٤٤ / ١٠٠٨٠

1.6K 67 21
                                    



_

اربع أشهر مضت
اربع أشهر وتشانيول يطفو بحياته يمنة ويسرة
السقوط كان يولح بالمنتصف
او ربما بالافق
هو لم يعلم
فكل شيء قد تغير
حتى ورق الشجر قد تغير
ومع الخريف الخاتم الذي عناق يده لسنوات قد تغير
اخر حلقة جمعته ببيكهيون رميت بعيدًا
واسم كيونغسو سو زين خاتمه الجديد.

للمرة الثانية هو كان مخطوبًا
عندما اعترف لنفسه
هو لم يسعد كما سعد بالمرة الاولى .

عندما اخيرًا اخذ اجازة بعد وقت طويل
ذهب نحو منتزه يتمشى لوحده.

كان لا يزال يشعر بالخواء
الاشجار حوله ضيقت الخناق حوله
فقد ذكرته بجُرم ضئيل كستنائي الشعر
اعتاد نحت اسميهم على لحاء الاشجار.

الان التفكير ببيكهيون كان عادته اليومية
وما كان له عون بالتوقف.
لذا عاد لشتقه متململاً

الاسود والأبيض لونا حياته التي كانت تضج بالألوان
اما الان فكل شي باهت وبغيض
عندما فتح بابه ووجد محامي بيكهيون عند عتبته.

ببادئ الامر ظن الامر متعلق بطلاقهما
وبطريقه نحو غرفة الضيافة
هو ود لو ان بيكهيون قد غير رأيه
ولاح به بصيص امل انه قد يعيد ما بينهما.

لكن الحياة لم تكن بتلك اللطافة.

المحامي كان هنا لأمر آخر.
لأمر أشد قتمًا ومرارة.

تشانيول انهار على الأرض،
واوراق التي تحمل اسم تاريخ وفاة زوجه تبعثرت علي الارض

اخبره انه كان ورم بالدماغ.
لم تكن انفلونزا ولا صداع مزمن.

الغضب تملكه لكذبات بيكهيون عليه
الم يخطر بباله حتى اخباره؟

ثم كانت هناك الحسرة تملكته
فبيكهيون كان يعاني ما يعاني وحده.

بعدها كل شيء بدا منطقيًا
هزل الاخير وتعبه
خراقته وصداعه اللا منتهي
ولونا التي لازمت الاعتناء به طويلاً.

ورغم كل ذالك كان مبتسمًا
يدعى ان كل شيء بخير

وتشانيول كان قاسيًا كفاية ليصفعه بأوراق الطلاق.

تشانيول اخذ ما يحتاجه ليتعافى
لكنه علم انه لن يتناسى ابدا

اثامه وأخطاءه ستلازمه مدى الحياة
سترافق روحه وجسده تخبره بكم كان شخصًا دنئ.

الندم كان يتأكله نعم
يتأكله لعدم رعايته لعلاقتهما
لعدم اهتمامه بزوجه الراحل
ولانصياعه لعقله المهترئ.



الألم الذي حل به أوشك ان يفقده صوبه
لكنه كان الرجل الذي عليه أن يكون

وهو وجب عليه التقبل والمضي
كما مضي سابقًا وكما سيمضي

اخذ نفسًا عميقًا واطلقه نحو السماء.
البخار الابيض تلاشي سريعًا مع النسيم البارد.

كتفيه تدلدلت بينما تابع مشيه نحو المنزل
او بالصح نحو شقته
المنزل كان مكانًا اخر
على اطراف المدينة
تشاركه مع بيكهيون.

أثناء مشيه كان قد حافظ علي عينه مخفضة.
كسائر المشاة بقربه انتظر الإشارة لتصبح حمراء.
بانتظاره لمح مكتبةً ناصية الطريق تمامًا علي شماله.

نظره لبرهة وتجاهله
لكن اسم مألوف جعله يدور سريعًا.

نافذة العرض استولت على انتباهه
الإشارة فتحت والزحام تحرك
وهو تجمد نحو الاسم الذي أوقع قلبه ارضًا.

كان كتاب بيكهيون الاخير
ذاك الذي وعده بقرأته..

وبلا تردد هو سار نحو المدخل
يسحب الكتاب ويندفع نحو المحاسب ليشتريه.








_

𝟏𝟎𝟎𝟖𝟎Where stories live. Discover now