البارت السابع و العشرون إنفصال

3K 103 34
                                    

     وصل جايمس لذلك المرتفع و نزل من السيارة بسرعة و هو ينادي بإسم آنا و يبحث عنها بعينين زائغتين في كل مكان ....لكن لا أثر لها ......لم يرد ان يفكر مجرد التفكير أنها ربما قد قفزت و أنهت حياتها بسببه ....... و في هذه اللحظة وصل دايف ايضا بسيارته و سأله قائلا هل وجدتها ....      أجابه جايمس وهو يتنهد بغضب قائلا لا أثر لها ..... بدأ كلاهما يبحثان بكل مكان ...... حتى تحدث دايف بهدوء مريب بعدما لاحظ معطفا يطفو فوق مياه البحر أسفل المرتفع قائلا جايمس ...... تعال إلى هنا ..... إلتفت جايمس للمكان الذي يقصده و لم تعجبه نظرات الشفقة و الأسى التي إعتلت وجه دايف فقال جايمس لا ...... لا ثم ركض نحو نفس المكان و رأى معطفها بالأسفل .....شعر أن روحه غادرته ...... ركع على قدميه فجأة و إستندى على يديه فوق التراب و بدأ يصرخ .....آنا .......لماذا فعلتي هذا بي ......هذا غير ممكن .....مستحيل ...... وضع دايف يده على كتف جايمس وقال له تمالك نفسك صديقي ...... لا يمكن تغيير القدر .....  رن هاتف جايمس في هذه اللحظة برقم غريب آخر غير الرقم الذي اتصلت منه آنا قبلا.....توقف عن صراخه و رد بسرعة حتى سمع ما صدمه كانت هي ....آنا .....قائلة منظرك و انت راكع هكذا محطم و حزين ..... أجمل ما رأيته في حياتي اللعينة كلها....... صار جايمس يتنفس بعنف و نهض واقفا على رجليه و قال لها انت لم تموتي.....مازلتي حية .... انا لا أتخيل ..... وكأنه كان يحاول إقناع نفسه بهذا الكلام ....فردت عليه بسخرية قائلة ...... بالتأكيد لم أمت ....هل صدقت فعلا انني قد انهي حياتي بسببك ؟  ....... بدأ جايمس ينظر حوله لعله يلمحها و أعطى إشارة لدايف بمتابعة البحث لأنه يعلم أنها قريبة تراقبهما ...... و إلا كيف عرفت أنه راكع عند المرتفع ........ ثم سألها قائلا لماذا فعلتي هذا إذا ...... فردت عليه آناليز قائلة لدي بعض الطلبات التي أتمنى منك تحقيقها لي سيد جايمس...... كان يمسح على وجهه بتوتر و ضعف و هو يتنفس بصعوبة وقال لها أحقق لك أي شيء صغيرتي فقط عودي إلي ..... طلباتك أوامر .....لا تنكر ان ما قاله لها للتو جعل الفراشات تحلق بمعدتها لكنها نفضت ذلك الإحساس الذي يدغدغ قلبها بسرعة حتى لا تضعف   و قالت له آناليز بغضب طلباتي هي كالتالي ...... أولا أريد الطلاق.....لن ابقى زوجتك بعد ما فعلته بي سأبعث لك المحامي انت فقط وقع الاوراق اللعينة ولا تجعل الأمر صعبا .....ثانيا لا أريدك أن تظهر في حياتي مجددا ولو بمحض الصدفة...رؤية وجهك تؤلم قلبي ثالثا ...... لا تلمس عائلتي بسوء و إلا ..... قاطعها جايمس بغضب قائلا طلاق لن أطلق ....على جثتي آنا .....ثم ما الذي تقولينه ؟ ....هل تهددنني يا صغيرة؟ ردت عليه آنا قائلة انا لا أهددك سيد جايمس انا اخبرك ما سيحدث ..... اذا لمست عائلتي بسوء فسوف أنشر أخبار إبنتك بالصفحة الأولى بكل الجرائد ....دع الناس يعلمون بأن جايمس من اخطر أعضاء المافيا لا يستطيع السيطرة على إبنته المراهقة ...... في هذه اللحظة أتى دايف مقتربا من جايمس و بيده كاميرا ....كانت آنا قد علقتها في مكان قريب لتراقبه ......لعن جايمس تحت انفاسه و جز على أسنانه عند رؤية الكاميرا فهي ليست هنا ..... ثم ضحك كشخص مجنون و أمسك الكاميرا حطمها ثم قال بصوت كفحيح الأفاعي كم انت ذكية آنا ..... ارقام غير معروفة للإتصال بي .....سيناريو إنتحارك المزعوم ...... كاميرا لمراقبتي ....... قدراتك لا بأس بها ..... قالت آنا بتهكم .... انا بالنهاية كنت زوجة عضو مافيا ..... أعرف كيف اتصرف......  تحدث جايمس بغضب قائلا إذا وفري بعضاً من هذا الذكاء ....لتنقذي به مؤخرتك اللعينة عندما أجدك ...... و أرد لك الصاع صاعين ....فتاة صغيرة تهدد جايمس ....انت في عداد الاموات.... ضحكت آناليز بإستفزاز و قالت له جرب حظك .... ثم تابعت قائلة عليك توقيع اوراق الطلاق جايمس اذا لم ترد أن يصبح سيناريو إنتحاري المزيف حقيقة ....فأنا أفضل أن أكون جثة هامدة على ان احمل إسمك ..... ثم أغلقت الهاتف في وجهه دون انتظار رده ..... تنهدت بعمق ......ثم وضعت يدها على بطنها تتلمسه ....... تذكرت يوم كانت في المشفى عندما تعرضت لإجهاض ....أخبرتها الطبيبة أنها حامل بتوأم  أحدهما أُجْهِضْ و الثاني مزال متمسكا بالحياة في بطنها.....و منذ علمت ذلك .....علمت أنها يجب ان تكون قوية من أجل طفلها و تحميه ...... لهذا قررت الانفصال عن جايمس و الابتعاد عنه .....لن تسمح له بإبقاءها معه و معاملتها كخادمة .....إضافة الى أيلا التي ستحول حياتها الى جحيم إذا ما عادت .....لم يعد يهمها شيء في هذا العالم سوى طفلها ......لم يعلم أحد بنجاة طفلها الثاني لأنها ترجت الطبيبة بأن لا تخبرهم بأنها كانت حامل بتوأم ونجا أحدهم .....فالكل يعلم أن آنا أجهضت طفلها و فقط .......حتى بيلا التي قدمت لها يد العون لم تخبرها خوفا من أن يزل لسانها و تخبر دايف ....... أما جايمس فقد جن جنونه حرفيا و هو يتوعد بقتلها حالما يجدها ...... كان يشعر بالذنب لما فعله بها لكنه الأن كل ما يريده هو إمساك عنقها بين يديه و الضغط عليه حتى تتوقف عن التنفس ........ و في وسط كل هذا الغضب قال دايف بمزاحه الثقيل كالعادة...... تبا ....إنها بارعة جدا ..... لقد أبهرتني .....إنها حقا تستحق منصبا وسط مجموعتنا ...... نظر له جايمس بغضب دفين ثم إنقض عليه يلكمه و يشتمه .....فضحك دايف و هو يقول وسط لكمات جايمس حسنا ....حسنا هدىء من روعك.....وفر بعضا من غضبك من أجل آناليز ..... هذا إذا وجدتها ....... توقف جايمس عن ضربه و خنقه بيديه ضاغطا على عنقه ..... حتى رن هاتفه...... لكنه لم يرد فقال دايف و هو يصارع من اجل الكلام ..... جايمس .....الهاتف ......الها.....تركه جايمس و رد على الهاتف كان طبيب ليو المتصل أخبره بأن ليو تعرض لأزمة قلبية لكنها مرت بسلام .....كما قال له أن هناك فتاة كانت معه بالغرفة...... أغلق جايمس المكالمة و توجه نحو سيارته حتى سأله دايف ألن تخبرني ما الذي يحصل ؟ عاد له جايمس و بدأ يلكمه على كتفه دافعا إياه بغضب وهو يقول الزعيم تعرض لأزمة قلبية ما كان ليحدث هذا لو لم تطلق عليه النار ....ما كان ليدخل في غيبوبة هكذا ..... تحمحم دايف قائلا لم يدخل غيبوبة بسببي بل لأنه ضرب رأسه بحافة البانيوم لما سقط ..... فإزداد غضب جايمس و إرتفع صوته قائلا ولما سقط برأيك ايها الحقير .....لأنك ببساطة قررت تهشيم جسده بالرصاص ..... و هم جايمس مغادرا حتى سمع دايف يقول بنبرة منخفضة لإنقاذ كاميلا واللعنة لما لا يفهم احد ذلك .... ثم توجه لسيارته هو ايضا للمغادرة........ 
     في الصباح الباكر تلقى جايمس زيارة في مكتبه من محامي آنا ..... كان يحمل اوراق الطلاق من اجل أن يوقعها جايمس في البداية كان ذلك المحامي مترددا في قبول قضية طلاق ضد فرد من المافيا خوفا على حياته ....لكن آنا أقنعته أنها لا تريد من أمواله شيئا و لهذا سيطلقها بسهولة و دون مشاكل  ...... رحب به جايمس بإبتسامة عريضة و كأنه ألطف مخلوق على وجه الأرض ...... ثم دعاه للجلوس على الاريكة و سأله ماذا يشرب .... و أمر بإحضار القهوة له حسب طلبه......فكر المحامي بأن هذا الرجل لطيف رغم أنه عضو في عصابة معروفة بالبلد و هو يتصرف بلباقة فلما تحاول زوجته تطليقه........ لم يشعر بنفسه إلا و هو ينام على الأريكة ......لم يستيقظ إلا بعد ساعات طويلة من النوم ليشعر بالألم في كل جسده...... إكتشف سبب الألم حالما إستيقظ فقد كان مقيدا بكرسي وهو نائم مما جعل جسده يتشنج اللعنة فهم حينها أنه تعرض للتخدير  .....نظر المحامي حوله برعب أدرك أخيرا الورطة التي أوقع نفسه بها .......كان متواجدا بقبو مظلم تفوح منه رائحة الدماء المتعفنة ...... و ما صدمه أكثر هو وجود بعض الجثث عند قدميه ......جثث يبدو أنها عُذِبت بوحشية قبل أن تقتل ..... إصفر وجهه و صار جسده يرتجف حتى سمع صوتا وسط الظلام يقول له لا تلقي بالك للجثث و ركز معي جيدا ...... إتضح له فيما بعد ان هذا الصوت هو صوت جايمس الذي يجلس مقابلا له ببضعة أمتار ...... إستند جايمس على ركبتيه بمرفقيه و قال للمحامي ..... سأسألك سؤالا واحدا .....ستجيب عليه دون لف و دوران و تخرج من هنا سليما ..... ثم تابع قائلا أين هي زوجتي ؟  تلعثم المحامي محاولا الكلام ...... قائلا أقسم لك سيدي لا اعرف أين هي .....لقد أتت لمكتبي منذ أيام وطلبت مني تولي قضية طلاقكما .....ومنذ ذلك الحين نتواصل بالهاتف فقط ...... همهم جايمس بعملية .....ثم نهض مقتربا من الرجل و سأله هل تريد ان تعلم كيف مات هؤلاء الحثالة......هز المحامي رأسه بلا و هو يشعر بالفزع الشديد ثم قال لا يهمني ....لا أريد أن أعرف ..... فقط دعني اذهب ....اعدك أنني لن أتواصل مع زوجتك مجددا ..... ولن أقول عما رأيته هنا .....  وضع جايمس يده على كتف الرجل يضغط عليها و قال له لكنني أشعر بأنه يجب عليا إخبارك ...... هل ترى هذه الجثث المتعفنة .....لقد بعثتهم للبحث عن زوجتي العزيزة.....لكنهم عادوا قائلين بأنهم لم يجدوها ........ ف...... و إبتسم جايمس بسادية.... نظراته ....إبتسامته كأنه مختل عقلي .....طريقة وقوفه بتعالي... كلها جعلت المحامي في  هذه اللحظة يبلل  سرواله من الخوف فطأطأ رأسه محرجا ...... ثم قال ما ....ما....المطلوب مني ....سيد..جايمس تنهد جايمس برضا و قال الأن بدأنا نتفق ايها النتن...... كل ما اريده هو عودة زوجتي ...... أنت ستنفذ كلامي بالحرف الواحد .....اليس كذلك أومىء المحامي بنعم ....فأردف جايمس قائلا جيد ....... عندما تتصل بك زوجتي مجددا ....اخبرها انني لم أوقع أوراق الطلاق و ماطل معها في الحديث بأي هراء عن القوانين لمدة ثلاث دقائق  ..... أومىء المحامي مجددا اكثر من مرة و هو يقول حاضر سيدي ..... كن مطمئنا سأفعل ذلك ..... توجه جايمس نحو الباب للمغاردة ثم توقف و قال سنغادر بعد قليل مع بعض من حراسي ...فإذا ما حاولت التذاكي و أفسدت الخطة فسيفصلون رأسك عن جسدك ...... و تذكر جيدا ....مدة المكالمة يجب ان تكون ثلاث دقائق أو أكثر إذا نقص من الدقائق الثلاثة ولو جزء من ثانية فسأنقص فردا من عائلتك اللعينة  ثم خرج مغادرا ...... 
    كان دايف مع حوريته بيلا يقضيان وقتا ممتعا رغم كل ما يحدث ....... كانا يشاهدان فيلما معا وهي جالسة بين رجليه تطعمه و يطعمها الفواكه و المكسرات ......اخبرها بما حدث مع ليو و جايمس .....وقال لها ممازحا إذا ما قررتي انت الهرب ايضا فأخبريني حتى أتجهز نفسيا ...... ضحكت بصخب و قالت اوه حبيبي .....انا قد هربت بالفعل ..... هل نسيت انني اخذت اموالك و الماس وهربت منك قبلا ؟ ضحك دايف و هو يتنهد قائلا حمدا للرب .....إذا لن تهربي بعد الان  .....انتن ذكيات فعلا .....انت سلبتني اموالي و تسببتي بمشكلة بيني وبين ليو انتهت بالقضاء على زعيم الاسبانيين و حفيده ......و كاميلا هربت من المافيا بأعجوبة و لم نستطع إيجادها لسنتين كاملين .....أما آنا فقد هربت من المشفى و هي في أسوأ حالتها ثم تتصل بجايمس و تهدده بكل برودة ...... انتن تستحقن كل التقدير ..... سعلت بيلا عندما تذكرت انها هي من ساعدت آنا على الهروب...... لو يعلم جايمس فسيرسلها للجحيم بأبشع طريقة يمكن لعقلها تخيلها ....... فزع دايف و مد لها كأس الماء يساعدها على الشرب وهو يقول ما بك حوريتي ...... هل أنت بخير ..... حاولت اخفاء هلعها عنه قائلة ..... ألم تكن تمدحني منذ قليل .....لقد أصبتني بالحسد يا رجل ..... ضحك دايف بمتعة و هو يقول مشاكسا لكنني لا أريد إصابتك بالحسد .....بل أريد إصابة جسدك بالإرهاق و التعب .....لدي الكثير من الافكار المنحرفة التي أريد تطبيقها عليك الليلة ....  تذكرت آخر مرة مرسا فيها الحب جعلها تتوسله للحصول على نشوتها فقررت الإنتقام منه .....لمعت عيونها بالخطة التي طرأت بعقلها .....هي ليست متأكدة من فوزها فهي لا تستطيع الصمود أمام سحره لكنها ستحاول على أية حال ...... فقالت له .....هل تريد أن تلعب معي لعبة الفائز فيها يطلب ما يريد ؟......  لم تعجبه النظرات الشيطانية المتلاعبة التي إعتلت وجهها لكنه قرر مجراتها فقبلها قبلة دافئة و قال  كل ما أريد ؟ ....انا موافق اذا ....لكن احذري فأنا لا اخسر بسهولة ..... إبتسمت له بعذوبة و رفعت حاجبا واحدا بإستفزاز وهي تقول انت صرت أستاذا في الخسارة بعدما خسرت قلبك لي عزيزي ..... ثم لعقت عنقه بلسانها بطريقة مثيرة جعلته يزمجر كأسد جريح و يقرب جسدها من جسده يضغط عليه ..... و همست في أذنه قائلة بنبرة مغرية اللعبة أن نعرف من يستطيع الصمود أكثر دون الحصول على الأخر ........ هل سأضعف و أستسلم لشوقي لك أم أنت ستأتي راكعا لي تتوسل الحصول على رشفة من حبي تروي بها عطشك .... ضحك دايف و همهم ثم قال وهو ينظر لعيونها بإستفزاز أممممم إحداهن تريد الإنتقام لكرامتها بعدما كانت تتوسل للوصول لنشوتها   إنزعجت من إستفزازه و قالت بحنق انا سأكون الفائزة .....و سأجعلك تموت شوقا لأجل لمسة حانية مني انتظر و سترى.......  اعجبه انزعاجها و كتم ضحكته بصعوبة .....ثم مد يده يصافحها و قال لها إتفاقنا إذا ....و بما ان كل شيء مسموح في الحب و الحرب فدعيني أقول لك انني سأفعل كل ما بوسعي للتغلب عليك ......  إبتسمت له بتكلف و قالت بأكثر نبرة مستفزة له ستندم على قول ذلك ..... فماذا ستفعل مثلا ستتجول في القصر بثياب مغرية و تلعق شيئا ما امامي  و تتمايل في مشيتك لتغلبني  ستبدو شاذا ..... وحدنا النساء نستطيع فعل ذلك ....  صمت قليلا يفكر في كلامها ..... هل تظنه فعلا لا يعرف كيف يثيرها إنها غبية حقا ..... ثم نظر لها و إبتسم إبتسامة صفراء وقال لها سترين ستصدمك مهاراتي ....و قبل ان ترد عليه رن هاتفه كان المتصل جايمس قال له بنبرة لا تحتمل النقاش انا آتي إليك ....لدينا عمل علينا القيام به .... زفر دايف بإنزعاج ....كل ما يريده هو أن لا يقاطع ليو أو جايمس لحظاته الجميلة مع زوجته لكنهما يستمران في فعل ذلك ...... ثم قال بتهكم ردا على جايمس لا شكرا .....نحن لا نستقبل الضيوف في هذا الوقت ..... سمع صافرة إنهاء المكالمة تليها رن جرس الباب فجز على اسنانه بغضب و قال تبا....كانت بيلا تكتم ضحكاتها بقوة وهي تنظر لأي شيء ماعدا وجهه ....فنظر لها بحنق و قال لها سنؤجل اللعبة لكن صديقيني ستخسرين خسارة مدوية أمام سحري ..... أطلقت ضحكاتها أخيرا و هي تتبعه متجهان للباب و قالت بنبرة مستفزة هل تقول ذلك بسبب غيضك من جايمس لا بأس انا أفهمك ...... نظر لها نظرات حادة فهربت من أمامه تصعد الدرج قبل ان يفقد آخر ذرة من اعصابه ..... فتح دايف الباب وقال مباشرة هل يمكن الإستقالة من المافيا .....أين أوقع ....لم أعد أحتمل ...... دفعه جايمس  متجاهلا إياه و دخل للقصر و معه المحامي المعذب و بعض الحرس .....ثم قال جايمس لن يأخذ الأمر طويلا نحتاج لمهاراتك و معداتك من أجل إيجاد آنا ...... ستتصل في أي وقت و علينا أن نكون جاهزين .... كان دايف ينظر للمحامي الذي كانت حالته مزرية و أومىء لجايمس يسأله من هذا ؟......لعبة جديدة ؟ أجابه جايمس قائلا محامي آنا ...... فضحك دايف بتهكم ولم يستطع التحكم في نفسه أراد قول شيء لكن جايمس أسكته وهو يقول لا وقت لمزاحك ....هيا للعمل ......يوما ما لسانك سيكون سبب وفاتك ..... إتجه الجميع لمكتب دايف الذي كان تحت ممر سري في القصر كان مليئا بأجهزة الكومبيوتر و أمور أخرى خاصة بالهاكر ...... إندهش المحامي مما يراه أمامه ....فنظر له دايف وقال .....أتمنى أن تصاب بفقدان الذاكرة عند خروجك من هنا و إلا ......  و أكمل جايمس قائلا وإلا تفقد حياتك ..... الإختيار لك .... فكر المحامي لحظة عرف أنه لن يخرج حيا بعد كل ما رآه و سمعه عنهم ....وحتى و إن خرج فيزعجونه و يسببون له المتاعب ....وهو ليس ندا لأفراد المافيا .....لهذا فكر في أحسن شيء يعود عليه بالمنفعة و يخلصه من الموت ....فنطق قائلا لما لا أعمل لديكم ؟.  سأكون محاميكم الخاص ..... نظر جايمس و دايف لبعضهما ثم أردف المحامي قائلا انا لا ارى و لا اسمع شيئا إلا ما تريدانني أن اسمعه و اراه.....ولا أخالف الأوامر .....وبدل أن تقلقا بشأن قولي شيئا ضدكما ....دعوني انا أقلق بشأن مشاكلكما القانونية و أحلها ....  نظر له جايمس نظرات حادة و قال له علمت لماذا إختارتك زوجتي .... أنت تعرف كيف تقلب الوضع لصالحك مهما حدث ..... ثم ظلوا ينتظران إتصال آنا و وصلت دايف رسالة من بيلا مفادها بما أنك مشغول سأذهب لزيارة كاميلا .....أريد التعرف على الفتاة التي جعلت من لا قلب له يرضخ للحب.....    
    في تلك الأثناء بدأ ليو يستيقظ تدريجيا ....بدأ بملاحظة المكان حوله ....إنه ليس في المشفى بل هذا قصره .....لكن لما ليس في غرفته بل في اخر طابق من القصر غرفة بجانب القبو ....ثم تذكر ما حدث جز على أسنانه و نظراته اصبحت اكثر حدة وكأنه يصارع شياطينه اللعينة للبقاء هادئا وقال بغضب  دايف ....   ثم تذكر كاميلا .....لقد كان يضغط على عنقها بسكينه هل قتلها ؟....فزع من هذه الفكرة و أصابه الجنون     نهض عن السرير و نزع عنه كوابل الألات التي كانت ملتصقة بجسده المثير حد اللعنة ثم إتجه نحو القضبان ....لعن تحت أنفاسه بغضب متسائلا في نفسه لما هو محبوس هنا .....حالما لمحه الحراس إنحنوا إحتراما و خوفا من هيبته وطغيانه .... فقال لأحدهم   بنبرة أمر إفتح الباب ....    تلعثم الحارس و تصبب العرق من جبينه بسبب الخوف و قال لا ...أست..طيع...سيدي .....إنه.ا ....أوام..ر ...السي.د ....جايم..س .... ضرب ليو القضبان بيديه القويتان وهو يصرخ لاعنا الكل .....ثم تنهد بعنف و قال للحارس ....حسنا أعطيني هاتفك اللعين ....سأتصل به ....تقدم الحارس وهو يخرج الهاتف من جيبه ليمده لزعيمهم ....لكن ليو فاجئه عندما أمسكه من ياقة قميصه و جذبه نحوه بعنف و أخذ مسدس الحارس في رمشة عين ....صوب على القفل مطلقا رصاصة و فتحه ثم خرج و صوب على كتف الحارس الذي. رفض فتح الباب منذ البداية و هو يقول له حتى لا تحاول التذاكي المرة القادمة و تعصي أوامر سيدك الاول .... تألم الحارس بشدة و هو ساقط على الارض ....نظر ليو لبقية الحراس و هو يقول هل هناك احد أخر يريد التصرف كبطل اليوم و يحصل على رصاصة في جمجمته واللعنة ؟ .... لكن الكل طأطأ رأسه لا أحد تجرأ على النظر له أو النطق بكلمة فقال ليو هذا ما ظننته  ثم إتجه نحو الاعلى يبحث عن أي أثر لكاميلا ...إذا كان قد قتلها فلن يتحمل العذاب و سيقتل نفسه لا محالة ....لمعت ذكرى في عقله عن كاميلا و هي تقبله و أناملها تداعب صدره هل كان حلما يا ترى ؟ تساءل في نفسه و رفع يده متلمسا شفافه مكان القبلة و قال بلهفة سحقا ..... و عندما وصل لغرفتها فتح الباب و كأنه من فرقة مكافحة المخدرات و هو يتنفس بصعوبة و عيناه حادة كالجحيم ..... وقفت كل من كاميلا و بيلا بفزع و حالما لمحته كاميلا شعرت بالخوف و نسيت كيف تتنفس ....اللعنة هل نسيت كيف تتنفس بسبب الخوف أم بسبب وقوف كتلة الإثارة هذا ٱمامها و هو عاري الصدر ....... إبتلعت ريقها و هي تراه يتجه نحوها و عيناه مسلطة عليها .....ظنت أنه سيخنقها حتى تفارق روحها جسمها .....أو يضربها .....أو يفرغ المسدس الذي يحمله في يده في جسدها....لكنه خالف كل توقعاتها عندما جذبها من خصرها يقربها  من جسده بعنف و قبلها و كأن حياته تعتمد على ذلك .....قبلها قبلة خاطفة للأنفاس غير مكترث بالشخص الثالث معهما الذي لم يكلف نفسه حتى عناء النظر له من يكون المهم عنده أن هوسه على قيد الحياة لم تمت ....... ترك شفتها من بين شفافه بصعوبة و وضع جبينه على جبينها مغمض العينين أما هي فقد كانت في عالم أخر ....كانت الفراشات ترفرف في معدتها....بل كانت تشعر انها هي بحد ذاتها فراشة تحلق في السماء ...... كم من الرائع أن تشعر بالخوف  لدرجة الموت و المتعة اللامتناهية مع نفس الشخص ثم إستدار ليو ليرى بيلا متصمنة بجانبهما و قال لها لما لم تغادري بعد ؟ .... تنفست بيلا بصعوبة و قالت انا .....انا مغادرة حالا ....لن ترى وجهي هنا ثانية .....   و ركضت نحو الباب ثم تذكرت شيئا فعادت نحو ليو و قالت بتلعثم و توتر  انت ...تعل...م ....أن ما ....فعل.ه....دايف.....كان....لصالحك...من أجل...إنقا..ذ....كام..... قاطعها بنبرة هادئة قائلا أخرجي ....فهربت دون قول المزيد وهي تصلي و تدعو أن لا يؤذي حبيبها دايف بسبب ما فعله ......... و على سيرة دايف ....إتصلت به قائلة الشيطان عاد للحياة لم يفهم ما ترمي إليه و قال لها لدي عمل حوريتي نتحدث لاحقا .... فقالت بسرعة قبل أن ينهي المكالمة الزعيم ليوناردو إستفاق هو مع كاميلا الان ..... إستدار دايف لجايمس مندهشا و أغلق المكالمة ثم قال يجب عليك الذهاب لقصر الزعيم بسرعة ....لقد إستفاق ..... زمجر جايمس بغضب وقال له اللعنة ....الم يجد وقتا أخر يستيقظ فيه غير الان ......يجب عليا ايجاد آنا أولا عارضه دايف قائلا لا وقت لنا إنه مع كاميلا سيؤذيها إذهب وانا سأجد آنا ..... غادر جايمس مسرعا و قاد السيارة بجنون و كأن الطريق العام له وحده غير آبه بباقي السيارات .....كان دايف آمام شاشاته و هو يقول جيد لقد أصبحت الملاك الحارس الأن ......أنقذ كاميلا من انياب ليو ...والان يجب عليا إنقاذ آنا من جايمس .....لماذا يا بنات لماذا تسببن المشاكل ...... هل تردن أم اموت في سن صغيرة ..... نطق المحامي قائلا هل تتكلم معي سيد دايفد. ؟ نظر له دايف نظرات حادة و قال له لا ...اهتم بشؤونك الخاصة ....

✨✨✨إنتهى الفصل ✨✨✨

    ✨✨✨تفاعلوا ✨✨✨

✨✨✨دمتم سالمين ✨✨✨

guerrilla?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن