٣ / ١٠٠٨٠

1.8K 94 9
                                    

_

الروتين الرتيب الذي عاشه الاثنان كان محددًا منذ اللحظة التي انتقلو بها للمنزل الجديد.

حياتهم كانت هادئة مسالمة وتدعوا للسترخاء.
لكن لا حياة تستمر ناعمة للابد.

مع الوقت المسؤليات تزيد وبذالك تأتي تبعات اخرى.

كـمدير تنفيذي تشانيول وجد نفسه ينشغل اكثر واكثر،
وفي كثير من الاحيان كان يقضي وقتًا مضاعفًا بمكتبه المزدحم بالاوراق والعمل.

وعندما يشعر انه اكتفى لليوم،
العودة للمنزل كانت شيئ اخر ليقلق عليه.

كميات التعب المتكدس كانت تخرج اثناء قيادته سفرًا نحو المنزل.

اعينه النعاسة كانت تجاهد لتبقى يقظة،
بالرغم من ذالك هو تعثر عدة مرات، ليغفو لعدة ثوان.

الكافيين كان حلا ليبقيه متيقظًا حتى يطء عتبة البيت،

لكنه كلفه ساعات اخرى من الارق والنوم المتقطع.

بسبب ذالك الشعور بالذنب كان يتوطن بقلب بيكهيون وهو يرى زوجه يقضى وقتًا عصيبًا.


هو كان يعيش الحياة التى ارادها بالضبط.
سالمة وهادئة ورغدة،
لكن ثمنها كان صحة وراحة زوجه،
وهو لم يكن سعيدًا بذالك.
لكنه وجد حلا يطئمن قلبه،
ويريح زوجه من عناء السفر لساعتين يوميًا.




***







"انت تريدني ان افعل ماذا؟.."

مستنكرًا ومتفاجئ تشانيول استرسل،
يحصد نظرة قلقة من زوجه.

" حبيبي.. انا لا احب رؤيتك هكذا،...
كل يوم انت تذهب منهكًا لعملك لتعود لاحقًا شبه ميت"

" انت تقضي ساعات مرهقة بالمكتب،
وتضيف اليها ساعتين ذهابًا وعودة،
بالوقت الذي من المفترض انه لترتاح به،.."

بيكهيون تابع والنظرة المستنكرة كانت لاتزال تتلبس ملامح الاخر.

الانزعاج كانت باديًا عليه،
حديث زوجه لم يكن يروقه مطلقًا.

"بيك.. انا بخير" الاخيرة خرجًا بنبرة خاطئة،
بيكهيون تجاهل ذالك مكملاً

"بلا تشانيول!،... اسمعني الشقة قد....

"يكفى بيكهيون!، لقد قلت اني بخير.
لا داعي لقلقك...

هدوء تشانيول كان مستفزًا.

لكم قلق بيكهيون لم يكن شيئَا مستحدثًا.

هو كان يتاكل بداخله لوقت طويل،
واللامبالة القادمة من تشانيول لم تكن تساعد.

"هل قلقي عليك خطأ تشانيول؟..."
الانكسار بصوته كان جليًا.
ك

ان خافتًا..

تشانيول حافظ هدوءه وظل جالسًا.
"فلتجلس بيكهيون"

"كلا تشانيول،... انت لا تصغي إلي، كل ما أريده هو راحتك!"

"راحتي؟.. "تشانيول شخر.
"لا بيكهيون، محاولتك لجعلي انتقل لشقة منفصلة لا تريحني.

بل تجعلني اشعر بعدم رغبتك بي حولك".

الارهاق والانزعاج المتراكم كان يفاقم غضبه،
اخر ما رغب به هو الصوت المرتفع،
بيكهيون لم يرى ذالك.

"هاذا ليس ما اردته!"
"فلتخفض صوتك!" تشانيول هسهس،
"لا ترفع صوتك علي".


"انا لا اريدك ان ترحل! ،... انت تحبطني..
إلهي.. تشانكل ما اردته هو راحتك!،..

انا احبك تشانيول !..
مشاهدتك وانت تضيف ساعتين من القلق الي يومك فقط لتذهب وتعود مؤلمة.."

" مشاهدتك وانت متعب دائمًا مؤلمة،..."
"باللحظة التي تطء المنزل تسقط نائمًا، انت حتى لم تعد تنظر إلي لانك منهك للغاية"

عض شفتيه ليصمت، بتلك اللحظة هو كان يأسًا ليفهم، وبات بنتظر ردًا.

"انت تبالغ بيكهيون"
تشانيول غمغم، وبيكهيون شعر بصدره يخزه،
لقد كان واضحًا انه وتشانيول بصفحات مختلفة.
وتشانيول لا يحاول الاصغاء اليه، وعوضًا عن محاولة الوصول اليه هو اتهمه بالمبالغة.


تلك الحقيقة كانت ثقيلة عليه، لذا هو ارجع كريسه لمكانه، وبيديه المرتجفة هو غادر الغرفة سريعًا قبل ان يلاحظ تشانيول عينيه الدامعة.

_

𝟏𝟎𝟎𝟖𝟎Where stories live. Discover now