_
مشيا لعشر دقائق حتى وصلا لغابة صغيرة.
خلال سيرهما لا أحد كسر الصمت بينهما
حتي وصلا لحيث شجرة بدت وكأنها سيدة المكان حولها.
بيكهيون سار نحوها سعيدًا بينما تشانيول اكتفى بمراقبته.
جلس علب الارض وبيكهيون بدأ بنزع لحاء الشجر.
أثناء مشاهدته سيل دافئ غمر صدره.
الرجل قباله بدا صغيرًا قرب تلك الشجرة العملاقة.
ضئيل جدًا وجميل.
كانت المرة الأولى منذ وقت طويل...
ليشعر بتلك الراحة والاستسلام.
بعد خمس دقائق من محاولة اختراق اللحاء.
بيكهيون استدار نحو تشانيول يمد له سكينه الصغير.
"هلا تساعدني؟"
تشانيول رمش قبل أن ينهض وينفض ملابسه.
بلطف تناول السكين من يد الاخير.
"هل الخشب قاسي؟"
"كلا انا متعب قليلاً"
تشانيول هز رأسه متفهمًا.
" هل نمت جيدًا بالامس؟ "
كانت ثوان بطيئة قبل يرد بيكهيون بنعم.
"اذن لما انت متعب؟"
تشانيول أعاد نظره نحو لحاء الشجر،
يكمل ما كان يفعله.
"اني متوعك منذ فترة..."
"هل ذهبت للطبيب؟
اجل..
و..؟
قال إنها مجرد انفلونزا "
"ههم مجرد انفلونزا ؟
اجل.. سأكون بخير قريبًا.."
"أرجو ذالك"
"اذن مالذي تريد مني كتابته؟"
"شفرة الثنائية "
"انها دائمًا الثنائية لك"
تشانيول ضحك بمرح وترك ابتسامةً ناعمة على وجهه.
"الأرقام يمكنها قول ما لاتملك للاحرف القدرة على قوله"
بيكهيون نطق بهدوء.
صوته الناعم كان يحمل السكينة.
"الحروف يمكن أن تُحرف، لكن الأرقام واضحة.."
بعد ان صمتا قليلاً تشانيول اكمل حفر الأرقام التي يمليها الاخر عليه، يحافظ على ابتسامته الخافتة.
ساعة ونصف حتى تشانيول من النحت.
نصف ساعة مرت وهما يتحدثان ويضحكان حتى لمعت أعينهم.
سماعة ضحكة بيكهيون للمرة الاولى منذ وقت طويل،
تسللت عميقًا تحت جلد تشانيول.
ذات تلك الضحكة الرنانة التي جعلت منه يبحث عن صاحبها بحرم الجامعة، جميلة وفاتنة كصاحبها.
والان تلك الجميلة نفسها كانت تملأ اذنه،
تحوم حوله وتغلغل بصدره.
تشانيول غمر بالكثير من العواصف بسببها.
وذاك جعل منه حائرًا بماذا يفعل.
لكنه شعر بالدفء بايسره.
بقلبه يعود للحياة مجددا.
عندما قررا العودة مشى كلاهما جنبًا لجنب لمنزل بيكهيون
ببطء وسلام غريب.
يتركان رسالة بالغابة لقراءتها
لو ان تشانيول كان يجيد الثنائية لادرك ماتحمل الارقام من اجله
،كنه لم يفعل.......
_
“01001001 00100111 01101101 00100000 01110011 01110100 01101001 01101100 01101100
00100000 01101001 01101110 00100000 01101100 01101111 01110110 01100101 00100000
01110111 01101001 01110100 01101000 00100000 01111001 01101111 01110101”
.
.
.
.
"مازالت واقعًا عميقًا بحُبك"
_
_
