البارت الثامن : الصدمة القاضية

4.8K 116 27
                                    

   كان جايمس يضع سماعة الهاتف يستمع للطرف الأخر و يبتسم بسادية لأنه و أخيرا جعل ذلك الحقير ينقل للسجن الذي يتواجد به الزعيم  ...رغم أن هذا الحقير كان له معارف كثيرة تحميه و تبقيه بعيدا عن حتفه لكنه و أخيرا وقع مثل الفأر في المصيدة.... ثم تحدث منهيا المكالمة.... قمت بعمل جيد.... نلتقي بعد عودة الزعيم الى اللقاء
  و أقفل الخط ثم ما لبث أن إتصل برقم أخر و إنتظر الإجابة و حالما رفع الطرف الأخر السماعة لم ينتظره جايمس ليتحدث بل قال بصوت حاد أين أنت بحق الجحيم دايفد أريدك أن تكون أمامي بحلول المساء ..... ألم تمل من مطاردة عاهرتك اللعينة .....  ضحك دايف ليزداد غضب جايمس ثم أجابه قائلا  إهدئي يا أمي و لا داعي للقلق فأنا لم أعد صغيرا .....  أجابه جايمس منفجرا من الغضب تركت كل العمل فوق عاتقي و انت تعرف أن ليو ليس موجودا .... فقط من أجل عاهرة .... إنك حقا تحتاج إلى إعادة تربية أيها اللعين .... صمت دايفد قليلا ثم تنهد قائلا لسنا كلنا نحتفظ بعاهراتنا قربنا بالمنزل مثلك لهذا أعذرني .... اللعنة إذا كان جايمس غاضبا من قبل فالأن هو حرفياً فقد صوابه لأن دايف لقب حبيبة قلبه بالعاهرة للتو فأجابه بكل هدوء و صوت منتظم عكس العاصفة بداخله ..... لقبها بالعاهرة مجدادا و سأطعمك لسانك ثم أجعلك أنت عاهرة أحدهم ....   رد عليه دايف و قد طفح به الكيل اذا كنت لا تريدني ان ألقب صغيرتك بالعاهرة فلا تفعل نفس الشيء لا تلقب حوريتي بالعاهرة إنها ليست كذلك إنها مختلفة .... وبالمناسبة سنعود أنا و هي مساءا فلا داعي لمزيد من صراخك على الهاتف .... سأزور طبيب الأذنين بسببك يا لعين .... وضع جايمس يده على المنطقة بين جبينه و أنفه يدلكها من التوتر و قال رائع حقير أخر وقع في الحب هذا ما كان ينقصني .....  ليسأله دايف مستغربا .... ماذا تقصد بحقير أخر من وقع في الحب؟.... ثم إنني لا أحبها أنا فقط معجب بها لأنها الأفضل وسأمل منها قريبا ...  أجابه جايمس .... و من تتوقع ؟  ظل دايفد صامتا للحظة يفكر ثم إنفجر ضاحكا و بعدها قال يا إلهي لا تقل لي أن الزعيم وقع في الحب ؟ اوه و أخيرا وجدت أمرا أسخر به منه و أزعجه ..... الأن فقط أصبحت الحياة رائعة و اللعنة ..... و أردف دايف مضيفا دون أن يعطي الفرصة لجايمس ليتكلم من هي التي وقع في حبها ؟ لا تقل لي أنه مدير السجن أو ربما مخنث ما .... او ربما وقع في حب نفسه ذلك المغرور .... أجابه جايمس و قد سئم من حديث دايف صدقني لست في مزاج جيد لمزاحك يا غبي فقط كن هنا مساءا فإضافة إلى كل الأعمال المتراكمة في غيابكما فقد أوكل لي ليو مراقبة تحركات معشوقته ... وكأنه ليس لدي شيء أفعله .... سأله دايف بسرعة هل هي جميلة فأجابه جايمس بغضب إلى اللقاء دايف أراك مساءا ثم أغلق سماعة الهاتف دون إعطاءه فرصة للتحدث أكثر فهو مثل البلبل لا يصمت أبدا ...
في السجن  كان ليو يتعقب غريمه حتى رأه دخل إلى دورة المياه و ما إن دخل حتى إنقض ليو عليه و ضرب وجهه بالحائط و إقترب منه و قال بصوت كفحيح الأفعى بالتأكيد يمكنني قتلك هنا بكل سهولة لكن لن أفعل فهذه ليست طريقة ليوناردو دي سيلفا سأجعلك تنتظر موتك في كل دقيقة من حياتك اللعينة ستراني في أسوأ كوابيسك ستتخيل طريقة قتلي لك  أيها الحقير القذر و تصاب بفوبيا ليو .... عندها فقط ربما سأرحمك من عذابك و أقتلك  كان الرجل قد وصل لأقصى درجات الخوف و قد بلل سرواله من شدة خوفه .... و تحدث بنفس منقطع  أر....جوك .... أيها ..الزعيم ...ليو .... أنا أسف ....أ..نا... أعتذر .... سأفعل ....كل .... ما ..تريد ... لن ...أخو..نك ... مجددا ...لا تقت...لني .... أنا ....أتو....سل إل..يك   ضحك ليو و هو يرى قمة الرعب التي وصل إليها الرجل و قال أخبرتك مرارا و تكرارا أنه ليس من صالحك أن تكون عدوي ....لكنك كنت أصما ...للأسف أنت خسرت أخر فرصة للمغفرة عندما ظننت أنه يمكنك خداعي ..... سأكون سعيدا جدا بإرسال روحك اللعينة إلى الجحيم .... ثم تركه في تلك الحالة الهيسترية من الخوف متجمدا مكانه و خرج ..... يقسم أنه لو لم يكن مشتاق لكاميلا خاصته لكان جعل الحقير يقتل نفسه من شدة الخوف .... لكنه لا يريد أن يطيل الأمر أكثر لهذا سينتهي من مهمته و يخرج من هنا بأسرع وقت ممكن ....يكاد يجن من إشتياقه لها تذكر رائحة عطرها .... نظراتها المُحْرٓجَة الخائفة .... صوتها .... أه يا إلهي من صوتها .... هذا ما قاله متنهدا .... أما جسدها فهو حكاية أخرى .... رغم لباس الراهبات الذي منعه من التمتع برؤيته بالكامل إلا أنه أعجب به بشدة ..... لم يتصل بها منذ لقاءه بها  أخر مرة لأنه لا يضمن نفسه أمام جمالها ولم يعد قادرا على التحكم في رغبته الجامحة إتجاهها.... كما أنها و لتزيد الطين بلة لم تعد تأتي لزيارة والدها بل تأتي أمها فقط ....إنتظرها و إنتظرها في كل زيارة ولم تأتي ....قال بداخله وهو يحدث نفسه لماذا تعذبينني هكذا صغيرتي كاميلا ..... لكن لا بأس لم يبقى القليل و نلتقي و أعاقبك على كل ثانية قضيتها أتحرق شوقا لك .....
كانت كاميلا مع والدتها تعملان فهما تقومان بتحضير أحلى الحلويات و بيعها بالسوق .... كما و لأنها الأذكى و الأنجح بصفها كانت تُدَرس  بعض المراهقين أحيانا مقابل مبلغ زهيد من المال فقط لتعيل عائلتها و تساعد والدها  كانت تفكر بليوناردو شكرت الرب أنه لم يتصل بها مجددا .... ربما كانت مجرد نزوة له و إنتهت ..... لكن واللعنة على قلبها فجزء صغير منها كان يريده أن يتصل بها أن تسمع صوته رغم أنها كانت تخافه لدرجة  الموت  .... لكنها كانت تكتم ذلك الجزء حالما يبدأ بالتفكير به ولا تسمح له في التمادي ..... كانت تعد الساعات و الأيام لمحاكمة والدها القادمة و تتأمل خروجه لتنتهي كوابيسها ..... كوابيسها التي صارت أسوأ بعد أخر لقاء لها معه ....لا تفكري كاميلا لا تفكري في ذلك اليوم .... فقط إنسي ما حدث .... هذا ما حدثت به نفسها وهي تستذكر ما حدث ذلك اليوم فهي في صراع مع نفسها عقلها ينهرها و يعاتبها لأنها إرتكبت الخطيئة .... و قلبها يحاول إيجاد الأعذار بأنها ليست مذنبة و يسحبها للإحساس بشعور جديد عليها لا تعرفه .... وكلما أحست به تمسك الصليب المعلق على رقبتها و تتضرع للرب أن يرحمها أن يخلصها من هذا الشعور فهو معصية .... لم تنتبه على والدتها التي تناديها إلا بعد لحظات لتقول عفوا ..أمي هل ناديتني أسفة كنت شاردة .... لتنظر لها والدتها بأسف و تقول أنت تشردين كثيرا هذه الأيام ...ما بك كاميلا .... ثم إني كنت أسألك لما لا تذهبين لزيارة والدك؟  إنه قلق بشأنك .....  تهربت كاميلا بنظارتها من أمها و كأنها سترى ما فعلته بعينيها شعرت بالخجل مما فعلته ذلك اليوم و إشمئزت من نفسها ... ثم قالت لأمها لم أعد أتحمل رؤيته خلف القضبان أمي ..... فلتذهبي أنت و أبلغيه سلامي و ليطمئن سأفعل كل ما بوسعي لإخراجه من هناك .... قالت والدتها  لا إبنتي ... لقد وعدته أنك هذه المرة أنت من سيذهب لزيارته إنه مشتاق إليك لا تجعليه يقلق أكثر أنهي عملك و إذهبي إليه ....  إنصاعت كاميلا لطلب والدتها و قلبها يكاد يخرج من مكانه بمجرد تفكيرها أنها ربما ستراه عند زيارة والدها فوتت الكثير من الزيارات حتى لا تضطر لرؤيته مجددا لكن لا مهرب اليوم يجب عليها الذهاب دعت الرب سرا أن لا تراه اليوم فيكفيها العذاب والاحساس بالذنب الذي هي فيه الأن
كان دايف يقود السيارة و إزابيلا بجانبه و قد قرر أخذها لمنزله معه فهو لن يسمح بأن تظل في منزل صديق أو بالأحرى لن يسمح بأن يكون لها صديق أصلا .... سيكون هو كل شيء لها حبيب و صديق و كل ما تريد فقط تظل معه هذا كل ما يريده الأن.... تذكر حديث ليو منذ سنوات عندما حذرهم من أخذ أي فتاة معهم لمنازلهم فهم لديهم الكثير من الأعداء في عالمهم و قد توقع عاهرة ما بأحدهم لصالح الأعداء لقد كان ليو واضحا جدا في كلامه عندما قال مخطبا جايمس و دايف  العاهرات للمتعة فقط لا تدخلوهم بيوتكم ولا تجعلوهم جزءا من حياتكم فيكونوا نقاط ضعفكم و يستغلونهم الأعداء ضدكم ..... طبعا كانت آناليز إستثناءا. لأن جايمس أحضرها لمنزله لما كانت طفلة صغيرة بعمر 12 سنة و تقريبا قام هو بتربيتها و يعرفها جيدا .... لا يمكن أن تكون عاهرة تعمل لصالح الغير ... تنهد دايفد و هو يقول في نفسه بيلا ليست سيئة إنها مختلفة ما الضير في أخذها لمنزلي .... كما أنها بضعة أيام فقط و تغادر ....لن يحدث شيء سيء... ثم إلتفت ينظر إليها ليجدها نائمة فسحب معطفه من المقعد الخلفي و قام بتغطيتها لتشعر بالدفء و هو يتأمل جمالها .... إنها آلهة الجمال حتى و هي نائمة هذا ما فكر به ....
  في السجن .... دخلت كاميلا إلى قاعة الزيارات مترددة و منحنية الرأس خوفا من رؤيته ... حتى إصطدمت بأحد الحراس فإعتذر منها و حالما رفعت رأسها لتومىء لحارس السجن بتفهم .... فإنبهر الحارس بجمالها و بقي يحدق بها حتى بعدما إبتعدت عنه و تخطته لتجلس مقابل والدها ..... كل هذا حدث تحت أنظار ذلك الوحش الذي يكاد ينفجر من الغيرة .... ليفكر و هو يحدث نفسه .... حسنا ..ربما سأقتل شخصين و ليس شخصا واحدا قبل خروجي من هنا ....
كانت كاميلا تتحدث مع والدها تسأله عن حاله و تعتذر لعدم مجيئها في الزيارات السابقة لكن قلبها كان في عالم أخر .... أما عقلها فقد كان يملي عليها الأوامر لا تنظري للجهة الأخرى .... فقط لا تديري وجهك لناحيته أنهي زيارتك و أرحلي ..... هذا ما كان عقلها يصرخ به و لطالما تغلب عقلها على قلبها ... لكن و اللعنة هذه المرة قلبها كان هو المسيطر .... لم تكن تريد أن تستدير لم تكن تريد رؤيته أبدا السماء و الأرض تعلمان أنها حاولت جاهدة أن لا تنظر ناحيته لكن قلبها آجبرها و اللعنة حتى عينيها كانتا تطالبانها بالنظر له بإشباعهما من جماله و إثارته الطاغية ..... ثم حدثت نفسها قائلة  ما الضير من النظر له فقط نظرة خاطفة سريعة .... حتى إنه لن ينتبه أنني أنظر له .... ستكون نظرة سريعة بالتأكيد ... و سمحت لنفسها بالإستدارة و النظر له و ليتها لم تفعل ليتها لم تأتي إلى هنا أصلا بل و تمنت أنها لو لم تولد مطلقا ولم تأتي لهذا العالم لكان أفضل لها ......لأنه حالما وقعت عينيها عليه وجدته ينظر لها برغبة جائعة و همس بكلمة بين شفيته لم تسمعها لكنها فهمتها من حركة شفيته .... لقد قال أحبك .... و هنا صار قلبها يدق لدرجة أنها لم تعد تستطيع التنفس كانت تتسأل داخلها ما سبب خفقان قلبها بهذه الشدة ..... هل هو الخوف أم المشاعر الغريبة التي صارت تجتاحها كل ما فكرت به أو كانت قريبة منه أو نظرت له لقد صارت ضائعة لا تدري ماذا تفعل ...ثم عادت لتركز مع حديث والدها و هي تجاهد لإخفاء توترها أمامه ثم فجأة و كأنها سمعت والدها نطق بإسم ليو .... اللعنة هل أصبحت أتخيل نفسي أسمع إسمه أيضا ... مرحبا بالجنون .... مؤكد أنني جننت .... هذا ما كانت تحدث به نفسها قبل أن يسألها والدها ...... ما بك كاميلا؟  و كأنك لست معي هل من خطب يا صغيرتي ؟.....  كانت تتنفس بصعوبة و متوترة جدا بسبب وجوده معها في نفس المكان فمجرد وجوده يبعثر كيانها لكنها حاولت جاهدة إخفاء ذلك عن والدها فقالت أنا بخير أبي .... الأمر فقط أنني لم أعد أتحمل رؤيتك وراء القضبان .....  شعر والدها بنغز في قلبه فهو لا يتحمل حزنها .... فقال  ما بيدي حيلة صغيرتي ..... أنا أيضا لم أعد أتحمل وجودي هنا و لولا ذلك السجين ليو .... لا كنت الأن في عداد الأموات.... تجمد الدم في عروق كاميلا و شعرت و كأن أحد صب دلوا من الماء البارد على جسمها .... هل ما سمعته صحيح ؟...... تعرض والدها لمحاولة قتل .... و مساعدة ليو له .... إنهما صدمتين في واحدة ..... حاولت إخراج كلماتها بصعوبة و قالت ما...ماذا ....قلت ...؟ قال والدها بعطف كي يطمئنها ....لا تقلقي يا صغيرتي فليو قام بحمايتي لن يتجرأ أحد على الإقتراب مني في وجوده..... أترين ها هو ذلك الجالس هناك .... ذاك هو ليو .... نظرت كاميلا بإتجاه ليو بغير وعي ... لتراه يلعق شفيته و هو ينظر لها .... واللعنة كانت تعلو ملامحه نفس النظرة التي كانت تعلوها عندما قبلها في لقاءهما .... إنه مستثار الأن ..... لقد شعرت بذلك من ملامحه ... وتكاد تقسم أنه يضاجعها الأن في أفكاره إنه يتخيلها عارية بالتأكيد. فهذا ما توحي به نظاراته .... أبعدت نظرها عنه بسرعة و نظرت لوالدها لتسمع والدها يقول  لكن للأسف سيخرج قريبا .... لقد كنت أشعر بالأمان بوجوده .... سأبقى وحدي مع هؤلاء المسوخ .....  الصدمة الثالثة و القاضية .... سيخرج ... وقريبا ..... هذه نهايتها .... لا تريده أن يخرج لا تريده أن يكون حرا ..... فقد قلب حياتها رأسا على عقب  و جعل قلبها يتمرد عليها و هو مسجون فماذا سيفعل بها وهو حر .... لقد قضي عليها بالتأكيد ... رأها ليو تمسك صليبها بشدة و خوف و صدرها يعلو و يهبط .... خوفها .... توترها يجعله يرغب بها أكثر اللعنة كم يريدها الأن ..... يريدها و بجنون .... لقد كان يخطط لتعذيب ذلك الرجل الألماني الحقير على أمهل من مهله لكنه لم يعد يتحمل .... سينهي الأمر الليلة سيقتله و ينزع عيون الحارس الذي حدق بها ليخرج و يكون معها ......

     ✨✨إنتهى الفصل ✨✨

ما رأيكم في الفصل ؟

ماذا سيحدث عندما يخرج ليو من السجن .

أنا أنشر فيديوهات عن الفصول القادمة بالتيك توك لمن أراد معرفة الأحداث القادمة فليتابعني على التيك توك

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

    هذه صفحتي على التيك توك

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

    هذه صفحتي على التيك توك

guerrilla?Where stories live. Discover now