البارت الثامن انت ملكي

5.4K 175 25
                                    

وصل دايف و بيلا لمنزله ..... كانت بيلا واقفة أمام قصره مبهورة بجماله  .... وتفكر بأنها إقتربت من تنفيذ خطتها ..... حتى إحتضنها دايف من الخلف و قال مرحبا بك في منزلي حوريتي الجميلة .... إبتسمت بيلا و هي تستدير له لتقول هل تسمي هذا منزلا ..... بل أقل ما يقال عنه أنه قصر ..... ليجيبها دايف وهو يسحبها معه إلى الداخل .... إذا كان قصرا فأنت ملكتي .... انت فقط من تربعت على عرش قلبي .....  كانت مبهورة بيلا بجمال القصر من الداخل كان كالحلم ..... توقفت وهي تقول لدايف هل حقا ما تقول ؟ هل تحبني .....؟ لثانية فقط فكرت في التراجع عن خطتها .... فكرت في أنه ربما يحبها ربما يمكنها منح نفسها فرصة معه ..... ثم تذكرت أطفال الميتم الذي تربت فيه إنهم بحاجة المال الذي ستسرقه منه ..... آحدهم بحاجة لعملية مستعجلة ..... يحتاجون إلى طعام و لباس و أفرشة جديدة .... حتى إن بناء الميتم صار قديما و يحتاج لترميم او سيسقط على رؤوسهم يوما ما.......أجابها دايف وهو يمسك وجنتيها بين يديه ...هل لديك شك في ذلك بالتأكيد احبك ..... اريدك ..... أحتاجك ..... شعرت بغصة في قلبها فهي ايضا بدأت تشعر إتجاهه شعورا جميلا لكن لا ..... لا يمكنها خذل صغار الميتم إنهم يعتمدون عليها ..... لهذا إبتسمت في وجهه دون قول شيء ...... أما هو فقد كان يحاول الكذب على نفسه بأنه لا يحبها لم يتعلق بها في هذه الأيام القليلة بل هو مجرد إفتنان و سيزول مع الأيام..... وأن ما قاله لها الأن فقط لكي يحصل عليها لا أكثر ..... رغم أنه في أعماق قلبه عرف أن كل كلمة قالها هي صحيحة بل و أكثر من ذلك لكنه تجاهل الأمر ......
كان جايمس في شركته منكبا على ملف ما يعمل بتركيز عندما رن هاتفه برقم زوجته ليزا نظر للهاتف نظرة خاطفة ثم رماه على المكتب متجاهلا رنينه و عاد للتركيز على عمله ...... لم يُجِب على الإتصال في الرنة الأولى و لا الثانية و لا الثالثة حتى صار رنين الهاتف مزعجا لأذنيه ...... فحمل الهاتف و رد بغضب ماذا بحق خالق الجحيم تريدين ليزا لقد صرعتي رأسي بإتصالك ....ألا تعرفين أنه لدي عمل مهم واللعنة ...... زفرت ليزا بإنزعاج ثم أجابته قائلة سأتجاهل غضبك و صراخك لأنني أحمل لك خبرا سارًا ..... أتى شاب لطلب يد تلك الفتاة المزعجة و أخيرا ستتخلص منها .....تع..... لم تنهي ليزا حديثها لتعرف أن جايمس أغلق الهاتف في وجهها اللعنة عليه  هذا ما قالته .... لكنها لن تعكر مزاجها الأن لأنها و أخيرا ستتخلص من تلك الأناليز  التي تستحوذ على إهتمام زوجها و كأنها من لحمه و دمه لكن ما لا تعرفه أن زوجها العزيز سيتسبب في سلسلة جرائم لعينة دون أن يرف له جفن قبل أن يسمح بأن تكون آنا لغيره أو حتى تتنفس من دونه ..... و هذا ما كان يحصل فبمجرد قطع محادثته مع زوجته ليزا خرج من الشركة و ركب السيارة يقودها كالمجنون و كأن حياته اللعينة  تعتمد على ذلك كان متجها للمنزل ليرى من هو عريس الغفلة الذي ظهر فجأة يقسم أنه سيسلخ جلده و يصنع منه جرابا لمسدسه ..... وصل أمام بوابة القصر و أوقف السيارة عشوائيا في وسط الطريق دون أن يأبه بالسيارات التي تراكمت وراءه وكاد يتسبب في حادث مميت  حتى إنه ترك باب سيارته مفتوحا من شدة غضبه و دخل ليجد نفس الشاب الذي كان يحادث آنا في الرحلة مع والديه جالسين على الأريكة بإرتياح و ليزا تجلس مقابلة لهم فيما يقف والدا آناليز بالقرب منها .... أما آنا فلم تكن موجودة ..... بالتأكيد لن تكون موجودة و ستختبيء فهي تعرف أن هذه جنازتها و على يدي انا  هذا ما حدث به نفسه قبل أن تنهض ليزا مرحبة به قائلة جئت عزيزي ..... تعال لأعرفك على ضيوفنا .... لابد أنك تعرفهم فالسيد هوبز مالك لشركة تصنيع مواد البناء ..... و في هذه اللحظة نهض السيد هوبز لمصافحة جايمس و هو يقول مرحبا سيد جايمس رغم أننا حضرنا الكثير من حفلات العمل لكننا لم نتعرف بشكل لائق انا جون هوبز و هذه زوجتي غريس و إبني الوحيد جاك ..... صافح جايمس الرجل و زوجته ثم إبناهما ضاغطا بشدة على يده حتى كاد يكسرها و هو ينظر في عينيه و كأنه حاصد أرواح ينظر إلى جسد على وشك أخذ الروح منه ..... فتوتر جاك كثيرا و تغير لون وجهه ... ثم قال جايمس  تشرفنا سيد هوبز  تفضلوا بالجلوس  عندها فقط تنهد جايك و جلسوا مقابل لهم جايمس و ليزا ليسترسل السيد هوبز في حديثه ....  أعرف أننا أتينا دون موعد لكن إبني أصر علينا كثيرا للمجيء بعدما تعرف على آناليز و قرر الزواج بها ...... ثم تابعت السيدة غريس قائلة  لو تعلم فقط كم أصرينا عليه الزواج من قبل يا سيد جايمس لكنه كان يرفض دائما لكن ما إن رأى أناليز حتى صار كل ما يريده هو جعلها زوجته في هذه اللحظة كان جايمس حرفياً يصارع شياطينه للسيطرة عليها كي لا يرتكب حماقة الأن لقد كان في حرب مع نفسه يهدئها أوه كم سأحب منظر لون الدم على هذه السجادة اللعينة  هذا ما حدث به نفسه ثم تراجع عن ذلك ليتنهد بقلة صبر و يقول لهم ليس لدينا بنات للزواج ... آناليز صغيرة و مازالت تدرس .....  وضعت ليزا يدها على يده لتهدئه و هي تقول حبيبي لا تستعجل في إتخاذ القرار ... فلن نجد عريسا أفضل لآناليز .... و إبتسمت وهي تفكر في نفسها بأن حتى جاك كثير على تلك المتطفلة فهو من عائلة من الطبقة المخملية أما آنا فهي من العامة فقط .... كما أضاف السيد هوبز قائلا أنا أفهمك سيد جايمس و أنا لا أقول أن نزوجهم الأن حالا .... أعرف أن آناليز مزالت صغيرة .... لكن لنقم بخطوبة الأن و ندع الشباب يتعرفون على بعضهما أكثر .... و بالنهاية لا يمكننا إلا أن نتمنى لهما الخير و السعادة .....  كان جاك يعد الثواني ليسمع موافقة جايمس و هو يحبس أنفاسه لا يعلم لما يشعر بعدم الإرتياح لجايمس .... فهو لا يعرف لماذا يتحكم بحياة آنا رغم وجود والديها حتى إنهما لم يقولا كلمة واحدة بحضوره وكأنهما. مجرد زينة بهذا القصر .... تحدث جايمس و قد فقد آخر ذرة صبر كان يملكها ...... أظنك لم تفهمني جيدا سيد هوبز لأنه لا الأن و لا بعد مئة عام ستتزوج آنا من إبنك المصون .... آنا لديها مستقبل آخر ..... و هنا إنفجر جاك ولم يعد يتحمل ليقول أنت لست والدها بحق الجحيم لماذا تتدخل ؟ لما لا نسأل آنا أليست هذه حياتها و قراراها أنا متأكد أنها ستوافق .... حاول والداه تهدئته و ليزا كانت تكلم جايمس بأمر لم يسمع منه كلمة واحدة ولم ينتبه لها بل كل ما كان يدور برأسه الأن هو جملة { متأكد أنها ستوافق...}  لما هو متأكد أنها ستوافق ؟...... هل حدث بينهما شيء ؟ .... هل وعدته بشيء؟ ..... أو ربما هي من طلبت منه المجيء لطلب يدها ؟....... كل هذه التساؤلات كانت تتصارع في عقل جايمس و تنفسه يتسارع لينهض و يلكم جاك لكمة أوقعته أرضا ... ثم قال لقد حاولت أن أكون طيبا و أرفض بلطف أعطيتك فرصة للتراجع عن حماقتك لكنك كنت مصرا على إستفزازي..... إندفع السيد هوبز يساعد إبنه على النهوض و هو مصدوم مما حصل فيما هجمت غريس على جايمس بكلمات نابية و هي تصرخ ما الذي فعلناه بحق الجحيم لتضرب إبني .... أنت شخص مريض مكانك في مصحة عقلية .... إذهب و تعالج .... كانت ليزا تحاول الإعتذار منهم لتتدارك الخطأ الذي إرتكبه زوجها فيما خرج هو من قاعة الضيوف بحثا عن آناليز ليلحقه والد آناليز و يقول  سيد جايمس لما لا نوافق و حسب .... فلن أحصل على صهر أحسن من جاك...إنه... قاطعه جايمس بغضب و هو يكاد ينفجر  أنا أعرف ما أفعله  و أعرف أن هذا الحثالة ليس مناسبا لآنا ..... فقط ثق بي ....... ثم قبل أن يسمع المزيد من والديها  أسرع ليبحث عنها كالمجنون لم يجدها في غرفتها ولا في كل  الملحق الذي تقيم فيه مع والديها فدخل المطبخ كالإعصار يبحث بعينيه عنها بين الخدم الذين فزعوا منه لأنه ليس من عادته دخول المطبخ إضافة إلى طريقة دخوله الهمجية ليسأل أين هي أين آنا ؟  فأجابته إحدى الخدم إنها في غرفة الأنسة أيلا سيدي ... إتجه بسرعة لغرفة إبنته لتعترض ليزا طريقه وهي تسأله ماذا فعلت بحق خالق الجحيم منذ قليل لقد أحرجتنا أمامهم ماذا سيقولون عنا ؟ .... ليجيبها جايمس و هو يتخطاها لصعود الدرج ليس الوقت مناسبا للنقاش الأن و لسلامتك إبتعدي عني هذا اليوم ..... ما إن إنفتح باب الغرفة حتى فزعت الفتاتين .... نظر جايمس إلى آنا و كأنه سيمزقها إربا و هي أصيبت بالخوف الشديد .... هل يمكن للإنسان أن يموت أكثر من مرة .... آناليز كانت تفعل ...كانت تموت خوفا كل ما نظر لها بهذه الطريقة..... تحدثت أيلا أبي...هل.... فقاطعها جايمس أخرجي أيلا .... لم تحتج ليعيد كلامه مرتين لتهرب من أمامه وهي تنظر لآنا بأسف و شفقة فهي تعرف جيدا معنى هذه النظرة و حالما خرجت آيلا أغلق الباب و إقترب من آنا .... لتهرب منه في أرجاء الغرفة و هي تقول أر...جوك......سيد...جا..يمس... أنا...لم ....أفعل ....شيئا..... أنا.... و أخيرا أمسكها جايمس من ذراعيها و قربها منه حتى صارت أنفاسه الغاضبة تلفح وجهها المرتعب ليقول هل تريدين جعلي أفقد صوابي آنا؟ .... كيف و بحق الجحيم ظننت أنني سأسمح لك بالزواج ؟ اللعنة عليك ما الذي حدث بينك و بين الحقير ليقف بوجهي بكل ثقة و يطالب بأن أسألك عن قراراك ؟  ..... ثم ضحك ضحكة هسترية مختلة لتفقد أخر ذرة طاقة لديها ولم تعد تستطيع الوقوف على رجليها ..... ليتابع قائلا  لكن أنت لست المخطئة ...لا ..... بل أنا المخطىء ....لقد تعاملت معك بلطف في آخر فترة .... و ظننتي أنه يمكنك التمرد علي ...... لكن الأن سأعيد تربيتك من جديد ..... جحظت عيون آنا عندما قام بتمزيق لباسها بحركة واحدة ...غرس يداه بجلد خصرها حتى ألمها و بدأ  يعضها في كل مكان تصل له أسنانه ..... لم يترك لها مكانا في جسمها سليما كانت تنزف من كل مكان وصلت له أسنانه لم يأبه لصراخها المتألم أو توسلاتها ..... ثم توقف و أمسك شعرها بيده ليرفع رأسها و ينظر لها و هو يلهث ..... كانت تبكي و تشوشت رؤيتها بسبب الدموع لتقول  يكفي ..... أرجوك هذا يكفي .....أنا لم .... أف..عل ...شيئا...س..يئا..... نظر لها جايمس ثم نظر لكل أثار أسنانه على جسدها ....ثم سألها وقد أعاد نظره لعينيها .. أنت ملك من ؟ تجدمت آنا مكانها و توقفت عن البكاء وهي تفكر بسؤاله ... ما الذي يقصده ؟ ما الذي يريد الوصول إليه ...؟ فصرخ بها حينها أجيبي و اللعنة .... أنت ملك من ؟   لتعود للبكاء بعدما فزعت من صوته و نظراته و قالت بين شهاقتها  أنا... لا ..أع..رف .... ما..الذي ...تريده ....أ... ترك شعرها و أحكم قبضته على فكها ليدير وجهها و يهمس بأذنها بصوت هادىء وكأنه ليس من كان يصرخ للتو  أنت ملكي آنا ..... أنت لي .... لا مخلوق له الحق بلمسك ...أو الزواج منك ..... أو حتى مجرد النظر لك ..... أتمنى أن يفهم عقلك هذا جيدا .... و إلا ستكونين في خطر يا صغيرتي .... ثم تركها و نزع معطفه و ألبسها إياه و قال  لا تدعي أحدا يراك هكذا ...إذهبي و غيري ثيابك حالا ..... ثم غادر و تركها غارقة في صدمتها .....
في السجن ..... كان السجناء متجهين لقاعة الطعام مع الكثير من الحراس ..... و صدموا حالما دخلوا عندما رأو  جثتين  معلقتين من السقف ....وقد تم التنكيل بجثتهما أشد تنكيل و أحد الجثتين كان من الحراس و قد نزعت عينيه من مكانيهما .... وكأن من قتلهما كان له الوقت الكافي ليفعل ما يريد بهما ...... إبتسم ليو إبتسامة سادية ..... عندما رأى صدمتهم من أعماله الفنية ثم إتجه و هو يأخذ صينية طعام ليجلس على طاولته المعتادة و يبدأ في تناول طعامه كأنه لم يحدث شيء وهم مزالوا تحت الصدمة  و ما إن رأوه كيف جلس و بدأ في تناول طعامه حتى عرفوا أنه بالتأكيد من فعلها لكن لا أحد تجرأ على نطق كلمة واحدة ...... أما ليو فقد كان سعيدا لأنه سيخرج من هنا لرؤية هوسه كاميلا ...... أمر غريب أليس كذلك ؟ فبكل الجرائم التي إرتكبها سيخرج من هنا .... فلا شيء صعب عليه ..... دايف  سيهكر الأنظمة لحذف الأدلة المسجلة ضده و جايمس سيرشو أحدهم لإخفاء الأدلة المادية ثم سيقومون بتهديد القاضي المسؤول عن محاكمته ليصدر قرارا بإخراجه بكفالة ...... لم ينهي طعامه حتى شعر بأربعة حراس يقفون فوق رأسه ليأخذوه لقاعة التحقيق بعد  آخر جريمتين إرتكبهما الأن..... مشى بين الحراس الأربعة دون مقاومة و هو يرسم إبتسامة المجانين على وجهه ....... ظلوا المحققين يستجوبونه لمدة ساعات لكنه أصر على إلتزام الصمت ..... لم يقل كلمة واحدة ..... ثم فجأة قال بهدوء .... أريد إجراء مكالمة هاتفية ......  ليتنهد أحد المحققين بقلة حيلة و يقول  المحامين الخاصين بك في طريقهم إلى هنا ..... لكن حتى بوجودهم لن تستفيد شيئا ..... لقد قضي عليك .... إتسعت إبتسامة ليو أكثر و نظر للمحقق بإستمتاع وقال ومن قال لك أنني بحاجة لمحامي أصلا ..... هيا كن مطيعا و دعني أحصل على مكالمتي ...... شعر المحقق بغضب فهذا الشخص الجالس أمامه يستهزء به و يأمره  ......فقال أطيعك ؟ ..... من تظن نفسك يا هذا ..... ثم من ستكلم إذا لم تكن تريد محامي .....؟  لكز المحقق الأخر المحقق الذي تكلم للتو مع ليو و نظر له بنظرة معناها  انت تلعب في عداد عمرك ....فهو يعرف جيدا من هو ليوناردو دي سيلفا ..... ثم أجابه ليو قائلا سأتحدث مع زوجتك أظنها ستسعد كثيرا بذلك ......  لم يتحمل المحقق تهكم ليو و حديثه عن زوجته فإنقض عليه يريد أن يضربه .....و رغم أن ليو كان مكبلا في  الطاولة التي  أمامه  إلا أنه ضرب المحقق برأسه فتأرجح المحقق و كاد يسقط حتى أمسكه صديقه فإنفجر المحقق قائلا لقد طفح الكيل ..... نحن نحقق معه منذ ساعات ولم نستفد شيئا لن يتحدث أبدا واللعنة ..... ثم خرج من المكتب غاضبا لينظر ليو للمحقق الآخر وهو يقول و الآن ماذا بشأن تلك المكالمة ....؟ و بالفعل حصل ليو على مكالمته ليحدث جايمس طالبا منه أن يجهز له طائرته لتأخذه لجريزة  يملكها  حالما يخرج من هنا ..... أما جايمس فقد كان في حالة لا تسمح له حتى بالإستفسار لما يخطط له ليو ... ليوافق على طلبه و يبدأ بتجهيز ما طلب .....
بقي جايمس في مكتبه في المنزل حتى نام الجميع ... ثم إتصل برقم آنا ليقول لها تعالي لمكتبي فورا .... و أغلق الخط دون السماح لها بقول كلمة واحدة ..... أما آنا فقد إستغرقها الأمر بعض الوقت حتى تستوعب أنه فعلا إتصل بها و أنه ليس كابوسا .... اللعنة ليته كان كابوسا  هذا ما قالته وهي مترددة في الذهاب لكنها تعلم أنها كلما تأخرت في الذهاب سيغضب أكثر وهي بغنى عن المزيد من غضبه الأن... لهذا نهضت متجهة لمكتبه و هي تشعر بالألم في كل جسدها بسبب ما فعله بها ....طرقت الباب و دخلت وهي ترتجف خوفا وعقلها يتسأل ماذا سيفعل بها الأن .... بقي ينظر لها لمدة طويلة و كأنها الدهر كله هل ناداني لينظر لي فقط ؟ الرحمة يا إلهي ... هذا ما حدثت به آنا نفسها حتى تكلم هو مخرجا إياها من تفكيرها هل تتألمين ؟  كان صوته هادئا و نظارته دافئة لكنها لم ترى تلك النظرات لأنها كانت تدفن رأسها في الأرض من شدة خوفها .... و أجابته بتلعثم ...لا...لا أتا..لم  رغم أنها كانت تتألم و بشدة لكنها أنكرت فقط لتنهي الحديث لتنهي هذا العذاب و يدعها ترحل ....كانت الساعة الثالثة فجرا بحق السماء لما لا يذهب لزوجته و يدعها و شأنها هذا ما فكرت به ... في وقت أخر كانت تحترق كلما تخيلته مع زوجته ولا تدري لما كان يراودها هذا الشعور لكن الأن و لأنها كانت غاضبة منه بسبب ما فعله بها كانت تريده أن يذهب لزوجته و يرحمها قليلا .... تحدث و هو يربت على فخذه بيده تعالي إلى هنا آنا  نظرت إليه و قد تجمد الدم في عروقها وقالت أرجوك ... أنا ....     قاطعها و هو يعيد طلبه بحدة قلت تعالي واللعنة ...  إقتربت منه و هي تكاد تسقط من رعبها منه .... توقفت أمامه ليسحبها من يدها و يجلسها على حضنه كان ينظر لها بهيام و هي تخفض رأسها خوفا منه .... ثم قال إنزعي ثوبك ..... شخصت عينيها و صار التنفس عندها مستحيلا و بدأت دموعها تنهمر وهي تقول ....أرجوك سيد جايمس لا تفعل بي هذا مجددا .... أنا لم أفعل شيئا  لم يسمح لها بمواصلة الكلام و بدأ بنزع ثيابها عنها فأغمضت عينيها و واصلت نحيبها و هي تتوقع جولة أخرى من عقاب الصباح .....لكنها تفاجئت أنه بدأ بتقبيل كل مكان قام بعضه كان يقبلها برفق و يقول أنا أسف ..... أنا أسف .....لقد كان فعليا يتأسف من كل جرح في جسدها و يقبله برفق قبلات ساخنة و هذا صدمها و أثارها جدا لكنها كتمت صوتها حتى لا تشعره بالرضا فهي كانت غاضبة منه ...... بعد فترة توقف عن تقبيلها و نظر لها و قال  هل تسامحني صغيرتي ..... ؟ ماذا أفعل لأعوضك....؟ أي شيء تريدين .؟ فقط آطلبي و أنفذ ..   كانت ترمش بعينيها وهي لا تصدق ما تسمع لابد أنها مزالت في سريرها تحلم فلا يمكن أن يكون هذا حقيقة من سابع المستحيلات أن يعتذر منها  ..... ثم فكرت بما أنه حلم فيمكنها طلب أي شيء تريد و سيتنفذ .... و فكرت ما هو أكثر شيء تريده يا ترى ..... لا طالما رغبت في أن تكون مكان ليزا تنام في حضنه و تستيقظ في حضنه و على صوته.... لهذا دون تردد سألت أي شيء أريد ؟ ليجيبها و هو يومىء لها  نعم أي شيء تريدين صغيرتي .....   إنعقد لسانها و شعرت بالإحراج مما ستطلبه ولكنها قالت في نفسها  أن هذا مجرد حلم .... و سأصحو منه لهذا لا داعي للحرج .... و دون تردد طلبت أريد النوم بحضنك .....   و هذا جعله يكاد يطير من السعادة .... فقد كان يمكنها إستغلال الفرصة و طلب ما تريد لكنها طلبت أن تنام في أحضانه ..... صغيرته أقصى أحلمها هو النوم بحضنه لم يتأخر عليها أكثر ألبسها ثيابها و نهض و هو يحملها بين ذراعيه وهي تتمسك بعنقه و تنظر لعيونه واتجه بها للأريكة وضعها برفق ثم تأكد من أن الباب مغلق حتى لا يفاجئهم أحد بدخوله صباحا ثم إستلقى بجانبها و أخذها بحضنه .... كان صدرها يلامس صدره و يداه تطوق جسدها ..... شعر بالإثارة ..... فأخذ قبلة رقيقة و لطيفة من شفاهها العسلية حاولت مجاراته لكنها لم تستطع فليست خبيرة بالتقبيل  وتجربتها الاولى كانت معه ..... لم يبتعد عنها حتى شعر بأنها بحاجة للتنفس أما هي فمازالت تظن أنها تحلم فرفعت يدها و وضعتها على خده وهي تنظر له و قالت ... أحبك جايمس .... ثم أغلقت عيونها و إستسلمت للنوم ..... اللعنة .... لا يمكنك النوم الأن بعد الذي قلته للتو ..... آناليز إستيقظي .... هل عنيتي ما قلتي ؟ .... هل فعلا تحبنني؟ ..... هذا ما قاله جايمس و هو يضرب خدها برفق لتستفيق ..... لكنها كانت نائمة بعمق وهي تعيش أروع حلم حسب ظنها ..... أما جايمس فكان يشعر أنه وُلِدَ من جديد بعدما سمع كلمة احبك منها ..... فقد كان يظن أنه لن يحصل عليها يوما لن تكون له بسبب فارق السن و بسبب خوفها منه لكنها قالت للتو أنها تحبه .... تنهد قائلا  أااااه يا إلهي أعرف أنني إرتكبت الكثير من الجرائم و لا أستحق مغفرتك لكن أتوسل إليك  ساعدني لتكون هذه الملاك لي ..... فأنا أتعذب في حبها منذ زمن .... ولم أعد أحتمل .....  ثم ضمها له بقوة أكثر يستنشق عطرها  كأنه لا يصدق أنها بين ذراعيه فأطلقت تأوها عندما شدد في ضمها جعله يلعن و يقول الرحمة يا إلهي و نام هو أيضا ....

✨✨✨ إنتهى الفصل ✨✨✨

إكتشفت شي يا جماعة 😳😳😳😳

كبسة النجمة و كبسة التعليقات ما بتكهرب 😳😳😳😳والله ما بيكهربو جربوهم يلا

دايف و بيلا ؟

جايمس و آنا ؟

ليو و كاميلا ؟

guerrilla?Where stories live. Discover now