت اعتبرتني مجرد لعبة بين يديك مثلما قالت أيلا ......لم تكن مخطئة .....اوه و بالمناسبة أيا كان ما قالته لك أيلا بأنني قلته أو فعلته لها .....فأنا لم أفعل لم أؤذيها يوما......لأنها نسخة مصغرة عنك تذكرني بك .....مستحيل أن أؤذيها .....لكن للأسف هي أذتني و بشدة .....حاول جايمس إطالة الحديث حتى لا تغلق الهاتف و ترمي بنفسها للأسفل فقال لها أيلا نادمة و تتأسف بشدة على ما فعلته بك ...... و أنا آسف ......أرجوك صغيرتي .......قالت له آنا بهدوء ليتك هنا لترى كيف تتلاطم هذه الأمواج ..... مثل غضبي و حزني اللذان يتلاطمان بقلبي و يسببان ألما كبيرا ........ لكنك لست هنا للأسف ...... وداعا سيد جايمس .....لا تؤذي اي فتاة اخرى مثلما اذيتني ....فهذا مؤلم جدا بحق خالق الجحيم.... ثم أنهت المكالمة ....... صرخ جايمس قائلا .... آنا .....لا تفعلي ......آنا أجيبني واللعنة ..... ثم بدأ يضرب المقود بيديه بعنف وهو يلعن و يصرخ قائلا لماذا المكان بعيد جدا واللعنة ...... تبا.....
    في هذه الأثناء تسللت كاميلا خارج غرفتها.....وتجولت في القصر إلى أن وجدت إحدى الخادمات فسألتها اين السيد ليوناردو....اريد التحدث معه ...... نظرت لها الخادمة بصدمة و تلعثمت ......ثم قالت إنه لم يصحو بعد .....لا يمكنك التحدث معه الان ..... فلتحميه الملائكة من كل شر ..... تجمدت كاميلا و كأن احدهم سكب عليها ماءا مثلجا و قالت تسأل لماذا ؟ ......ما الذي حدث له؟ هنا شعرت الخادمة انها إرتكبت خطأ فادحا فيبدو أن كاميلا لم تكن تعلم بإصابات السيد ليوناردو فشعرت بالخوف .....فهمتها كاميلا فأمسكت بيدها و قالت لها إهدئي لن أخبر أحدا انك أخبرتني ...... أين هو السيد ليوناردو ؟ ماذا حدث له ؟ كانت كاميلا تشعر بالفزع ....متسائلة ما الذي حدث له حتى تحدثت الخادمة قائلة أصيب بعدة طلقات نارية .....هو مزال في غيبوبة ....إنه بالطابق السفلي ...... سيع.....لم تنتظر كاميلا من الخادمة إنهاء كلامها و ركضت بسرعة للأسفل ...... وجدت الكثير من الحراس في الرواق .......منعها أحدهم من التقدم أكثر ....فقالت له أريد رؤية السيد ليوناردو.... نظر لها الحارس بعملية و قال لا يمكنك سيدتي هذه أوامر السيد جايمس ....لا أحد يدخل او يخرج عنده إلا السيدان جايمس و دايفد و الأطباء ...... فكرت كاميلا كيف ستقنع هذا الحائط الذي امامها بالسماح لها بالدخول لكنها عجزت عن إيجاد طريقة فإستدارت مغادرة ثم تنبهت لحيلة ما ......  نظرت للحارس مجددا و قالت بنبرة نجحت في جعلها قوية و ثابتة لتخيفه لابد انك جديد هنا .....ألا تعلم من أكون ؟..... طأطأ الحارس رأسه بخوف و أردف يقول العفو ..... سيدتي انا هنا منذ سنة ....و اذا كنت أعرف شيئا فهو أن مخالفة الأوامر تنهي حياتي وحياة عائلتي تذكرت كاميلا انها كانت بعيدة عن ليو منذ سنتين تقريبا فمن الطبيعي أن لا يعرفها هذا الحارس ثم تحمحمت قائلة بتسلط لم تكن تعلم انها تملكه انا حبيبة سيدك ليوناردو ...... حسنا لا تسمح لي بالدخول .....لكن جهز نفسك لغضبه بعد ان اخبره عندما يستيقظ انك منعتني من الدخول ...... كم أحبت كلمة حبيبة ليو و رغبت لو تعيدها ألف مرة .......شعر الحارس بيأس و قال لها إذا سمحت لك بالدخول يعاقبني السيد جايمس و اذا لم اسمح لك يعاقبني السيد ليوناردو لاحقا ....أرجوك تفهمي وضعي سيدتي ..... شعرت بالشفقة عليه فبالنهاية هو مجرد عبد مأمور فقالت له ليس عليك مخالفة أوامر احد ...... أدخلني و أغلق الباب كما هو الان تماما ...... لن أطيل البقاء ....سأخرج قبل أن ينتبه أحد لوجودي ...... و هذا ما فعله الحارس أدخلها خفية مأكدا على باقي الحرس أن لا يتكلم احد بأن فتاة زارت زعيمهم ...... دخلت لتراه ممددا على سرير خاص بالمشفى و الكثير من الأجهزة متصلة به .....أما جسمه فكان مليئا بالضمادات في اماكن متفرقة ......ألمها قلبها عندما رأته في هذه الحالة ......كان غائبا عن الوعي إقتربت منه و جلست بجانبه على السرير ...... مدت يدها لخده و مسحت برفق و هي تنظر له بهيام لا تصدق أنها إبتعدت عنه كل هذه المدة ......حتى رأته يقطب حاجبيه و هو مزال مغمض العينين فوضعت يدها الأخرى على صدره العاري دون وعي منها ....... وهذا جعله يفتح عينيه ببطء و يغلقهما من تأثير ضوء الغرفة ...... شعرت بالخوف ها هو قد إستيقظ ....و هي لوحدها معه ....ربما أنقذها دايف في المرة السابقة لكنها لن تكون محظوظة هذه المرة .......نظر لها بشوق و كأنه لم يكن غاضبا منها أبدا .....ثم قال بصوت مبحوح أثار كل خلية لعينة بجسدها كاميلا ..... فهمهمت تحثه على متابعة الحديث ...... فأردف قائلا أسف لأنني حاولت قتلك .....إغفري لي صغيرتي ..... انا لا اعيش بدونك ....لا أدري كيف فقدت أعصابي ...... رمشت كاميلا ببلاهة و هي لا تصدق ما تسمعه هل يعتذر منها ؟ ....... لم يتركها تحت الصدمة لوقت طويل بل سألها قائلا هل سامحتني ؟ هزت برأسها بنعم ......فقال بقلة صبر قبليني إذا ...... توردت وجنتيها بخجل و حولت نظرها بعيدا عنه فقال لها انا مريض كما ترين لا أقوى على جذبك بقوة و تقبيلك حتى ينقطع نفسك .....فقبليني انت هيا ...... لم تتركه ينتظر كثيرا .....بل انزلت رأسها و قبلته قبلة لطيفة دافئة كانت شفافها تداعب شفافه و يدها على صدره تثير جنونه بأناملها ...... حتى سمعته يتنهد و هو يقول برغبة سحقا ..... ثم سمعت اصوات ألة كانت بجانبه و رأت فيها أن نبضات قلبه ترتفع إرتفاعا مهولا فشعرت بفزع و أعادت نظرها له لتجده قد عاد لغيبوبته ......حتى دلف طبيبان لغرفته فجأة و احدهما يسألها من انت ؟ .....ماذا فعلتي ..... قالت كاميلا متلعثمة لم أفعل شيئا ..... نظر لها الطبيب الاخر و قد بدأ يفحصه وقال لها أخرجي حالا .....لا يسمح لك بالتواجد هنا لمصلحة المريض...... خرجت مسرعة و هي تدعو بشدة أن يكون بخير ......عرفت الان لماذا كان دايف هو من يحضر لها طعامها وكل ما تحتاج ولم يسمح للخدم بالتواصل معها ....حتى لا تعرف عن وضع ليو ...... لو لم تتسلل اليوم خارجا لما عرفت أبدا ....... لا تستطيع صبرا حتى يأتي دايف و تفهم منه كيف وصل ليو لهذه الحالة 

✨✨✨إنتهى الفصل ✨✨✨

       ✨✨تفاعلوووو✨✨

✨✨✨دمتم سالمين ✨✨✨

guerrilla?जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें